23 ديسمبر، 2024 9:16 ص

بغداد إنشودة القلب وسجن ذاكرتي

بغداد إنشودة القلب وسجن ذاكرتي

ماكنت أعرف ان المرأة وحمامة السلام والمحبة وجدارية فائق حسن قد تتحول الى طائر بدون جناح وكانت بغداد إنشودة القلب وسجن ذاكرتي كنت احبها بجنون كنا واشجارها لاننحي للعواصف والرياح، كم يأخدني الحنين الى سينما سمير أميس وفلم زت وفلم الموت حبآ وأذوب في عشق أني جيراردو ولكني أدركت أخيرآ رغم سنين الفراق وماالحب إلا للحبيب الاول ، بغداد كانت مصدر إلهامي ربما أموت من البكاء على صدرها وجزر قلبها وابحر في خلجان ذكرياتها ونعيش الماضي وعاصفة الحب في قارب النجاة وضفاف كورنيش الاعظمية وحب الناس الجنوني وحبي هو الموت الجنوني لمرحلة السبعينات وكل مسارح ستوكهولم لا تحجب عني جزر الحنين وذاكرة النسيان وتغريدة البلابل فوق نافدة بيتي وكانت حقول قلبي لاتعرف الحقد والكراهية والطائفية وكنا مصنعآ للحب ماكنا نعرف حرائق الدم المجنون. مازلت أعيش عذوبة الماضي الجميل في السبعينات
كان الدم يسري في قلبي كالربيع،وزهرات الحب القرمزية ماكانت تذبل لازلت أسمع رنين أغاني الحب والغزل العذري،كنت أبحث عن الوردة وجدت حديقة وكنت أبحث عن الينبوع وجدت نفسي على ضفاف نهرين وكنت أبحث عن الحب والحرية وجدت حرية المرأة ورأسها المرفوع وكنت أبحث عن الروح وجدت قلبآ وكنت أبحث عن المقدس وجدت خشبة المسرح وكنت أبحث عن الكف لكي يمنحني الامان فوجدت وطنآ يأويني ويأوي الجميع . بغداد ومطر الحب السبعيني يبلل القلوب
المرأة في السبعينات ماكانت محجبة ولامقهورة ولاأمية كانت تنتمي الى معسكر المتنورين وكانت تتجاوز دهاليز الظلام الخوف والخجل والتابوات وكانت بداية تحرر لسانها من عقدة الخوف والخضوع والجهل والكبث وتجاوز هاوية المجتمعات الذكورية. ماكنا نعرف الحروب إلا من خلال الكتب وخاصة رواية وقت للحب ووقت للموت كانت بغداد تستهوينا بأجمل الافلام الرومانسية والهادفة واجمل العروض المسرحية ومسرح التغيير وحكاياتنا كانت عن الموضة والسفر وكان عبدالحليم واغنيته ألجميلة بتلوموني ليه وهو يصف عيون المرأة وشعرها الحرير