9 أبريل، 2024 6:59 ص
Search
Close this search box.

بعض حمايات المسؤولين فوق القانون

Facebook
Twitter
LinkedIn

عندما استفاق شرطيي المرور حيدر ماجد كاظم ومنار عقيل كاظم من نومهما كان الأمليحدوهما بصباح عراقي جميل وهما ذاهبان الى عملهما في ساحة عدن الشهيرة في تاريخبغداد والمكتظة جدا في زحام السيارات ومرور الدراجات الكثيرة وأقدام المشاة العابرة بكثرةالى الصوب الاخر من المدينة المقدسة مدينة الكاظمية ،، لم يكونا على علم انهم سيواجهونفي عملهم ذيولا من طغاة الامس وعنجهيتهم وكأنهم في دوائر مخابرات النظام البعثي لينهالواعليهم بالضرب والتعدي عليهما بكل قساوة يمكن نعتها على انها إمعان كبير في التنكيلبالقانون وبنوده وما يحكم به المشرّع القانوني ليكون الاعتداء على شابين عراقيين آمنا بشكلكامل بمبادئ وطن وليس غابة يأكل فيها القوي الضعيف ، وقفوا لينفذوا فيها واجبهم ويقفوامن صباحهم الباكر حتى زوال قرص الشمس عن وجوههم التي كوتها حر الشمس وثقل العملوأصوات مزامير السيارات ليعودوا الى أطفالهم وهم في رضا على أنفسهم بما قدموا لبلدهموأهليهم من جهد كبير يتوسمون به بناء بلد يعيش شعبه تحت رحمة القانون الذي ينظمحياتهم وان كان القانون وضعيا من البشر لكنه في النهاية نص دستوري ينظم شؤون حياة الناسوهذا النص الدستوري لا يرغب به حمايات بعض المسؤولين عندما يجوبون الشوارع لانهميَرَوْن أنفسهم فوق القانون والغالبين عليه ،،

كل هذا الاندفاع لدي ابناء العراق الشرفاء الذي يؤدون عملهم بشكل صحيح لبناء دولة ووطنيسع الجميع ومواطنين سيدهم يخضع للقانون ، لكننا نجد في المقابل امثال هؤلاء الخارجينعلى القانون كحماية رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض وهم يجوبون به شوارعبغداد لا يستطيعون الانتظار دقيقتين او ثلاثة كي يتاح المجال لرجل المرور السيطرة علىالشارع وينظم السير دون استثناءات لأحد لان الناس عندهم سواسية الا ما كان ضمن صافراتسيارات الإسعاف او رجل النجدة البوليس الذين يسمح لهم بالمرور ولا ضير حينما يتأخر موكبالعضاض لدقائق فلن تكون هذه الدقائق الثلاثة فاصلة في نقل العراق الى مصاف الدولالمتقدمة تكنولوجيا وتقنيا فما زلنا في الركب المتأخر رغم مواكب الكثير من المسؤولين وهميشقون شوارع العاصمة وغيرها وصولا الى وزاراتهم خارج سياقات المرور والقانون في الشارعفلم نجد وزيرا استقال من منصبه لانه تأخر عن عمل وزارته كما حصل من قبل مع احد الوزراءفي الحكومة البريطانية الحالية حينما قدم استقالته الى مجلس الوزراء بسبب تأخر وصوله الىمجلس العموم البريطاني لأمر يتعلق بوزارته فاعتبر نفسه غير قادر على  ادراة الوزارة ومواقيتتنفيذ مشاريعها لانه لم يشق طريقه بالخطأ او يتجاوز الإشارة الحمراء في الترافك لايت ولنيحصل على الاطلاق ان يقوم حماية وزير او اي مسؤول اخر في الدولة بضرب موظف يقومبواجبه كرجل البوليس في الشارع اذا قام هذا الرجل باغلاق الشارع وفقا للقانون.

اتصور اننا امام تصرفات توغل في خرق القانون وتمعن في الفساد ولابد من أخذ الإجراءاتالصارمة بحق كل مسؤول  لا يحاسب حماياته وهم يتنقلون في شوارع المدن وخيرا فعل رئيسالوزراء السيد عبد المهدي إصداره تعليمات جديدة تكون ملزمة للمسؤول بتوقيع تعهد ضبطحماياته وان يكون هو المسؤول عن كل فرد من حماياته ولنتعلم ان شرطي المرور او غيره منموظفي الدوائر الاخرى هم من يمثل الدولة العراقية من الداخل كي تبرز صورة  البلد الحقيقيةامام كل المتابعين للحدث العراقي ..

بعد كل ما جرى طيلة السنوات الخمسة عشر الماضية نجد ان الكثير من مجاميع حماياتالمسؤولين غير منضبطين وأخلاقهم ضيقه على الرغم من وجود بعض من يتصدر المسؤوليةيعملون على ردع حماياتهم وينبهونهم دائما بعدم التجاوز على الاخرين واحترام شرطة المرورفي التقاطعات المرورية.

هذا الفارق في الزمن من إصلاح الأوضاع على مدى اكثر من عقد ونصف في حسابات السياسة لايمكن القبول به ونحن نتراجع الى الوراء والعالم يستحسن كل تطور جديد وينهض بشعبهوبمؤسساته .

Sent from my iPhone

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب