انه النصر الذي رسمته بحكمتك العالية يا سيدنا الحكيم)،مع بدءالانبطاح المخزي لعدد من المسؤولين الكبار ذوي الرتب العالية ومجاميع من القادة العسكريين في الموصل الحدباء امام تقدم شراذم الدواعش الارهابيين القتلة ، المسؤولين في تسليم الموصل لهم بلا قتال او مقاومة طالما صدعوا رؤوسنا قبل فرارهم امام الداعشيين بشعاراتهم الفارغة التي ابتغوا من وراءهاالمناصب والمنافع وحب الظهور من خلال تصريحاتهم النارية على شاشات التلفزة بحماية حقوق ابناءنا في المحافظات المنتفظة ! في زمن رئيس الوزراء السابق !..وبعد سقوط نينوى سقطتت اقنعة الخيانة وبانت المؤامرة وظهر المستور وانكشف قبح الوجوه لساسة وقادة الصدفة الانتهازيون والمزيفون الذين ظهروا لنا في غفلة من الزمن ومعهم بعض القادة من اشباه العسكريين اللذين مرغوا شرف العسكرية بعار الهزيمة امام حفنة من اللصوص والقتلة وهرعوا بالهرب الى اربيل التي مهد منها لذلك البعض قبل دوران افعى الارهاب اليها من الذين بدوا سعداء جهلا او عمدا بالتعري الفاضح لبعض العسكريين وهم يخلعون رتبهم وملابسهم العسكرية التي تعني للرجل الشريف (الكفن الخاكي )
وهو ان يدفن بها مضرجا بدماءه بعد ان يصرع شهيدا للدفاع عن الوطن والمقدسات والحرمات والعرض بعد ان تخلوا للأسف عن شرف الذود عن حياض الوطن والذي هو جزء من عقيدة المؤمن . وتركهم لجنودنا الابطال لمصير مجهول غدرا ليسقطوا بعدها شهداء كالذي حصل في قاعدة سبايكر وتخل بعض من اولئك القادة عن مدننا الامنة التي كانت أمانة بأعناقهم وهربوا ومعهم بعض الضباط الى اربيل وغيرها وسط تشفي الاعداء والمغرضون والحاقدون على دولتنا برمزها بغداد بحال الجيش العراقي الباسل وكأن نهاية العراق قد أزفت وبدءوا يتهيأون لكتابة شهادة وفاة العراق واعدوا للدواعش وزنا بالتمهيد لها باقامة دولة ارهابية لا اسلامية على ارض الانبياء والاوصياء والاولياء وأعدوا العدة للتهئ لتقسيم العراق الى دويلات ثلاث للشيعة والدواعش بعد سيطرتهم على بعض مدننا ذات الاغلبية السنية والتي انتمي اليها وكردستان وبعد نية تمدد فلول الارهاب واعوانهم نحو باقي المحافظات والتوجه نحو العاصمة الحبيبة بغداد وسط فرح ونعيق جحوش الارهاب المقيمون في اربيل وفنادقها بان بغداد ستسقط بايديهم خلال اسبوع عبر لقاءاتهم وتصريحاتهم ومؤتمراتهم التي بثت عبر قنوات ساندت الارهاب الاعمى ضد بلدنا لعقد كامل وهي تنقل اخبار فعل جنود الشيطان بقتلهم لنا وتفجير اجسادهم النتنة ومفخخاتهم بين ابناءنا ومدننا وفي خضم الاجتياح الداعشي وبعد عجز الساسة لإيجاد مخرج من المأزق الذي ادخلوا البلد فيه خرج لنا صوت خافت لرجل مسن يجمع كل صفات الكرم والشهامة وحنكة التصرف في الاوقات العصيبة ذلك الصوت الذي كان له دوي كدوي المدافع وارتفع كصوت الرعد ذلك الصوت الذي خرج من بين اقبية وبيوت النجف الاشرف المقدسة القديمة المتهالكة صوت يلعن الخيانة للوطنوالمقدسات