23 ديسمبر، 2024 1:30 م

بعد ان كانت أماكن لصنع الابطال..تحولت الى اماكن مشبوهة .. منهم من يتعاطي فيها المخدرات وكذلك من يراهن على زوجته

بعد ان كانت أماكن لصنع الابطال..تحولت الى اماكن مشبوهة .. منهم من يتعاطي فيها المخدرات وكذلك من يراهن على زوجته

لم تعد مراكز كمال الأجسام كالسابق هدفها رفع علم العراق في المحافل الدولية والهدف النبيل الذي يحلم به كل عراقي  بل تحولت الى خطر كبير يهدد المجتمع العراقي . كثرت في الآونة الأخيرة تلك المراكز لبناء الاجسام ورشاقتها وزاد الإقبال عليها بشكل كبير من قبل الأفراد الذين يرمون تغيير شيء ما في أجسادهم او ربما نفسياتهم المتذبذبة وخصوصا فئة الشباب والمراهقين والاشتراك يكون عن طريق مبلغ شهري يدفع لصاحب المركز بهدف توفير المستلزمات الخاصة بما فيها أشياء ممنوعة ومنشطات وهرمونات نتطرق إلى تفاصيلها تباعا . وتسمى تلك المراكز هذه تسمى شعبيا (قاعات حديد) أي يتم فيها ممارسات الألعاب الرياضية بأدوات قوى حديدية إضافة الى أعمال غير أخلاقية ومشبوهة حيث منها من ابتعدت كل البعد عن الصفة الأصلية للقاعة لتكون مكانا لتعاطي المخدرات وممارسات بعيدة كل البعيد عن المجتمع العراقي وهي طبعا نتاجات الاحتلال وما تبعه من تواصل عالمي أي ان هذه الممارسات وافدة من دول غربية .وتلك الممارسات تكون بسمسرة ودعم صاحب المركز والهدف كما معروف الحصول على الاموال وتحريك السكون الذي يشوب تلك القاعات التي يصفر فيها الصمت من الفراغ قبل تنشيط الأعمال الممنوعة والهجينة التي أعادت تنشيط تلك المراكز المنعزلة دائما .

ان الأجسام التي سرعان ما تنتفخ جعلت من (لعب الحديد) غطاء لها ولئلا يكون هناك علامة استفهام عن تورم أجزاء معينة من الجسد حيث انها تطغى حجما بين يوم وليلة وهي ليست نتيجة للعب الحديد او ممارسة رياضات العاب القوى بل انها نتيجة تعاطي هرمونات حيوانية ومنشطات تضاعف الخلايا التي سرعان ما تموت لتكون فضلات في الجسد بعد فترة قصير من نشوئها وان الخلايا الجذعية التي تؤخد من الخيول او البغال او الغوريلا او غير ذلك من حيوانات الجهد(العمل) وتؤخذ بواسطة حقن مستوردة تضرب في الجزء المراد تكبيرة كالصدر او الذراع او أي مكان اخر حيث تقوم هذه الخلايا التي يتم زرعها بواسطة الحقنة بالتضاعف بسرعة لتظهر المراد تطبيقه وبعدها بفترة ليست بالطويلة تفقد خواصها الطبيعية لتموت وتكون مجرد أجسام ميتة لها مضاعفات وأمراض منها ما يكون خبيثا ويؤدي للوفاة أي انها نتيجة الضخامة المفاجأة والعاقبة تكون باهضة جدا .

