حتى بموتك أحتار في ألقك وإنسانيتك الحاقدون ..
حتى بمرضِكَ تقاطرَ سيلَ الشامتون …
لم يحضر بجنبِ سريرك إلا أوجاعك ياعراق
عند موتك باعك جمعُ من سميَ أصدقاء
من هم بإسمِكَ ..
بعد موتك تبايعوا.. يَمدحون .. يَتشدقون
عند موتِكَ غابَ الجَميع ..
لم يبقى عند وسادة موتك سوى رَنينٍ من مَطر
كلماتك ظلت كالنَزيف على جدار نَخلتنا
ألماً تصعق بسَمواتنا الحَرى حزناً وأحتراق
ستبقى قصائدك تمطرُ ..
نغماً ..عشقاً .. إنساناً وإفتراق
ستبقى قوافيك نجومٌ متلألآت بسمواتِ حَكايانا
نغسلُ بها أحلامنا العَطشى ..
نَروي بها دروبنا الثكلى ..
ستبقى بضمائرنا نشيداً وتباشير وغُنوة ..
وفي قلوبنا حيرةً وإنسان وغُربة
سوف نذكرك كلما دَّقت قلوب ..
وتناثرت بصحراءِ أيامنا حَبّات المطر ..
ستبقى خالداً ..
في سَما الشعر وسَمواتنا إلى يومِ يبعثون
24-12-2012