أمّة الكذب والدجل بحقّ يجب أن توصف هذه الأمّة العالة على نفسها قبل غيرها بهذا الوصف ..
ما بغداد؟.. أكذوبة ملأ بوصفها المزيّف العار عن الصحّة الوصّافين “القابضون” بالأكاذيب والمديح الفارغ بالضبط كما زيّفوا خوارق هارون الرشيد وعنترة وشهادات التخرّج ,هم بالكذب يفوقون الإيرانيين, ألم يولد فينا مسيلمة وسجاع؟.. ما دجلة؟ طين عالي الكثافة لا يصلح إلّا “لسقي الخضراوات” والحيوانات.. لنطّلع على أنهار العالم أو حتّى الأنهر الفرعيّة شمال الوطن, هذا الوطن المصنوع باتّفاقيّة سايكس بيكو ,ثمّ لنقارن ولننظر إلى أيّة صورة فوتوغرافيّة لنهر دجلة أو الفرات تقع بين أيدينا , سنرى لونه “لون القهوة” ,أو لنصعد فوق أيّ جسر فوق نهر دجلة ولننظر لون ماءه أو حتّى ولو نظرنا إليه من بعيد ,هو لون “القهوائي” أو “الأوكر” بلون ملابس العسكر هو ماء دجلة ,وكذلك ماء الفرات.. بالغوا بوصفه ,ولم لا والعرب لا يرون الماء إلّا في الأحلام أو يرونه كسراب بقيعة ,فطبيعي ماء دجلة الكثيف الوزن تنبعث منه الروائح وبلون الطين يمتدحه شعب ظمآن عطشه مستمرّ من المحيا حتّى الممات يلقى كلّ هذا المديح والتغنّي..
جدوا لي بناءً واحدًا في بغداد “أثري” بناه العرب .. المنصفون المؤرّخون قالوا أنّ بغداد بناها الّذين دخلوا الإسلام “دخلوا الإسلام عنوةً بالطبع لا كما يدّعيه المدّعون على أساس هرول العراقيّون زرافات ووحدانًا ليؤدوا الشهادة بالسرة واحد وره واحد ما أن رأوا جيوش التحرير السمحة الهادئة الطيّبة النازكة تتهلهل من بعيد” بعد فتح العراق ..بغداد “بغداديدا” الآراميّة والآراميّة هي اللغة التي كتب بها القرآن كانت قرية وديعة قطعة من الخضرة والنضارة تحفّ من جوانبها وحول شوارعها وطرقاتها وبيوتها الورود والبساتين المكتضّة بأنواع الفواه والمحاصيل الزراعيّة والحيوانيّة هادئة جميلة كقطعة شوكولا بفم حسناء ألمانيّة أسنانها كصفّي لؤلؤ من الريف الألماني خدّها ينبض احمرارًا ببياض مخلوط بلون البنفسج الفاتح المائل للون اللؤلؤ, حوّلها “المحرّرون” إلى مكبّات نفايات ومياه آسنة كما ترون و”مصخّمة” كصخام سحنات وجوههم الجافّة أو المترهّلة ..سلوك العربي ابن الصحراء سلوك جائع سلوك غزاة ,اختزلوا مأساة الحسين “بجدر” الحسين للتراكم “الجوعي” ,قيمة هريسة زردة” ومأكولات طيلة هوجة التوجّه إلى كربلاء ,ومن أموال النفط, ما خمط منه وما “تقاول” على الخريطة لا وجود له في الواقع ؛ببسي وميرندا وشكولا وجاي الاحمدي مع الكعك ودوندرمة سرسنك وأسماك عالم البحار شوي وقلي وسلق وكباب “لحم غنم خالص” وحامض وسحلب وباقلاء بالدهن الحرّ وتمن وقيمة مليئة بالغبار وبرذاذ وتفال من بركات أفواه المنادون ما أن تُدلق في القصع المصطّرة, وترى الذباب بأنواعه الأزرق والأسود يطوف حول “المتعنّون” لهاثًا أو حول “الماعون”..
