8 أبريل، 2024 3:49 ص
Search
Close this search box.

بغداد المجد

Facebook
Twitter
LinkedIn

الحديث عن بغداد يطول هذه العاصمة التي كانت تاج المدن العربية وكانت مزارا ووجهة لطلاب العلم والشعراء والأدباء ففيها الجامعات المستنصرية وبغداد وشارع الرشيد وأبي نواس والعرصات ودجلة الخير، كل هذه المعالم جعلت الشعراء والفنانين يتغنون في بغداد وكل هذا كان وكان وكان أما اليوم ومع بالغ الأسف والأسى نرى أن بغداد الحبيبة تصدرت قائمة أسواء المدن العالمية للعيش !!!! فلماذ وصلنا الى هنا ومتى سنستفيق وندرك أننا مسؤولون أمام الأجيال القادمة والتاريخ على أننا أضعنا بغداد والعراق !!! لقد أهملنا بغداد وغيرها وفشلنا سياسيا واقتصاديا ودمرنا مدينة السلام بغداد وجعلناها مدينة بأسر حزينة يتحدث عنها الإعلام العالمي، هذه العاصمة التي كان لها الفضل الكبير على العلماء والشعراء والكتاب والمؤرخين أصبحت على هذا الحال !!!! وكل هذا بسبب بعض المتنفذين الذين يسعون لخدمة مصالحهم الخاصة وسرقة الأموال وتجميعها فلقد سرقوا المال العام وسرقوا أمن بغداد وجمالها ونهضتها ومسحوا معالمها وحولوها الى أماكن لرمي النفايات وساحات خراب ودمار وكل وسط تواطئ داخلي وخارجي ومنظومة تعمل دون كلل أو ملل لمسح الحضارة في بغداد وتشويه كل ما هو جميل في هذه المدينة العظيمة بتاريخها المشرق والمشرف لكل الحضارات الإنسانية. نحن كعراقيين قصرنا بحق بغداد بصمتنا وتوجهات بعضنا الطائفية والحزبية والعشائرية فنسينا أو تناسينا حب الوطن وإنتمائنا له فحولنا كل ما هو جميل الى خراب ودمار وذكريات مؤلمة وأمل مندثر، مع كل هذا ما زال أمامنا فرصة لإعادة المجد والعزة لبغداد والتاريخ العظيم لهذه المدينة عن إصلاح أنفسنا والوقوف أمام كل من يحاول تشويه بغداد والعبث بمقدراتها ونهب خيراتها، فنحن لا نحتاج الا للإراد والإنتماء لهذا الوطن الذي عانى الأمرين جراء سياسات خاطئة وغياب واضح للتخطيط والإنتماء، فدعونا نوحد جهودنا لإعادة بغداد وما تبقى من تاريخنا ونثبت للعالم بأن بغداد كانت وما زالت على العهد صامدة بمثقفيها وأودبائها وعلمائها وشبابها.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب