22 ديسمبر، 2024 11:12 م

بعضٌ منْ مقبّلات الكلمات – في الوضع السائد !

بعضٌ منْ مقبّلات الكلمات – في الوضع السائد !

A \ إذ لوحدها تقريباً تصدح وتصرخ محافظة الناصرية او ” ذي قار ” مطالبةً بالحدّ الأدنى من الحقوق المسلوبة المتراكمة , جرّاء نفوذ ورموز الأحزاب القابضة على السلطة في هذه المحافظة الجنوبية وسواها , لكنَّ بغداد ومعظم المحافظات الأخرى تقوم بالتعبيرعن موقفها عبر الصمت ! ولكنّه حقّاً صمتٌ مُدَوٍّ لا حول ولا قوة له , وهو يستقبل بحرارة باقات ونبال العتاب والملامة !

على صعيدٍ عالمي ودولي , سواءً رسمياً او على مستوى الرأي العام , فيمكن القول ” بالتزكية او الإجماع ” أنّ جماهير محافظة ذي القار هم الناطق الرسمي بأسم كلّ العراقيين , شاءت احزاب الإسلام السياسي أم أبتْ , والمسيرة قد انطلقت وتجاوزت منتصفها وللحديثِ شؤون وشجون , وعلى العيون ان تراقب ما مرتقب .!

B \ من خلال المتابعة والبحث , فإنّ الغالبية العظمى من القنوات الفضائية العراقية ” سواءً التي ادارات وهيئات تحريرها في داخل القطر او خارجه ” فإنها لم تقم او لم تتولّى التغطية الإعلامية المطلوبة او الكافية , او حتى الحد الأدنى المفترض في تغطية ذكرى الحرب او احتلال العراق في عام 2003 وما رافقها وما صاحبها من سفكٍ ! حتى بعد انسحاب الأمريكان في سنة 2011 والى يومنا هذا والى غدنا ايضاً ” بصيغة الجمع .! ” .

لم يكن تجاهل وإغفال هذه التغطية المتلفزة اعتباطاً , وإنّما محاباةً مقصودة للمهيمنين على السلطة واجهزتها عموماً وتفصيلاً , فغالبية هذه الفضائيات إبتدأت مشوارها الإعلامي بتمويلٍ امريكيٍ فاضح , ثمّ انتقلت معظمها ” بقدرة قادر ” الى ناطقة بأسم الأحزاب الممولة اصلاً من خارج الحدود , وبعضٌ من هذه القنوات تعودُ عائديتها الى رموزٍ وشخصياتٍ ذي نفوذٍ ماليٍ او سياسيٍ ” او كلاهما ” , لكنها محاطةٍ بأسلاكٍ من علائم الإبهام والإستفهام .

C \ في الوقت الذي تفاجأ الرأي العام العربي والعالمي بموقف تركيا ” الإخوانجية ” الأخير بتقييد وتكبيل القيادات الرئيسية المصرية لحركة ” الأخوان ” المقيمة في اسطنبول وانقرة وعموم المدن التركية , والى الحد الأقصى من التضييق , والى حدٍ آخرٍ من منع قنواتها الفضائية الثلاث من بث اية برامج سياسية , وسيما ضد مصر , بالإضافة الى تهديد تلك القيادات بين الإعتقال او تسليمهم للسلطات المصرية , ويرافق ذلك توجّهاتٌ تركية جديدة بأقامة افضل العلاقات مع مصر , فمقابل ذلك فإنّ السلطات العراقية وقيادات احزابها ” منذ سنواتٍ والى الآن ” فإنها تختزل الطائفة ” السنيّة ” التي تعدادها نحو نصف سكّان العراق , تختزلهم بتنظيم ” حركة الأخوان المسلمين ” وبأيّ مسمياتٍ اخريات , وتمنحهم رئاسة البرلمان وتعطيهم حصة بعض الوزارات الثانوية وبقدرٍ ما محسوب , والى ذلك فكان لافتاً للأنظار أنّ الحكومة العراقية رفضت طلباً مصرياً بأعتبار حركة هؤلاء ” الأخوان ” كحركةٍ ارهابية .! , كما وأنّ غيرهم ليسوا بأرهابيين ايضاً .

النقطة الأكثر اهمية في هذه الأسطر الخفيفة ” كمقبلاتٍ ومشهياتٍ للكلمات , فهي تقديمنا لإعتذارٍ حارّ للإضطرار لإستخدام اية مفردةٍ ذي صبغةٍ طائفيةٍ مقيتةٍ , فرضتها الأوضاع المقيتة منذ يوم 9 \ 4 \ 2003 والى إشعارٍ آخر …