ان هدف مراود قاعات الحديد واضح وهو إبراز جسده وإظهار تميزه للملأ بطريقة او بأخرى وهي تشمل مختلف الأعمار بما فيهم متزوجون وحين وردنا نبأ يتحدث عن ممارسات مشبوهة أقدمنا على الاحتكاك بالموضوع لنقل الصورة الحية بعيدا عن التلاعب والتوقع الذي ربما يغير مصير الكثيرين ان هذه المراكز وفي منطقة معينة وصلت بها الدرجة الى التحول الى بار لشرب الخمور ومكان لبيع الحبوب المخدرة اضافة الى المهنة الأصلية وهي بيع المنشطات الرياضية كما تسمى وهي بعيدة كل البعد عن الرياضة ان بيع الحقن النافخة والتي منها ممنوعة دوليا لشدة خطورتها . وما سلف ذكره طبيعي مقارنة مع قصص وقضايا أخرى في غاية الخطورة كالإشعاعات النووية التي عثر اكتشفت في مناطق عدة من العراق ولم يكترث لها احد لكن الأقوى من ذلك والأكثر صدمة لأي شخص هو الرهان على الزوجة فقد تأكدنا بعد بحث مطول والتشبث بخيوط زغبية أوصلتنا الى الحقيقية ان عدد من رواد هذه الاماكن المشبوهة يقوم بالرهان على زوجته منهم من يراهن على طلاق زوجته أي انه اذا خسر في موضوع ما في إطار المركز المشبوه طبعا فانه سيطلق زوجته اما الأكبر من ذلك ان هناك من يراهن على الدعوة على زوجته أي انه يدعو الخصم على ممارسة الفاحشة مع زوجته اذا ما خسر وهو ملا يصدق عن رجل يقوم بالدعوة على زوجته برضاه . وهذا ما أكده شهود عيان الذين أكدوا صحة الخبر ومصداقيته وكشفوا النقاب عن هذه الممارسات التي ذكرت والتي لم تذكر منها بعد . ان عمليات المبادلة تتم بعلم صاحب المركز الذي لأهم له سوى سير عمله لغرض تسديد الإيجار وفواتير الماء والكهرباء والقوائم الحسابية الأخرى . تداول الأقراص الإباحية وجلب التلفاز داخل المركز للمشاهدة وجلب الشواذ وشرب الكحول منم ابرز صفات بعض مراكز بناء الأجسام على عكس البعض منها والتي تقع في أماكن عامة ولها سمعتها . ومن الجدير بالذكر ان اخر قضية تبادل الزوجات كشف عليها فيس مصر قبل شهر تقريبا وهي شبكة يقوم إفرادها بتبادل زوجاتهم فيما بينهم  كما ذكر في وسائل إعلام متعددة ولم تسجل قضية مثل هذه في العراق حتى الآن .

تحول الإنسان إلى حيوان !

ان تعاطي هرمونات لتضخيم العضلات يعود لحيوان فهو قضية بحد ذاتها فهل وصلت الدرجة لمساواة الانسان بالحيوان مكانة إذن أين الإنسانية من ذلك .ان العوامل الوراثية في الحيوان تكون واضحة على المتعاطي ككبر حجم الكتف او الذراع او غزارة الشعر الذي يرافق التضخيم بسبب نقل الصفات الوراثية الشاملة بالنسبة للخلايا التي تحقن موضعيا في مكان ما ، ، حتى وان ترك المتعاطي هذه الحقن  فان المضاعفات تستمر والاثار الجانبية تجعل الجسد يضمحل تدريجيا .

ان اقبال الشباب والمراهقين على تكبير عضلاتهم بأتباعهم  اساليب غامضة والهدف سرعة النمو والتضخيم  قد تؤثر على صحتهم. ومن ابرز الاسباب عدم جدية الحكومة في توفير فرص عمل لفئة الشباب الراغبين بالتعيين وسد العوز ومنهم من لجا الى الشركات الامنية والتي تتطلب اجسام ضخمة وبنة عضلية متورمة بهدف اظهار الحارس الشخصي او الحماية وفق اجمل صورة لذلك لجا عدد من الشباب الى المنشطات وتنازلها بهدف ايجاد فرصة عمل في احدى الشركات التي ازدادت في السنتين الاخيرتين او ربما التعيين كحماية لاحد المسؤولين ممن يرغبون في حماية ذات عضلات وشكل مميز .وكما اسلفنا ان الهرمونات الحيوانية هي الحل الامثل لتوفير الجسم المطلوب في وقت قياسي مقرنة مع النمو الطبيعي للجسم دون الاكتراث الى ما ستؤول اليه الجرعات الزائدة من هذه الحقن الهرمونية في حين ان حتى النظام الغذائي لؤلئك الاشخاص يتغير ويكون غذاء غير طبيعي وتكون اما عن طريق حبوب بروتينية او شرابات لها اسماء متنوعة الا ان جميعها تحتوي اغذية منشطة تحتوي مجموعة بروتينات وفيتامينات .

تؤخذ قبل التمارين الرياضية تحتوي على نسبة كبيرة من البروتينات يستفاد منها الجسد في بناء خلاياه الدخيلة والتي تعمل لوقت معين ولها مضاعفات كبيرة كانسداد الشرايين وذات الرئة ومنها ما نتج عنه الايدز لاحتوء الخلايا على الفيروس القاتل وكما أكد الطبيب الأخصائي (محمود شكور القيسي ) ان هناك أشخاص يتعاطون المنشطات والبروتينات بشكل مخيف يصل الى خمسين ضعفا من الحاجة الحقيقية للمتعاطي وتنتج عنها أمراضا خطيرة يصعب علاجها بسبب خطورتها كأمراض الكبد والكلى والقلب والدم وغيرها

إضافة إلى ان المتعاطي يعمد على تناول أكثر من نوع مختلف من تلك الهرمونات حيث توجد أنواعا مختلفة من الهرمونات المنشطة حتى إن بعض الشباب يقبل على تناول الهرمونات المعدة للاستخدام الحيواني وهي اشد خطورة على الإنسان لكونها معدة للحيوانات وتتناسب مع قوة بنية الحيوان لا للانسان الذي لديه خواص معينة وينته محدودة  .