“القصر العبّاسي” إن صحّ وجوده على الخريطة التاريخيّة و”خمط” مبلغ ألف ألف ألف درهم المقاولة مقاول من العرب المحرّرون بالطبع ولا وجود له في الواقع, وإن وُجد فمن المؤكّد كان وجوده شيء يشبه “الصِريفة” بناه فضائيّون وإن وُضع له أساس من الحجر ,فمن المؤكّد الحجر سيكون سرقة من أبنية الآثار القديمة ,كما يسرق “حارس البناء” اليوم ويصبح ذو أملاك فيما بعد, وكما سرق حارس آثار بابل الحجر من هذه الآثار وبنى بها بيته القريب من مكان الحراسة ,والقصّة أو القصص من هذا النوع شهيرة لا حاجة للتذكير بها وقد نشرت الصحف العراقيّة فضائح أخلاقيّة في هذا المجال وجهل لحرّاس الآثار الريفيّون من أهل الشيمة والنخوة, استخدمت في بناء القصر كأساسات فقط والبقيّة “لِبِن” وفرشي إن وُجد وسعف نخيل تليق بقائد باطن قدمه شقوق تسع أبو بريص يختبئ بها “على حدّ وصف صدّام حسين”, قائد “مؤمن” وسفّاح في نفس الوقت يتوضّأ في اليوم خمس مرّات.. جميع ما نراه من أبنية انتهاءً ب”النظاميّة” والمستنصريّة الخ بنوها غزاة بغداد من تيمورلنك للسلاجقة للبويهيين للخروف الأبيض وللأسود لهولاكو ل ل ل ,هم كلّ أولئك بنوها لا العرب ..العراقيّون العرب يعشقون “الكيوليّة والطبلة والرقص” ,وهذا ليس من عندي بل تشخيص المستشرقين والبعض المنصف المثقّف من العرب, وخلاصة سلوكهم الاستهلاك ورمي النفايات بالطرقات وفتح المجاري للتبرّز والتبوّل ثمّ يهلهل علينا “الرجال الرجال” وطنٌ مدّا على الأفق جناحا.. وتمتلء خطب القادة العرب ب”نحن العراقيّون أهل الحضارات” هذه المرّة يريدون تجيير حضارات العراق باسمهم كما يحاولون سرقة علوم الغرب وما يتركوه للبشريّة من نعم ,ليعزوه إلى القرآن ,يعني إليهم أيضًا! ..منين “يمّه” جتّك الحضارة؟ ..من الجول؟ كللش كللش وعندك واسطة كنت ترعى الغنم لو هايم بالصحراء..
بغداد حوّلها “العرب الجدد” أو “الأعراب” على وجه الدقّة وهم الأغلبيّة, إلى واحة نظرة للذباب والمزابل ,حفر طسّات أكوام خرائب ..التعامل فظّ غلظة وحدّة واقتحام البائع رغمًا عنّك وأنت الواقف تتعامل مع البائع يزاحمك عليه.. يربطون الهوش والغنم جنب المطعم كدليل إعلاني متفوّق عن “طازة” أبلة طازة ,لحوم “فريش” مباشرةً من شارع التبليط و”عدل” للمنقلة كُبَل “لا حيلة ولا سختة” ,والذباب والبرغش واللاسوعات بأنواعها وبمجهريّتها ناقلة الأمراض المستحكمة هديّة المطعم للمارّة وللبيوت المجاورة “ويحلّفهم بروح الحسين: “خوما محتاجين شي ,تره العراق تاج على الراس وتأمروني أمر, ألله عليك, إنت تأمر أمر”..
مدري أزوّع مدري لا ,مع اعتذاري هذا التلفّظ للقارئ الكريم ..يكفي أنّ وزير التربية والتعليم العالي كذلك أعلنها صراحة قبل أيّام: “أنّ هنالك “درجات تدريس شاغرة” كلّ من يريد التعيين عليه دفع “دفتر” ونصف الدفتر” ..”شلع قلع” وعلى المكشوف أصبحت السرقات دون حرج أو مراعاة لمواطن منتهك ومنهوك ,ويستاهل مع الأسف, لأنّ هذه الطريقة الحضاريّة من مخلّفات آشور وأكد في الرشوة العلنيّة لا علاقة لها بالعرب تدلّ على كثافة لا نظيرة لها من الخمط من خزينة أفلسوها على “المقاولات” ليس العرب إنّما أبو اللبن..