23 ديسمبر، 2024 3:21 ص

بعض الساسة يملكون المليارات

بعض الساسة يملكون المليارات

بصراحة لم اعرف حساب و قيمة المليار دولار, إلا بعد سماعي إن بعض  السياسيون الفاسدون يمتلكونه, أخذني الفضول لمعرفة ما قيمة وعدد حجم المليار حسابياً, يعني” اشكد”بعد الحجر على نفسي, ومنعت الكل من الدخول, سوى  قداحتي وعلبة سكائري, وصفنه طويلة, وقلم و ورقة, والبحث تبين المليار دولار رقم مخيف ومرعب,ونحن نستسهل لفضه, لكنه بالحقيقة رقم يعني.. لم أتفاعل معه من قبل, أو أفكر به.  ليس لأنني لستُ وجه نعمة, بل العكس حتى وأن كنت كذلك, من حق المرء أن يحلم, لكنني أستبعد ذلك, كلنا نحلم ونريد ونتمنى, لكن بالمعقول, عن مستلزمات الحياة اليسيرة مثلاً.. بيت وسيارة فارهه, وزوجة فاتنة وحذاء”فان هوزن” وبدله ماركة, أو بدلتين فصال, عند خياط معروف بالكرادة أسمهُ “محي الخياط” كونه حرفي محترف, يقال كان يخيط البدلات, لبرجوازية بغداد المترفين, الطبقة الغنية انذك.. فمازل ألان هو مستمر بعمله, وحرفية الرائعة, وسعر البدلة مائتان دولار,هذا أقصى حد يمكن لأحدنا يحلم به, لكن إذا زاد عن حده, فهو في أقصى غايات الشراهة, والتدني البهيمي, وحب شهوة المال والإسراف.. هنالك مشكلة أكثر فتكا وتأثيرا على شعبنا, القوى و الأحزاب السياسية, لم يكتفوا بشراهة وشهوة المال فحسب, بل أصبحوا مهووسين بحب الزعامات والوجاهة و.. من عشاق السكرتيرات السافرات الفاتنات, و المناصب الرفيعة والحرب في ما بينهم, من صراعات ومكابدة, من أجل السيطرة على مقاليد الحكم والنفوذ. وهذا يعني أنهم عبروا مرحلة حب الزوجات, والأولاد والأموال, أمتلكهم حب التسلط وشغف الملك.لو رجعنا قليلا إلى من حيث ابتدأنا, المليارات التي سرقت على أيديهم, طيلة فترة حكم الوجه الكالحة, التي أصبحت لا تسر الناظرين, لوجدنا.. بعد التدقيق والتنقيح, وإعادة الحسابات أكثر من مرة, وكلفني ذلك علبة سكائر, حرقتها بنار قلبي.. فأنني وجدت ما قيمة “المليار دولار” ألف مليون دولار, رقم كبير جدا! لعل البعض يقول: ألان توصلت لهذا الرقم؟! فأقول لا المعنى واضح والقصد من ذلك..إلى من يمتلك المليار, من الواجب علي أن أعطي حل, وما على المرء ألا النصيحة, بدون صراع وجدال, يمكنك شراء فله بقيمة مليون دولار, في أربع بلدان, وفي كل فله زوجة وخدم وحشم, وكونك تحلل وتحرم! تكلفك خمسة مليون دولار, والمتبقي 995 مليون دولار. أصبح الشعب العراقي عارفاً بكل السرقات, ولا يقبل أن تحكموه وتكظموه ظلما وقهرا مرة أخرى, الهروب أو الانسحاب من العملية السياسية, هي أفضل وسيلة للخلاص, فالمرء عادة يتمنى, لكنه لا ينالها, والجمع بين السياسة والمال, أمر مستحيل قبوله.