18 أبريل، 2024 11:19 م
Search
Close this search box.

 بعد ويكيلكس والتظاهرات… ما هو الحل ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

ان الفضائح الاخيرة التي كشف عنها ويكيلكس بشان المسؤلين العراقيين ما هي الا تاكيد لما هو حاصل بالفعل على الساحة العراقية وهذا ما يعرفه حتى ابسط الناس من خلال تحركات معظم المسؤلين الذين تدور حولهم التهمة وارتباطهم الواضح بالخارج وتحركاتهم الداخلية المشبوهه في مساعدة الارهاب والاجرام وتهيئة الحواضن منذ ساحات القذارة في الرمادي الى الزيارات المكوكية للنجيفي – عندما كان رئيس البرلمان – الى تركيا والاردن ، واعمال الهاشمي نائب رئيس الجمهورية السابق الهارب في القتل وبذل اقصى ما يستطيع في عرقلة اعمال الحكومة ، وتوقيف العملية السياسية للايحاء بان كل الحكومات عاجزة عن تقديم الخدمة للمواطن ما عدى الحكومة التي على الفصال البعثي الصدامي وبذل المستحيل في ارباك الوضع السياسي في البلد بكل ما اوتي من قوة ، وتحركات رافع العيساوي ومسعود البارزاني وعلاقتهما القوية مع (اسرائيل ) ودورهما في ادخال داعش للعراق وتسليم الموصل وغيرها من هذه النماذج غير المشرفة التي ارتبطت بالخارج من دون ادنى حياء ولا خجل.

اثيل النجيفي العميل الرخيص المكشوف والواضح للمخابرات التركية القطرية وبعد فضيحة الاتصال باسيادة القطريين بعد سقوط الموصل كثيرة لهذا الشخص ، اثيل النجيفي الذي سلم الموصل الى داعش ليستبيحونها تحت مسميات وحجج مضحكة منها التخلص من الصفويين وتطهير العراق من الشرك وتخريب كربلاء وما شابه وغيرها ، والانكى والأمّر انه صار عضوا في اللجنة التي تحقق في سقوط الموصل قبل التقرير بفصله كمحافظ للموصل والذي جاء متاخرا وغير كاف السؤال الذي يطرح نفسه هل يعاقَب هؤلاء على هذه الفضائح وهناك من يحميهم من كل العقوبة (وتروح السالفة بردة) .

هل تتحرك الاحزاب والكتل من اجل تعطيلها. محمد الدايني الذي ثبتت عليه تهمة تفجير المجلس الوطني بما لا يقبل الشك لكنه دخل الى العراق بعد ان هرب الى الخارج بالجرم المذكور لتبرئته من الجرائم والى هذا الحد اصبح المواطن العراقي رخيصا وليس له اعتبار بجانب تكبر المسؤل ولا اباليته الا بنفسه ، وليس غريب ان نرى طارق الهاشمي يعو د مرة اخرى الى احضان الوطن معززا مكرما بعد النزهه التي قضاها بين تركيا ، وقطر، والسعودية او حتى حارث الضاري الوجه الطائفي القبيح الذي اكل قلبه الحقد على الشعب العراقي بشيعته وكل اطيافه يرجع بيديه الملطختين بدماء الابرياء ومشاعر الناس الى الجحيم ، لا الحكومة تستطيع ان تفعل شيئا ولا القضاء ولا البرلمان (المسخرة) وحتى ان حدث شيئ فان البارزاني (المتمسك بسلطة الاقليم) وفنادقه بخدمة هؤلاء المجرمين اذا شاؤا البقاء في شمال العراق او ينتقلوا من هناك الى تركيا او السعودية كما هو معروف في مثل هذه الحالات .

لا وثائق ويكيلكس ولا حتى غيرها بقادرة على ان تحرك الوضع المترهل ضد هؤلاء المجرمين ما دامت التحزبات موجودة والمحاصصة حاضرة ودماء البعث تجري في عروق المسؤلين في البرلمان وكبار (السياسيين) في البلد والدولار السعودي والقطري يرقص لكل مهمة وان كانت صعبة فالعراق مرشح للمزيد من الجرائم والانتهاك والسلب والنهب .

وراعي الشاة يحمي الذئب عنها

فكيف اذا الرعاء لها ذئاب

هل نبقى في خلافاتنا الى ان يرجع البعثيون – لا سمح الله – وتحل الكارثة من جديد ويسيطرون على البلد مادامت اميركا لا تستحي من فعل اي شيئ حتى وان ارجعت الشيطان الى الحكم بدل البعثيين تحت عدة ذرائع وما دام الشعب مكبلا لا يستطيع الحراك وان تحرك فلا طائل من تحركاته حيث بدات التظاهرات تضعف وتموت ولا يقدر على شئ وان تحرك فالمنتفعون يفشلون كل حركاته بين الوعيد والتهديد والتسويف .

ان الحل الامثل من هذه الحالة هو التخلص من حكم البرلمان للعراق والرجوع الى حكم رئيس واحد يتميز بالحكمة والقوة والصرامة وقوة الشخصية وفرضها مع سعة البال وطول التفكير والاناة الى حين نضوج الانسان العراقي ومسؤليه في تداول الامور ومناقشتها في شئ اسمه البرلمان كما تفعل بقية الدول رئيس يحب الوطن ولا يخضع للخارج ولا يبيع البلد بالرخيص كما باعه السياسيون فهل من رجل سميع رشيد يخلّص البلد من ورطته .

اللعنة على المنصب والمال والترف ماذا يفعل بالانسان وكيف يخرجه من القيم والعقل والضمير والشرف ويجعله يبيع الوطن بابخس الاثمان هل يستحق هؤلاء العيش معنا والتحكم بنا لقد بلغ السيل الزبى ألا من مخلص للوطن من قبضة هؤلاء ألا من يحقن الدماء ويحفظ الناس من مخالبهم انهم لا يعرفون لا لغة الضمير ولا الدين ولا الاخلاق ولا الاعراف ولا الانسانية الا لغة واحدة وهي لغة القوة .

ان السياسي العراقي كالذبابة المحبوسة في قنينة لاتستطيع فعل شئ إلّا الطنطنة لانه اريد له ان يكون هكذا من دون فائدة ولا حراك وهذا هو شانه لا اكثر لحين تنفيذ الخطة التى رسمت للعراق والمنطقة من تقسيم البلد وتفتيته الى ثلاث دول كما جاء في خطة المشؤم بايدن التي هي جزء من شرق اوسط جديد نادت به كونداليزا رايس ولكنها لا تنجح في العراق ومع العراق . ارادوا تجميد البلد على هذه الوضعية الفوضوية لانهاكه اقتصاديا والتاثير على البنى التحتية وتدمير ما تبقى من جيش وارجاع حكومة ورئيس موالية وذليلة لامريكا ودول المنطقة لا تتخذ قرارا الابموافقة هذه الدول .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب