من عادتي أن أراقب الشوارع وما يطرأ عليها من تغيرات وأراقب الناس وما يطرأ عليهم من تغيرات وكنت أراقب رجل يرتدي اللباس العربي (الدشداشة والعكال ) وهو يعتبر وجه من وجهاء المنطقة ومعروف لدى سكان المنطقة القدماء.. مر من أمام مكان حاوية القمامة وهي متكدسة منذو ايام وقد وصلت الى مستوى عكاله أو ربما أكثر .
لن أخاطب أو اتكلم عن أمانة بغداد وأمينها السيد نعيم عبعوب المتباهي والمتفاخر في نفسه بلا سبب والذي تتناقل مواقع التواصل الأجتماعي صور لما خلف مبنى أمانة بغداد وكيف تتكدس القمامة هنالك وهذا يطابق المثل العراقي (السمكة خايسة من الرأس) !! ولن اتكلم عن ضرورة بقاء أو رحيل نعيم عبعوب لأنه لم يأتي عن طريق المهنية والكفاءة بل أتى عن طريق التوافق الحزبي وهو وحده القادر على الذهاب به . ولن اتكلم عن ميزانية أمانة بغداد لأنها باتت معرفة للجميع .
سأتكلم عن سكوت الناس على هذه القذارة وعن هذا الأستخفاف بعقل الأنسان العراقي البسيط عندما يوهموه بأن بغداد أجمل وأنظف من طهران ودبي ونيويورك وطوكيو والمواطن بدوره لم يسألهم بماذا أجمل؟. سأتكلم عن مستوى الحقارة وقلة الضمير المتمثلة في هذه الطبقة السياسية الحاكمة التي ترضى لنفسها أن تعيش في قصور المنطقة الخظراء النظيفة وتترك الناس تعيش في مناطق شبه عشوائية قذرة تنقصها مقومات الحياة .سأتكلم عن عشائر وقبائل هذا البلد التي تضع لافتات تعبر فيها عن فخرها وأعتزازها بأبنها المسؤول أو البرلماني ..أخي المواطن العراقي مالم تسعى للسموا فهو لن يأتيك على طبق من فضة ..