18 نوفمبر، 2024 1:23 ص
Search
Close this search box.

بعد ثورة الترك سيعرف بعض الكرد والسنه ان العراق حق..

بعد ثورة الترك سيعرف بعض الكرد والسنه ان العراق حق..

بعد ان لعبت تركيا دور الوصي على العراق وسوريا حصرا, وبعد ان لامت حكومات تلك الدول على عدم استماعهما لصوت المعارضه, فهي اليوم تقع في المأزق نفسه لتضرب صوت المعارضه عرض الحائط ليثبت الحكم التركي انه عسكري بحت سواء جاء بثوب علماني او اسلامي..

واليوم ذاق اردوغان طعم القلق والخوف وهو يتهم اطرافا خارجيه وداخليه في اثاره المشاكل في تركيا.. وهو الذي دس انفه وبشكل علني وصريح في الشأن السوري بدعمه المعارضه بما يسمى الجيش الحر وكذلك الحركات التكفيريه..وكذلك دس انفه في الشأن العراقي مع الطرف الكردي وبعض الاطراف السنيه..
كما ان ازدواجيه اردوغان في وصف المعارضين في العراق وسوريا بالأحرار تتضح حين يصف الذين عارضوه في تركيا باللصوص..

قيل سابقا ان دوام الحال من المحال.. وقيل ايضا لاتضع كل البيض في سله واحده..ولقد راهن الكرد على تركيا التي هي اليوم على كف عفريت وقد ساهموا بأوامر تركيه في دعم مايسمون بالمعارضه السوريه وخصوصا الكرد منهم وهم اليوم يخططون لما يسمى كردستان الغربيه, وقد خانوا بشار الأسد والحكومه السوريه التي آوتهم عقودا طويله وهم يحملون جوازات سفر سوريه في سفرهم ايام النظام السابق..

ليس سرا ان قلنا ان الأحزاب الكرديه انما هي بنادق جاهزه للإيجار.. وهم الذين التجأوا الى تركيا للتأثير على بغداد في موضوع النفط والغاز والمنافذ الحدوديه وغير ذلك,وقد سمحوا لتركيا بدس انفها لدرجه انها خاطبت البيت الأبيض بأن العقود النفطيه الكرديه صحيحه في تدخل سافر في دوله اخرى هو اغرب من الخيال, فقد فسرت على هواها الدستور والقانون في العراق بما يوافق البلطجه العثمانيه المعروفه..

الحقيقه الكرد اليوم في موقف لايحسد عليه, فهم اليوم في منتصف الطريق وغير واثقين حقيقه عما ستؤول اليه الأوضاع في تركيا..
فإن استلم العلمانيون الحكم بمساعده العسكر فإن التوقعات هي ان الأحزاب الكرديه في العراق ستعامل معامله العميل الرخيض الذي سيضرب على قفاه بعد استلام مافي جعبته ليخسر كل شيئ.. فالتنازلات التي قدمتها تلك الاحزاب لتركيا انما يوحي للمتابع انها كانت تعتقد ان الخلود في تلك الدوله فقط.. وان الامور ستسير على مايرام .. وهم في الحقيقه لم يقرأوا الموقف جيدا ابدا كالعاده..
ولقد تناغم الكرد مع الإخوان النجيفي اللذان باعا ضميرهما لتركيا وطالبا قبل فتره قليله بإقامه اقليم نينوى ليتم ضمه مستقبلا الى اقليم كردستان وبالتالي الى تركيا في خطه تركيه تحيي الحلم العثماني ليكون الجميع عبيدا مخلصين للعثمانيين, حيث اشتاق هؤلاء الى سماع صوت السوط التركي وهو يلسع ظهورهم, الى ان تلاحق النجيفي لنفسه فلبى دعوة الحكيم في لقاء المالكي ومن المؤكد انه سيتراجع بعد تلك الاحداث التي حصلت في تركيا.. فتركيا اليوم مشغوله في مشكلتها الداخليه وليست في وضع يؤهلها ان تستمع الى الكرد او النجيفي..

لقد لحق النجيفي في ركب الدوله العراقيه من جديد وعاد نادما بعد ان عرف ان تركيا لاتبالي اليوم بالعملاء فهي مشغوله داخليا.. ومن المفيد ان يلحق به مسعود البرزاني ليعلن هو الآخر ندمه ويعرف ان تركيا انما كانت مرحله من مراحل الخيانه للعراق.. ولكن ليس هناك من مكان في العالم بعيد عن الفوضى والمشاكل.. فليس من المجدي بالطبع ان يبيع المرء وطنه خصوصا الى جلاده.. ومهما كانت حكومه العراق سيئه الا انه لابد من العمل على تغييرها وتغيير الحال بدلا من الجوء الى طريق العماله..والآن وبعد ان عاد النجيفي فالبرزاني ايضا عائد.. وسيعرف الجميع ان العراق حق..

أحدث المقالات