18 نوفمبر، 2024 3:34 ص
Search
Close this search box.

بعد تفريطه بالسيادة الوطنية .. العبادي يفرّط بأمن العراق المعلوماتي

بعد تفريطه بالسيادة الوطنية .. العبادي يفرّط بأمن العراق المعلوماتي

يبدو أنّ مفاهيم السيادة الوطنية وأمن العراق المعلوماتي , لم تعد تشّكل أهمية عند حكومة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي , فبعد جريمة إعادة القوّات الأمريكية مجددا إلى العراق وما تمّثله عودة هذه القوّات من مخاطر على استقلال القرار الوطني العراقي والسيادة الوطنية , ها هو أمن العراق المعلوماتي يسلّم على طبق من ذهب لأعداء العراق من خلال العقد الذي أبرمته وزارة الاتصالات العراقية مع شركة ( سمفوني ) البريطانية التي هي واجهة وغطاء لشركتي ( وايرث لنك ) و ( نوروز تيل ) الكرديتين والتابعتين للحزب الديمقراطي الكردستاني ولإشراف نيجرفان برزاني المباشر , فالذي يبيع حقول نفط العراق إلى تركيا ويقيم العلاقات مع إسرائيل بشكل علني , لا تكبر عليه بيع معلومات الأمن الوطني العراقي إلى إسرائيل وغيرها من الدول المعادية للعراق وشعبه .
وبالرغم من الأهمية القصوى التي تتطلّبها ضرورات الأمن الوطني في توفير الحماية للمعلومات المتداولة عبر شبكة الانترنت من المخاطر التي تتهددها , وحماية وتخزين المعلومات وتبادلها ومنع الاعتداء عليها ووصولها إلى جهات معادية للعراق وشعبه , إلا أنّ وزارة الاتصالات العراقية قد ذهبت عبر صفقة مشبوهة لتضع سيادة العراق وأمنه المعلوماتي تحت قبضة مسعود ونيجرفان ومن ورائهم إسرائيل , وهذه الجريمة ستؤدي إلى فقدان بغداد بشكل كامل سلطة التحّكم بالاتصالات ووضع اتصالات البلد رهينة بيد مسعود ومن وراءه إسرائيل , مقابل مبلغ طفيف لا يستحق أن نضحي بمعلومة واحدة تتعلق بأمن البلد من أجله .
إنّ تسليم اتصالات العراق بيد الشركات الأجنبية , جريمة يتحّملها رئيس الوزراء ووزير الاتصالات ومستشار الأمن الوطني ورئيس جهاز المخابرات الوطني بشكل مباشر , فليس هنالك دولة في العالم سلّمت أمنها المعلوماتي بيد جهات وشركات غير وطنية غير حكومة حيدر العبادي , فكيف وهذه الشركة تدار من قبل عدو تمرّس هو وأبيه على معاداة العراق وقتاله ؟ إننا ندعو مجلس النواب العراقي للقيام بدوره في الحفاظ على سيادة العراق وأمنه , وندعو لجنة الخدمات في مجلس النوّاب العراقي لاستجواب وزير الاتصالات ومعرفة من يقف وراء هذا العقد المشبوه الذي يقدّم معلومات البلد إلى أعدائه ؟ أنّ أمن العراق وسيادته وقراره الوطني يتّعرضان للمخاطر في ظل حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي , فأوقفوا هذه المخاطر قبل فوات الأوان 

أحدث المقالات