في ظل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي يمر بها العراق
وخاصتنا بعد انخفاض الحاد بأسعار النفط بالأسواق العالمية كثره الحديث حول أسباب فشل العملية السياسية والانتقال الديمقراطي بالعراق،
وحسب رأي المتواضع ان أسباب فشل العملية السياسية وانتشار الفساد المالي والإداري بين النخب السياسية ومؤسسات الدولة، يعود الى عوامل داخليه وخارجيه.
العامل الخارجي هو تداخل الدول الإقليمية ودول الجوار في الشؤون الداخلية ودعم بعض الأحزاب السياسية على حساب أحزاب أخرى لأفشال الديمقراطية الناشئة في العراق.
العامل الداخلي كان لهو دور كبير في فشل النظام الديمقراطي الناشئ، حيث لا يمكن أن تحصل عمليه تحول من النظام الديكتاتوري الى النظام الديمقراطي فجأتا ، بل يحتاج الى مجموعه من التغيرات في البنى التشريعية (كصدار الدستور الأساسي وما تتفرغ عنه من قوانيين والتشريعات عن البرلمان المنتخب).
وتهيئ الأجواء لأطلاق الحريات العامة والتثقيف على الاحترام وتعزيز حقوق الانسان، وأنشاء المؤسسات الدستورية (كالقضاء، واجهزه الأمنية، الخ)
وأضافتنا الى كل هذا نحتاج الى تربيه وتعليم ممارسة أساسية الديمقراطية، وما تتضمنه من خصائص وأليات فلاديمقراطية بلا ديمقراطيين في أحزاب السياسية المدنية والإسلامية، فضلا عن الاستمرار في تحويل بقية المؤسسات في المجتمع الى الاتجاه الديمقراطي تدريجيا.
أن التحول الديمقراطي الذي جرى بواسطة قوى خارجيه (القوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية) يصعب على المجتمع العراقي المبني على الانتماء العشائري والقبلي والافتخار القومي والهوية الدينية (المذهبية)، ان يتقبل الديمقراطية.
وفي الختام العراق يحتاج للعادة بناء النظام الديمقراطي الفاشل
.المبني على يد مجموعه من الأحزاب اقل ما يقال عنه فاشله