لقد كان وما يزال هدف امريكا من احتلال العراق هو كسر جبهة المقاومة العربية والاسلامية ضد مخططات امريكا وايران التوسعية والتقسيمية ومن اجل الاستيلاء على ثرواته وجعل شعوب المنطقة تابعة تنفذ باصغار اوامر الامبريالية الامريكية الفارسية بنفس الوقت , ولطالما سارت سوية المصالح الامريكية والفارسية جنبا لجنب الا ان هذا لم يمنع من ان تحدث مواجهة او بالاصح لوي اذرع حين تتعدى الامور مصالح امريكيا فكانت و لا تزال لامريكا اليد الطولى رغم تغلغل واستيطان ملايين الايرانيين في العراق .
ان ما يحدث الان من ابادة جماعية في ديالى ما هو الا مخطط صفوي يتبع نفس الاسلوب الذي اتبعه اسماعيل الفارسي مؤسس الدولة الصفوية من اعتماد المذهب الشيعي في ايران من اجل تكوين قاعدة جماهيرية ضد الاتراك فعمد على اجبار الايرانيين على تغيير مذهبهم بالقوة وابادة الاخرين غالبا مثل ما تفعله الميليشيات الاجرامية التابعة لايران بسبب عدم توفرو توثيق معلومات دقيقة مثلما يحدث الان ذلك فباستطاعه اي انسان محايد ان يرى مدى الحقد اللاانساني والاجرامي الذي يقوم به مجموعة مجرمين مسعورين و ساديين يتلذذون بتعذيب من لا حول ولا قوة لهم فيمارسون ابشع الجرائم بحق الانسانية من خلال التعذيب و التمثيل بالجثث وبالبشر وهم احياء ومن خلال القتل اللامبرر الا بحالة شاذة هي التطهير العرقي واجبار اهل المدن بمغادرتها من اجل استبدالهم بتابعين صفويين ينفذون اجندة ايران. لقد ان الوقتا لذي نقول فيه ان من يسكت على هذه الجرائم يعتبر مشاركا بها, فالسكوت علامة الرضى و لا حجة بعد الان للساكتين .
معروف ان أمريكا كما هم الفرس يخططون لبعيد ومعرفا ان امريكا كانت ولا تزال تمد الحبل للفرس وهم يستمرون بغيهم لكننا لاحظنا على الدوام ظهور مراحل او فواصل بين ما يجري فامريكا هي التي تحدد وتنقل الاحداث من مرحلة الى اخرى ,, وهذا ما يبدوا للعيان الان فبعد ان سكتت امريكا على ايران وجعلتها توغل في الاجرام عن طريق ميليشياتها التابعة ولما لم يعد ممكنا تجاهل الجرائم التي تكتشف يوميا ومدى شناعتها فقد تلجأ الان أمريكا على تقليم باقي اظافر ايران – المالكي من جديد وتقوم بادارة العراق باسلوب احتلال مباشر بحجة دعما للعبادي وتقويته بعدما فقد السيطرة على الميليشيات التي يقودها مجرم العراق الاول السفاح المالكي .
لذلك قد يعود برايمر جديد ليدير الوزارات الضرورية والمهمة وكل الوزارات التي ثبت فشل وزارئها السابقين و فسادهم .
الحجة الاخرى هي ان ادارة اوباما على وشك الرحيل فهي تريد ان تمهد الطريق لخليفة يكون من الحزب الديمقراطي في صراعها الداخلي مع حزب المحافظين الذي لو استلم الحكم من جديد فان المنطقة ستشهد حروب وكوارث جديدة لانهم تجار سلاح واصحاب مصانع ورساميل مالية.فمن هذا المنطوق فان ادارة اوباما قد تعمل على تغيير الصورة السائدة و انها تعيد تصحيح ما خربه الاحتلال اي الجمهوريين في العراق من خلال اعادة ادارة العراق واجراء بعض التحسسينات التي تظهر للاخرين انها مفيدة .
ماذا ايضا يمكن ان تفعل الوصايا الامريكية الجديدة بالاضافة الى ايقاف مؤقت لجرائم صفويي الفرس في العراق ,من البديهي ان تدفع بالعبادي لاصدار قانون من اين لك هذا من اجل كسر قوة السراق اتباع ايران واسترجاع بعض المبالغ التي سرقوها لانهم سيحتاجون للاموال وخزينة الدولة اشرفت على الافلاس وربما سيصار الى تفعيل تدخل الانتربول وبالاتفاق مع الدول التي تمتلك ارصدة وعقار ومصالح باسم هؤلاء اللصوص فيتم بيعها باقل الاسعار فتتم مبادلة المنفعة.!
لكن السؤال الذي يطرح نفسه وهو ما دامت مساعي ومصالح الفرس والامريكان تسير جنبا لجنب فلماذا هذا الكبح والتوقف بين الفترة والاخرى ؟!!, وجواب ذلك ان اتباع الفرس مفضوحين لا يهتمون لابسط مباديء الاخلاق و الرحمة وان جرائمهم لا يمكن السكوت عليها مهما تغاضى اعلام الغرب عنها بينما امريكا تريد ان تتم الامور نفسها باسلوب هاديء لا يثير الرأي العالمي فيخدش سمعتها وهي التي تدعي انها جاءت لتحل الديمقراطية في هذه البلاد الدكتاتورية .! وهنا نلخص ونضع نقطة للعبادي ضد المالكي وانتصار له عليه فالمستقبل القريب يرجح كفة العبادي على الاخرين .لكن للاسف العراق وشعبه يقتل ويدمر خلال عمليات الصراع الشخصي هذا .