19 ديسمبر، 2024 2:46 ص

بعض قادة الحزب الشيوعي العراقي

بعض قادة الحزب الشيوعي العراقي

منذ تأسيس الحزب الشيوعي العراقي ولحد هذه اللحظة العصيبة التي يمر بها الحزب تعرض وعبر مراحل وجوده لجملة الانتكاسات والإخفاقات لا تتناسب مع النظرة العامة لإمكانيات قياداته ،

لا اشك ابدا بالمستوى الثقافي والفكري لمجمل قياداته عبر هذا التإريخ ومن خلال المخاض الطويل للحزب والتضحيات الجسام خلال فترةولكني ارى ان غالبية القيادات على المستوى التنظيمي كانت تفتقر الى الكارزمة القيادية باستثناء قيادة الفذ فهد ورفاقه حازم وصارم وقيادة سلام عادل والحيدري

ومن المنظور التحليلي نجد ان معطيات وجود اي حزب هو تألقها في قيادة الحزب عبر الخروج بقرارات موحدة تنطلق من اعلى هرم للحزب اي من المركزية والمكتب السياسي والجان المحلية حتى اللجان والخلايا ومن صلب الارادة الديمقراطية

والسؤال هل ان قيادات الحزب كانت تتخذ قراراتها عبر الية الحوار والديمقراطية ،

والجواب المنطقي لو ان هذه القيادات كانت تتخذ ايجابية الحوار لكانت حتما ما أخفقت في كل خطواتها

نحن هنا نطرح الامور بكل بساطة وشفافية وبدوافع شيوعية وحرص على المبادئ وعبر منافذ ومواقف مر بها الحزب .

المقياس العام لسيروة وصيرورة وجود الحزب هي منجزاته ونشاطاته السياسية

وهنا نعرض الاتي

١- فترة جبهة الاتحاد الوطني وما بعد ثورة ١٤تموز، وهي الفترة الخصبة جدا للحزب والتي كان بالامكان وصوله للسلطة لكنه اخفق لاسباب يتحمل الكثير من قادته لما تعرض الحزب من الانهيار والتشرد وادخل البلد في أتون دمار وخراب نتج عن ضعف في الاداء وخاصة فشله بالتفكير في استلام السلطة وكانت النتيجة دفع الاف الشيوعيين للموت

٢- فترة عبدالسلام عارف وعبدالرحمن ،

نعم كان الحزب قد خرج من مرحلة عصيبة لكنه كان اقوى من حزب البعث على المستوى التنظيمي والقيادي والانتشار والدليل أن الحزب كان غالبا ما يفوز في الانتخابات المهنية حيث كانت جماهيره واسعة ومقتصرة الا انه لم يستغل تلك الاوضاع وفسح المجال للبعث بمجموعة من رجاله الاستيلاء على السلطة

٣-فترة ما بعد ١٩٦٨وهي اسوأ فترة من التخاذل والانهيار وربما الخيانة والتراجع حيث بؤس قيادة عزيز محمد التي تناست جراحات الحزب ومقاصل الموت والاعدامات والتشرد وما حصل للحزب لتجلس مع اسوأ حزب فاشي لترسم خطوة ما سمي الجبهة الوطنية وبشروط حقيرة تعسفيةكلها إذعان وإكراه خلقت واقع منهار

يائس اذ نتج عن تجربة دموية حيث قامت قيادة الحزب لتجلس مع صدام وحزبه تتفاوض بعيدا عن قواعد الحزب لتهدم الحزب وتعرضه لمجازر كبيرة وبالتالي تهرب خارج الوطن مدعية رفعها السلاح واي سلاح بوجة نظام قوي عسكريا واقتصاديا ويظل لغاية١٩٨٣ بعدها تنتشر قياداته بين دول العالم ويخسر الحزب عشرات من قياداته في بشتاشان ويلحس الحزب جرحة مرة اخرى

ومع محاولة الحزب تضميد جراحة اسس لقيادة جديدة في مؤتمرة تمخضت ن عزل قيادة عزيز محمد والاتيان بقيادة حميد مجيد موسى

نعم حصل تغيير على المستوىالقيادي لكن ذلك لم يؤسس لقواعد في الداخل وهنا نقول ربما للقيادة العذر بسبب ان الداخل كان مشغول بالحرب العراقية الايرانية وبعدها حرب الخليج وفاشية النظام جعلت الاستحالة ان تتواجد قواعد للحزب الا ما ندر ،ومع ذلك كانت ثمة قواعد غير منظمة تتابع انشطة الحزب عبر وسائل عديدة

٤- وفعلا وسرعان ما حدث بعد ٢٠٠٣عادت جماهير الحزب تلتف حوله وعادت تنظيماته وقواعده مستبشرة بحزبها والقيادة الجديدة للحزب، ولكن يبدو ان تلك القيادة التي تربت على ثقافة الاستقرار في الدول الأوربية ما كانت قادرة على الوقوف على ما جرى من احتلال اميركي بغيض دمر وساعد على تدمير العراق من خلال سلطة برايمر القذرة التي قسمت النسيج المجتمعي الى مذاهب وقوميات من خلال مجلس الحكم سي الصيت حيث ارتضت قيادة الحزب ان تشارك بالمجلس بشخص حميد مجيد موسى لتنهي تأريخا من النضال والكفاح ضد اميركا والامبريالية لتكون شاهد زور على عملية سياسية قذرة جاءت بكل العملاء والخونة ليجلس بجوارهم ابو داود ليخطط معهم لأسوأ

أحدث المقالات

أحدث المقالات