18 ديسمبر، 2024 11:16 م

بعيدا عن السياسة

بعيدا عن السياسة

كثيرا ما تتعالى اصوات الاصوليين ودعاة النزاهة بالاستنكار والرفض لكذبة نيسان , وهي تقليد يقوم به بعض الناس في الغرب من باب التسلية والطرافة , ليوم واحد فقط في السنة وهو يوم الاول من نيسان .
 تكثر الاقوال والحِكم ويؤتى باحاديث نبوية شريفة تستنكر الكذب بجده وهزله حتى يظن السامع اننا قومُ ورعٍ منزهون عن الكذب .
 وما ان تلقي نظرة على المسلم في البيت والشارع , او تستمع لقناة فضائية او وسائل اعلامية اخرى جُلّ رجالها في الكذب بارع , او حتى في اخص الكتب الدينية , التي يفترض ان تكون دساتيرها الهية , حتى ترى الاقاويل المزيفة , والافلام المنقحة اوالتشريعات الكاذبة المعززة باحاديث تخالف القران والسنة المشرفة  .
والان ومع بداية الحملات الانتخابية في العراق على وجه الخصوص , علت الاصوات المزوقة للكذب والمروجة للكاذبين واللصوص .  بضمنهم من ينتمي لقوائم دينية , شعارها عباءة الرسول القرشية .
– يا شعب صوت للرفيق , اوللمناضل والصديق , اوللمجاهد والشقيق ,
 لاتخشَ جوعا اننا … جئنا باكياس الدقيق .
– يا شعب هذي لحيتي , ان مرَّ بعد الفوز يوم … أن ترى منهم صفيق .*

فكذب مَنْ ياترى احق بالاستنكار ؟ كذب رجل غربي , يكذب مرة واحدة في السنة كذبة غايتها   رسم الفرحة والضحكة والبسمة على الوجوه , كذبة لاتؤذي احدا ويعيش هو بعدها  طوال العام صادق مع الناس في البيت والشارع والعمل .
ام عمائم ولحى شرقية تدعم الكاذبين , و احزاب تحررية تدّعي حماية الانسان ثم ترشح الفاسدين والسارقين , و فلول طائفية تنكر على الاخر حق العيش بسلام فترشح القتلة والمارقين .

من هو الكاذب ياترى : الغربي ام نحن
وأيّ كذب مستهجن : كذب غايته اسعاد الناس , ام كذب يشيب منه الراس .