لا اتحدث عن اسباب خسارة المنتخب العراقي امام الامارات في نهائي خليجي 21 ولا اتحدث عن خبرة المدرب حكيم شاكر وقدرته على ادارة المباراة ودقة التبديلات لاننا نعتقد انه لو تمن المنتخب الوطني من الفوز لتناسينا كل اخطاء المدرب وبدأنا بعملية تحشيد للتمجيد للمدرب واللاعبين ونحن على ابواب تصفيات كأس العالم.
سيكون حديثي هذه المرة عن الموقف البحريني الرسمي حول استقبال المشجعين العراقيين والتعامل مع هذه الملف والتضليل الذي استخدمه السفير البحريني في بغداد صلاح المالكي واخطاء الخارجية العراقية والاتحاد العراقي في التنسيق مع نظيره البحريني لوضع ضمانات لدخول المشجعين كما افترضت الخارجية البحرينية.
في هذا الاثناء وفي يوم واحد يوم المباراة سجلت الامارات خمسين رحلة بين الامارات والبحرين لادخال المشجعين الاماراتيين لمؤازرة المنتخب الاماراتي واعطاء مساحات للاماراتيين في ملعب خليفة الدولي تجاوزت المساحات المخصصة للمشجعين العراقيين وتحول الملعب الى كتلة اماراتية بالاضافة الى المشجعين البحرينيين المؤيدين للامارت بينما منع المشجعين من البحرين لمؤازرة المنتخب العراقي لاسباب طائفية عبر معرفة الانتماء المذهبي في واحدة من اسوء التجاوزات على الرياضة ولعبة كرة القدم التي تتجاوز العقد المذهبية والقومية والعنصرية.
البحرين وافقت لاعطاء تأشيرات دخول لمسؤولين من وزارة الخارجية العراقية وبعد اتصالات مكثفة من معالي وزير الخارجية الدكتور هوشيار زيباري تم منح العراق تأشيرات دخول لـ1200 مشجع وابلغ زيباري بدوره معالي وزير النقل هادي العامري الذي اعلن عن جاهزية الخطوط العراقية لارسال اكبر عدد مقرر من المشجعين رغم التبليغ كان متأخراً اي قبل المباراة بيوم واحد.
وسارعت وزارة النقل التي التزمت بنقل الف مشجع واعطاء 200 حصة لوزارة الخارجية واعلنت استعدادها لنقل المشجعين مجاناً الى المنامة لمؤازرة المنتخب الوطني.
وزحفت الحشود العراقية الى مكاتب الخطوط الجوية في بغداد حتى فاق الزاحفين العدد المقرر وهو الف مشجع مما اضطر وزارة النقل لتشكيل لجنة مكونة من كريم النوري المستشار الاعلامي لوزير النقل ومدير الدائرة الفنية ومدير مكتب الوزير للاسراع بنقل المشجعين.
ومن اجل استيعاب هذا العدد ونقله الى مطار بغداد وانصاف العدد الكبير لجأت اللجنة باجراء القرعة على المقدمين واستثناء خمسين حصة للاعلاميين خارج القرعة.
وبعد اجراء القرعة وتسجيل الف مشجع وحضورهم منذ الصباح الباكر الى ساحة المحطة العالمية للسكك الحديد وتهيئة حافلات لنقلهم الى مطار بغداد فوجئنا بمنح وزارة الخارجية تأشيرات دخول دون الموافقة على ارسال المشجعين الذين تم الاتفاق مع الخارجية بشأنهم.
وعلى الفور اصدر وزير النقل هادي العامري الذي كان حاضراً بالمطار لتوديع المشجعين العراقيين بايقاف الطيران ومنع اي طائرة تحمل مسؤولين للخارجية دون نقل المشجعين العراقيين وحتى طائرة وزير الخارجية العراقية الخاصة منعت من الطيران.
وبعد مداولات ومفاوضات حصلت في مطار بغداد بحضور وزير النقل العراقي والخارجية العراقية والسفير البحريني ومديري الخطوط الجوية العراقية وسلطة الطيران المدني وبعد اتصالات مكثفة مع وزير الخارجية البحريني الذي وافق على منح المشجعين العراقيين 1200 بطاقة بشرط ضمانة الاتحاد العراقي لكرة القدم مع نظيره البحريني.
واعلنت سفارة العراقي في المنامة عن توفير اكثر من خمسين حافلة في مطار المنامة لنقل المشجعين الى ملعب خليفة الدولي.
وتلكأ الاتحاد العراقي لكرة القدم في ترتيب الضمانات مع نظيره البحريني وتكاسله في ايجاد الية لنقل المشجعين رغم استعداد وجاهزية الخطوط الجوية لنقل اكبر عدد من المشجعين يمكن التفاق على ارسالهم.
وفور ابلاغ المشجعين بالتوجه الى المطار واستحضار طائرات الخطوط الجوية لنقلهم وتم انطلاق الطائرات باتجاه المنامة ولكننا فوجئنا برفض وزارة الداخلية البحرينية هبوط الطائرات العراقية التي تقل المشجعين الى المنامة وعادت الطائرات ادراجها وسط خيبة وحزن وغضب المشجعين العراقيين العائدين الى بغداد.
ومن هنا فان الذي يتحمل المسؤولية على ماحصل من ارباك وفشل هم وزارة الخارجية العراقية والاتحاد العراقي والسفير البحريني في بغداد بينما وزارة النقل ادت ما عليها وجهزت كل امكاناتها لنقل المشجعين ولم يحصل اي تلكؤ في اداء الخطوط الجوية العراقية.
وناجح حمود لم يتعامل مع هذا الملف بشكل جدي ولم يفاتح الاتحاد البحريني لضمانة ادخال المشجعين العراقيين الى المنامة ولعل كان لا يرغب بالضمانة والمسؤولية لادخال المشجعين الى البحرين ولذا نطالب بمسائلة ناجح حمود على هذا الفشل امام لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب.
وفي الختام لو كان حسين سعيد رئيساً للاتحاد العراقي لكرة القدم لما حدث الذي حدث ولكن لعن الله الطائفية والمزايدين عليها والمعتاشين على فتاتها امثال ناجح حمود رغم اني شيعي ولا اسمح لاحد المزايدة على شيعيتي.