والعمالة لدول حاقدة على هذا الشعب ويسحب بساط المؤامرة من تحت اقدام المتأمرين على ((بلده)) العراق ! . صوت صدح به كهل من خلف عباءته السوداء التي هي امتداد لكساء اهل بيت النبي (ص) شيخ عرف بصمته لعقود من الزمن ليلجم ويلطم على افواه المطبلون الباطلون ويرد الكيد على من بيت الشر للعراق من قوى محلية و إقليمية ودول كبرى . ذلك الصوت الذي صار طوق النجاة لبغداد والعراق من الغرق في الاقتتال الابدي ليرد كيد صانعيها في نحورهم. لتبدأ معه الحشود الجهادية للدفاع عن العراق العزيز وتبدأ ملاحم النصر على اعتى هجمة شرسة خطط لها قوى ظلامية كبرى بعد سقوط بغداد على يد المغول ويبدء الفرح بقرب النصر باذن الله ويبدأ الابتهجاء والاناشيد بزهو الانتصار ويظهر لنا من ينسب النصر الى شخوص ورجال ارتدوا البزة العسكرية او البدلات او الملابس الدينية مع جل احترامنا لهم ولكني كمتابع للاحداث مثل كل العراقيين من يومها الاول اذ تابعت معظم ما تناقلتها برامج الاخبار من على قنوات كانت تصف الارهابين بالثوار المسلحين قبل ايام من (( فتوى الجهاد ))
الذي اصدره ذلك الشيخ ليعيد لقواتنا المسلحة قدرتها وزمام المبادءة والمبادرة بضرب العدو لتعود تلك القنوات بعد ايام قلائل لتصف الارهابين بمسماهم الحقيقي والمنطقي (الدواعش) بعد ان بدلت امريكا نتيجة ذلك استراتيجيتها من الاحداث من الصمت الى الاعلان عن تحالفها لمحاربة ودحر الارهاب بعد ان وجدت بغداد عصية على المجرمين كما كان يؤكد ذلك الخبير العسكري الشهم الوطني الفريق وفيق السامرائي بتحليلاته الامنية التي تنم عن خبرته وحنكته العسكرية الاستخباراتية الكبيرة والذي كان يردد ثقته بمتانة وقوة ارادة العراقيون مع اليوم التالي لاجتياح الارهاب للموصل اذ لا ينسى قوله الذي ما برح يردده (ان بغداد عصية على الاهابين ولن يدخلها الغزاة ) ، وتحقق صدق ما قال . لذا ارى بانه الواجب علينا كعراقيين ونحن مقدمون على النصر النهائي بأذن الله ان كان لنا ان نفخر برجل يصنع النصر ان لا ننسب هذا النصر الا لرجل واحد الا وهو ذلك الشيخ (( الملاك الأنسي القدسي )) الذي يفترش الارض في غرفة صغيرة في دار قديمة يؤدي اليها زقاق ضيق في مدينة النجف الأشرف التي شرفها الله بمرقد الامام علي عليه السلام داحي باب الخيبر وقاتل الناكثين والقاسطين والماكرين ، وقاهر المشركين اجداد الدواعش الانجاس .. والتي خلّدت كمدينة مشرّفة وعريقة وهي اليوم قبلة للأحرار والشرفاء .. الا وهو اية الله العظمى السيد السيستاني الحسيني اطال الله في عمره الشريف ،وان كان مقامه اعلى واسمى من السعي لمجد دنيوي كما يسعى اليه الساسة والقادة فالنصر نصره لا نصرغيره، فسلام عليه من كل العراقيين بتنوع قومياته وطوائفة وأديانه، وتحية مجللة بالاكبار والتقدير لحنكته العظيمة في ادارة الازمة العراقية التي عصت على اعظم الخبراء من الاجانب والمحللين السياسيين في المنطقة والعالم.