مراهنات قبيحة

من ابرز الممارسات الغير اخلاقية الاخرى التي تمارس داخل تلك المراكز هو القمار أي المراهنة على شي ما كمبلغ مادي او جهاز كهربائي او ربما صفعة كف ويتم اللعب على اوراق الكوتشينو او الدومينو وفي بعض الاحيان تصل الدرجة الى ( الملاواة ) أي الصراع اليدوي بيسن المتنافسين وهم طبعا من رواد ذلك المركز ويعدون اهلا له بسبب ارتيادهم المتكرر لذلك المركز ناهيك عن اشتراكهم شهريا بمبالغ معينة ويتم ذلك باشراف صاحب المركز وكل هذه المراهنات تعد بالطبيعية في ظل الانفلات الامني الملحوظ وانشغال الاجهزة الامنية للتصدي لتلك العمليات اليومية وهي لا تلام على ذلك كون الامن المفقود تصعب السيطرة عليه لكن تصل درجة الانحطاط بالبعض بالرهن على زوجته فهذا ما يصدق حتى الان حيث قام احدهم بالرهن على زوجته أي انه يدعو الخصم على زوجته لممارسة الرذيلة اذا ما خسر وهو ما ترفضه الاديان والاعراف والمجتمعات كافة  والقانون يفرض عقوبة على هذه الممارسات وفق بنود ونصوص قانونية مفصلة لكن ليست بالطريقة الواضحة وليس بالتفسير الحرفي لمثل هذه الممارسات الشنيعة .اما الاخر فقد راهن على طلاق زوجته وهي طبعا وفق شهود عيان تواجدو اثناء الحدث فقد راهن امام الملأ على طلاق زوجتة المتواجدة في المنزل ومن حولها اطفالها ولا تدرك مالذي يحدث خارج اسوار المنزل وحين خسر اضطر الى التراجع عن كلمته الغير منطقية بسبب مخاوفه من القانون والنفقة الشهرية حتى باتوا ينادوه في المركز بـ(الكذاب) نتيجة عدوله عن كلمته ووعده بطلاق زوجته اذا ما خسر .

وللفقراء أيضا

ان من يرتاد هذه المراكز النظيفة منها هو من الذين يتمتعون بدخل شهري متميز كوالده موظف مثلا او كلا والديه لهم رواتب شهرية ضخمة لذلك من الطبيعي ان يبحث عن مكان لقضاء اوقات الفراغ فيه لاسيما مع عدم تواجد اماكن ترفيهية عامة وخصوصا في المحافظات وعلى وجه التحديد الاقضية والنواحي فاذا كانت العاصمة تعاني من شحة تلك الاماكن فكيف لتوابعها المتفرقة .وما يثير الغضب ان هناك شبابا من الطبقة المتوسطة او الفقيرة وهم يرتادون تلك المركز أي انهم في بعض الاحيان يستغنون عن وجبة بسبب عدم امتلاكها لكنهم يحاولون غض النظر والاستغباء عما يدور حولهم فقد كشف لنا مصدر من تلك المراكز ان هناك متزوجون يحضرون بشكل مستمر للمركز وهم بامس الحاجة الى الالف دينار لغرض شراء الوجبة لاطفالهم لكنهم يعتمون على وسائل اخرى ويقدمون على رفع الاثقال وممارسة رياضة القوى وهي نسبة غير متكافئة ان تكون جائعا وترفع الاثقال واي تعليق على ذلك ؟ ؟ !

ان قلة فرص العمل هي السبب الرئيس في استشراء هكذا ظاهرة وهنا لا نقصد الاساءة للرياضة وعمالقتها ممن رفعوا راية العراق في المحافل الدولية فهناك رباعون وحملة اثقال يستحقون كل التقدير والاحترام وهم رياضيون حقيقيون تعبوا على بناء تلك الاجسام وكمالها لكننا نروم التوضيح عن فئة معينة تبني اجسامها على جوع ابنائها وتكمل نفسها على نقص حقيقي تعيشه وتمارس مختلف انواع الرذائل ومايخل بالشرف داخل مراكز يجب ان تحترم كصرح رياضي مهم لتنطلق منه الاجيال التي تسير على خطى صائبة وخصوصا ان العراق عانى ما عانى ولم يفرح الا بانجازات ابنائه من علماء ورياضيين وفنانين وآخرون طرزوا اسم العراق بخيط من ذهب ورفعوا رايته التي لطالما كانت ترفرف في أي رقعة من الارض لان الكون اجمعه يدرك عزتها ويكمن لها الاحترام.