بما أن الجو كان جميلاً قررت الخروج من المنزل والسير قليلاً في الشارع ورأيت أشجار أعياد الميلاد منتشرة في الشوارع والزينة والأنارة موضوعة على الأبنية والمحلات في منظر يعبر عن وحدة وتماسك بين الأديان والمكونات والفرح يعم كل القلوب:، المسلمين قبل المسحيين …نعم أنها العاصمة الأردنية عمان !!؟؟
وتذكرت المسحيين في العراق كم أساءة لهم الدولة العراقية عندما لم توفر لهم الحماية وتركتهم عرضة للقتل والتهجير من قبل تنظيم داعش والميليشيات ؟ وكم أساءة لهم الدولة العراقية عندما لم تشاركهم صناعة القرار وأعتبرتهم أقلية ؟ .
يبدو أن تنظيم داعش ليس الوحيد الذي يكفر ويستحقر هذا المكون الأصيل وصاحب الأرض من الشعب العراقي وأنما جميع الطبقة السياسية الحاكمة والتي هي معظمها ينتمي الى الأسلام السياسي يعتبر هذا المكون وجوده غير ضروري كونه يخالف أفكارهم الطائفية في أدارة الدولة وهذه هي أحدى مساوئ حكم الأغلبية .
لم تسعى الدولة جدياً لمعالجة مشاكل المسيحيين ولم تسعى لأعادة مناطقهم كما هبت لأعادة مناطق أمرلي و تلفعر وساعدت نازحيها وأسكنتهم في فنادق كربلاء والنجف والبصرة ولم تدعمهم كما تدعم بعض القيادات السنية الموالية للحكومة وهم لم يكونوا يوماً معارضين لها أو لأي نظام سياسي حكم العراق