18 ديسمبر، 2024 9:03 م

بعض العيوب السايكولوجية الخطرة في شخصية مصطفى الكاظمي

بعض العيوب السايكولوجية الخطرة في شخصية مصطفى الكاظمي

أصبح السيد مصطفى الكاظمي متاحا للجميع في إبداء وجهات النظر والتحليلات له بعد ان صار شخصية عامة ، والرجل هو إبن البيئة العراقية التي تكثر فيها تشوهات الشخصية النفسية والعقلية نتيجة الوراثة وقهر البيئة وتصرف الفرد الخاطيء مع ذاته ، لذا ليس مستغربا وفق هذه الظروف وجود بعض العيوب لديه .
بداية معروفة مشكلة التلعثم في الكلام التي يعاني منها الكاظميبحسب الطب النفسي لها إرتباط بإضطرابات وظائف الجهاز العضبي والدماغ .

والملاحظة المؤشرة على شخصيته الكاظمي قبل صعوده السياسي هي كيفية تعامله مع منظومة القيم المبدئية الوطنية.. أي بمعنى منطلقاته الفكرية والأخلاقية في الحياة .. فقد وافق على العمل مع برهم صالح مترأساً إحدى المجلات التي يمولها برهم ، والمشكلة المبدئية هي قبول الكاظمي العمل مع الأحزاب الكوردية التي حملت السلاح ضد الدولة العراقية وقتلت أبناء القوات المسلحة ، وبعد سقوط نظام صدام جاءت هذه الأحزاب الى بغداد لنهب ثروات العراق والعمل من خلال البرلمان والحكومة على إضعاف وإبتزاز وتدمير الدولة … وهنا عرض الكاظمي نفسه لمشلكة خرقه للمباديء الوطنية وعمل مع احزاب معادية للعراق ، ولاأعرف مدى دقة مايقال ان الكاظمي كان يطلب من الكتاب عرب العراق كتابة مقالات تؤيد عائدية مدينة كوكوك للكورد ، علما نحن لانقصد الشعب الكوردي الكريم ، وانما الكلام يخص الأحزاب فقط.

الملاحظة الأخرى .. هي إستمرار مشكلة خرق الكاظمي للمباديء الوطنية بقبوله منصب مدير المخابرات في زمن كان الإرهابي قاسم سليماني هو من يشرف على تعيين الأشخاص في المناصب العليا في الدولة العراقية حيث كان الحاكم المطلق للعراق وحتما جاء وضع الكاظمي في منصب مدير المخابرات بموافقة إيرانية ، وأي شخص لديه مشاعر وطنية كان سيرفض ذاك التعيين .

إذا تجاوزنا قضية ترشيح الكاظمي من قبل الاحزاب التابعة لإيران الى منصب رئيس الوزراء .. فإننا لايمكن تجاوز ظهور أعراض الخضوع (( الماسوشي )) بالمعنى النفسي وليس الجسدي علي شخصيته فقد ظهرت بداياتها حينما مدح حكومة عادل عبد المهدي التي أدانها معظم العراقيين ، وماصدر عن الكاظمي كان نتيجة للمشاعر الماسوشية الخضوعية للسلطة حيث كان يرى نفسه أقل شأنا من عبد المهدي.

وقد تجلت أعراض الماسوشية لدى الكاظمي بصورة مأساوية لدى مقابلته خامنئي ، وكلنا شاهدنا كيف وضع كلتا يديه على صدره في وضعية الخشوع والخضوع المطلق للخامنئي مع العلم جرت العادة رفع يد واحدة ، وفي تلك المقابل لم يكلف الخامئني نفسه رفع يده ردا للسلام وعامل الوفد العراقي بإستعلاء وعنجهية وأجلس امامه اعضاء الوفد كأنهم اطفال وأخذ يصدر لهم الأوامر في تدخل سافر بشؤون العراق ، والمثير للأسى لم يصدر عن الحكومة العراقية أي إعتراض على هذا التدخل !
في المجتمع العراقي الذي يقوم على تمجيد القوة بمختلف أشكالها ، كان من الخطأ الكبير إختيار الكاظمي ، فهو ليس صاحب إرادة وطنية وضعيف في عملية إتحاذ القرار ، وليس من قبيل التشاؤم إذا توقعنا اننا نسير في طريقنا الى إنهيار بقايا الدولة و المستقبل المأساوي .