9 أبريل، 2024 2:53 ص
Search
Close this search box.

بعض الافعال اغتيال .. وبعض الاقوال انتحار !

Facebook
Twitter
LinkedIn

في العراق يمنع حتى الحب ، وتنتهك كرامة الانسان على كل المستويات ، ويتدخل رجال الدين حتى بعاطفة الرجل والمرأه ،  و لا يسمح تحت حكم المليشيات وعقول الفقهاء الا بالجرائم الطائفيه !

جرائم الاغتيال الطائفيه عادت في الفتره الاخيره و بشكل علني كما حصل اليوم مع اغتيال قاسم سويدان و جميع افراد حمايته و بتورط واضح لهادي العامري في هذه الجريمه و الذي يريد تحويل الحشد الشعبي باكمله الى مليشيا كبرى و عمل مؤخرا كل ما بوسعه ليصبح القائد الاعلى لليد العسكريه الضاربه لايران في العراق تشبها بنصر الله في لبنان ( ومن افضل من هادي العامري يجيد لعب هذا الدور!)..
بالطبع القانون العراقي لن ينصف احدا ولن يحاسب احد ، ولو كان منصفا لفعل شيئا في العشرة اعوام الاخيره ، و لكان نوري المالكي وكل النخب السياسيه ومن كل الطوائف والاحزاب المتنفعين من السلطه ، لكانوا اليوم في السجون و لتم اليوم توجيه تهم عديده بسبب جريمه كبرى ضد الانسانيه تشترك فيها مجموعه متعددة الرؤوس من قادة عسكريين و سياسيين و مرجعيات دينيه ، التأثير الاكبر فيها يعود الى كل من قاسم سليماني و هادي العامري و ابو بكر البغدادي و يتم محاكمتهم كمجرمي حرب  لتسببهم بابادة و تغيير ديموغرافي في العراق و العمل ضد الامن القومي العراقي .
٢
في العراق يضرب الصحفيين فقط لانهم اجرموا حين قرروا العمل في العراق وعدم الهجره امام نباح الكلاب المسعوره التي لا تجيد حماية المسؤول الا بالعنف المفرط وكأنها لا تعمل بهذه الوظيفه الا بعد اهذ جرعات حيوانيه تساعد على افتراس الاخر! ماحصل مع سنان السبع مؤخرا لن يمر بهدوء و لتعلم الكلاب السائبه ان وقت الحساب سيأتي عاجلا ام آجلا. فمنذ رحيل سردشت ونحن نعرف ما مصير هذه القافله وندرك الى اين ستمضي بنا هذه الطريق. 
٣
ثم حدثونا عن حقوق الانسان وحرية الفكر والمعتقد وعن الدستور والقوانين التي تصون الحريات الفرديه و صُموا أسماعنا بالسفسطائيه و بأخلاقياتكم و بأحديثكم المتكرره التي لا تجيدون غيرها عن المقدسات و الخصوصيه والاستثناءات التي لم تفعل شيئا ولم تطعم فقيرا ولم ترفع سقفا و لم تنقذ شرفا بل هي تصادر حريات الاخرين فقط!
فالحب في النجف يسيء لسمعة المدينه وبسببه يمنع الناس من الاحتفال بعيد الحب أو اعياد رأس السنه واي احتفال علني لا يناسب افكار المسؤولين عن المدينه ! و حصلت قبلها في البصرة و تم تدمير جسر الحب في المدينه من قبل مليشيات تدعمها السلطه !
لماذا يرتعد المشتغلين بالدين  من الحب ؟ ام هو الخوف من الأمل ومن الجمال ؟! ومن الذي خول رجل الدين ليتدخل في عواطف الناس ولم هذا التمادي في التوهم بالسيطرة على الاخرين وتحجيم افكارهم ؟! فهم يريدون مسخ الفرد بالكامل ولا يعيش على هذه الارض الا وهو اداة تتحرك وفق أحكامهم !!
فهذه المدن لا يسيء لها لا فقر اهلها و لا جوع من يقتاتون على النفايات فيها ولا من يسكنون المقابر ممن لا سقف لهم ولا مأوى ، ولا من لا يجد كرسيا يجلس عليه في مدرسه ، و لا من لا يجد سريرا ومعاملة انسانيه كريمه في مستشفىولا ثمن دواء ، ولا السرقات و المليارات التي تنهب والاثار التي تهرب والاموال التي تنقل الى الامارات وايران ولبنان والاردن ، و لا الطائفيه والتعذيب في السجون و الاغتصابات ، و لا التدليس السياسي والقانوني و الانساني ولا النفاق ، كل هذا لا يسيء الى سمعة المدن ولا الى مقدساتها ومعتقداتها !
فكم المسافه الفاصله بينكم وبين فقه داعش ؟ هذا إن وجدت تلك المسافة في الأصل !
و اخيرا .. اخبرونا ما فعل الفقهاء بالانسانيه وكم أبقت تجارة الدين من الحب في وطني وكم قتلت ؟!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب