هتلر والاشتراكيه القوميه
ليس هناك من الحزب النازى يمكن ان يقترن اسمه ” بالاشتراكيه القوميه” مثل ادولف هتلر, انه الشخصيه المركزيه المميزه فى تلك المرحله من التاريخ الالمانى, ويقترن اسمه بالاشتراكيه القوميه كفكره سياسيه وحركة سياسيه , وهى الشعار السحرى الذى كان هتلر يوعد به الشعب الالمانى, انها الخلاص مما حل بهم وهى شيئا اخر عما اعتاده عليه سابقا. فى تأويل مبسط جدا لنظريه التطور البيولوجى لـ ” جارلس دارون” يجب ان يؤخذ بكل شىء فى الحياة بقوانين الطبيعه. ان الطبيعه تستخلص, تفرز من خلال الصراع من اجل البقاء ” نخبه طبيعيه”, ان هؤلاء الذين يؤكدوا على وجودهم هم الاقوياء المثابرون الجديرون بالاستمرار على الحياة, وهذا الذى يخص الافراد يشمل كذلك حياة الشعوب. ان الضعيف, الكسول والذى لا يستطيع الثبات والمطاوله سوف ينتهى ولا يستطيع الاستمرار وهو بذل قد قرر مصيره. ان اتجاهات فى الدارونيه الاجتماعيه تعتبر هذا لمبدأ “غير طبيعى” وتنطلق من نظام اجتماعى يحمى ويدعم هذه العناصر الضعيفه, ” ذو القيمة القليله”. ان هذه الضروره الحاسمه, هذا القانون الحديدي للصراع كانت بالنسبه لهتلر ولحزب العمال الاشتراكى القومى الالمانى القانون الحاسم, وهوالمبدا الاساسى للنظريه العنصريه. ” فى النهايه تنتصر اصلا النزعه للبقاء , ودونها تذوب ما يسمى باللانسانيه كتعبير عن خليط من الغباء , الجبن وادعياء المعرفه مثل الثلج فى شمس الربيع. فى الصراع الدائم قد توسعت البشريه- فى السلام الدائم تنتهى الى الحضيض, مفتبس من كفاحى. ان هذا الصراع الدائم كان ايضا يفهم كنضال الاجناس البشريه كما عبر عن ذلك كتاب مثل النبيل “ارثر كابنيو” و ط هيوشتن ستيوارت شمبلاين” الذين تجاوزوا مفهوم الجنس على الدراسات البيولوجيه. ان الحنس الذى ينتمى اليه الفرد المسماة بـ ” الاريه “, اذا كانت ” نقيه” هى الوحيده فى قدرتها على انتاج, وخلق الثقافهوذلك لـ” تفوقها العرقى” ان الاجناس الدونيه الهابطه , وفقا لمفهوم هتلر, ان تكون فى خدمة الاجناس العليا. هذا يعنى من اجل تكوين ثقافه عاليه راقيه, يلزم قبل كل شىء وجود البشر من الاجناس الدنيا, الذين لا يمكن بدونهم تجاوز حالة النقص الحاصل فى الادوات التكنيكيه المساعده, ويستطرد هتلر من ان الثقافة والتطور الذى حصل لم يقوم على اساس تدجين الحيوانات وانما وجود البشر من الاجناس الدنيا. لقد حصل اختلاطمن الاجناس الدنيا بالاريين, واذا استمر هذا فان الارى سوف يخسر ثقافته, انه البدائيهلموت ثقافته. انان المخربين الرئيسيين لـ ” نقاء الدم الارى” كان ” الجنس” اليهودى. “ان اللاساميه” كانت النواة للاشتراكية القوميه ونظرتها الى العالم. نشاة اللاسميه فى العهد القيصرى وتطورت عنها مواقف سلبيه جدا اتجاه اليهود ولذلك تحول بعض الاغنياء اليهود الى المسيحيه وكذلك العديد من مثقفى الطبقه الوسطى الى المسيحيه من اجل ان يحافظوا على وظائفهم ومشاريعهم. فى مرحلة الحكم النازى تحول الموقف من اللاساميه الى منهج وفى قوانين نورنبرغ التى صدرت عام 1935 سحبت الجنسيه الالمانيه من اليهود, كما رفعت شعارات تحث المواطنين ” قاطعوا المخازن الالمانيه”. ان الحاله الممزقه للمجتمع الالمانى يجب ان تتطور نحو وحدة الجماعه الشعبيه الالمانيه وتذوب فيها وتؤكد على الجماعه والتعاون فيما بينهم. ان التخلص من العناصر الضاره ضرورى للتأكيد على قيمه الشعب الالمانى. من ضمن القوانين الشامله التى اصدرتها الحكومه تم التأكيد على ضرورة ان تقوم بنية واهداف النوادى, الاتحادات, مؤسسات الدوله على فكرة وحدة الجماعة الشعبيه. هذه الافكار ترفض تنوع وحدة المجتمع الصناعى وتنوع افكاره وتطلعاته. من مكونات الاشتراكيه القوميه مبدأ القائد الفورر ” Der Führer “والقيادة , فى هذا الاطار يتمع ادولف هتلر بمركزية الحكم والدكتاتوريه وعلى الشعب الالمانى ان يقدم له الولاء والطاعه, ان يخضع له. يعتقد هتلر انه المرسل المختار لانقاذ الجنس الالمانى, وهو بذلك يعوض ويكفى عن الانظمه والافكار الديمقراطيه . لقد تحولت المانيا تحت قيادته الى دولة القائد التسلطيه الدكتاتوريه وانهى بذلك العمل بمبدأ تقسيم السلطات. بجانب رفض معاهدة فرساى كانت نظرية التوسع والحصول على الاراضى والمقاطعات فى الشرق. ينطلق هتلر من مساحة المانيا صغيرة جدا وعلية يجب التوسع نحو وسط – وشرق اوربا وذلك لتامين الغذاء للشعب الالمانى. ان الشعوب السلافيه, وفقا لهتلر يجب التخلص منهم لانهم من الاجناس الدونيه, دون الشعب الالمانىز كان هتلر ينظر الى الاتحاد السوفيتى, منذ انتضار الثوره الروسيه وحكم ” البلشفيه اليهوديه” [ـ ” العدو اللدود” القوات الالمانيه فى الاتحاد السوفيتى. يمكن التأكد على هذا الموقف من خلال الجرائم البشعه التى اقترفتها القوات الالمانيه فى روسيا اثناء الحرب العالميه الثانيه.