الشباب في ( الأنبار ) ! حرب المخدرات تُطبق علينا !؟!
من يقف خلف هذا الضياع ? من يقف خلف هذا العبث والأستهتار بمقدرات أمة مريضة وشعب مشتت تائه مسكين .. من يقف خلف هذه الزوبعة الفارغة حول انتشار المخدرات في كافة مدن العراق ! بعد أن كان أهل ( الأنبار ) يخشون من موضوع ( داعش ) أصبحت اليوم قضية تناول ( المخدرات – الحشيش – الخمور ) شبحا يطارد الشباب والمراهقين ويخيف الأهالي ويقلق الجهات المسؤولة ولا سيما بعد ضبط كميات كبيرة منها وازدياد إعداد متناوليها لوفرتها في أماكن عدة من مدن المحافظة بشكل خاص والبلاد بشكل عام نهيب بالجهات المسؤولة في محافظة الأنبار بالتصدي بحزمٍ وبسرعة لظاهرةٍ غريبةٍ على مجتمعنا تحمل مخاطر تتجاوز الإرهاب والإحتلال والفساد الذي يعاني منه شعبنا الصابر وهي إنتشار إستيراد وشراء وبيع وتوزيع المخدرات في العراق بشكل كبير وسريع جداً وبخاصة بين الفئات العمرية من 14عاماً وحتى 40 عاماً .. وقد إستفسرتُ من أحد الزملاء الأعزاء المسؤولين عن مكافحة المخدرات في العراق عن الموضوع وزودني بأرقام خيالية عن أعداد المجرمين الّذين ألقي القبض عليهم وإيداعهم في السجون وعن أنواع جديدة وغريبة من المخدرات الموزعة تتجاوز حبوب الهلوسة والتخدير وتصل إلى حد إرتكاب جرائم قتل بدون وعي وجرائم أخرى لامجال لذكرها فضلاً عن تركيز تجار هذه المخدرات على فئات عمرية وشبابية ونجحت في توزيعها داخل بعض المدارس والكليات ووحدات الأمن ودعم وتشجيع دول مجاورة لهذه الظاهرة ! نهيبُ بكل الشرفاء والمسؤولين والمواطنين ورجال الأمن والقانونيين والجامعيين ورجال الدين بالوقوف صفاً واحداً وكلمةً واثقةً صادقةً للحد من هذه الظاهرة وبخاصة في محافظتنا الأنبار وهي تشهدُ شبه ضياعٍ لمركزية السلطة نتيجة الصراع المحموم على المناصب بين المسؤولين أن هذا الموضوع بات يشغل كثير من أولياء الأمور وخوفهم على أبنائهم وأن هذه الحبوب التي تم ضبطها هي مستخلصة من مواد مخدرة لا تختلف كثيرا عن الهيروين والخشخاش والكوكايين والحشيش وأن هذه المواد بطبيعتها تصيب الخلايا الرمادية الموجودة في الدماغ بأضرار جسيمة بل وحتى تقضي عليها مما يعطي المدمن شعورا بالنشوة والسعادة الزائفة التي ما تلبث أن تزول بزوال المؤثر , إن هذه الخلايا تولد وتعود من جديد بعد مضي اقل من ( 24 ) ساعة ولكنها لا تعود بنفس العدد بل اقل بكثير مما يعني أن متعاطي المخدرات يكون عرضة لأمراض الرعاش والشلل وفقدان الذاكرة والتركيز في سن مبكر وأصحاب الشأن ( المدمنون ) يعترفون بالخطورة الجسيمة لما يفعلوه ولكن بعد فوات الأوان .. من جهة أخرى أكد الدكتور خالد القرة غولي رئيس المركز الإعلامي الصحافي الوطني العراقي .. إلى ضرورة إن تؤخذ مشكلة المخدرات على محمل الجد واتخاذ الإجراءات السريعة والعاجلة للحد منها وأضاف أن إقامة الندوات التثقيفية والعلمية والدينية في المؤسسات التربوية والتعليمية والجوامع والمساجد من قبل منظمات المجتمع المدني والمراكز الثقافية عبر الفضائيات والصحف المحلية .. ممكن إن توضح مدى خطورة تعاطي المخدرات بمختلف أنواعها وإقامة مراكز تأهيله لمعالجة مدمني المخدرات والقضاء عليها في المجتمع قبل إن تكون مشكلة مستعصية يصعب علاجها ! إياكم يا أهلي في العراق والأنبار من السكوت والتأني والتكاسل عن موضوع المخدرات لأنه بوابة الضياع ورصاصة الرحمة على بلدنا ومدننا وحضارتنا .. والله ولي التوفيق .. إياكم يا أهلي في العراق والأنبار من السكوت والتأني والتكاسل عن موضوع المخدرات لأنه بوابة الضياع ورصاصة الرحمة على بلدنا ومدننا وحضارتنا .. والله ولي التوفيق