رغم ان الساحة السياسية العراقية لاتتحمل المزيد من الضغط السياسي نجد ان سيد عمار الحكيم لايروق له الوضع العالم وما آلت اليه الامور في البلد أخيرا .
كنا نتوقع ان تكون كلمة عمار الحكيم في ملتقاه الاسبوعي في قاعته الفخمة المخصصة لمثل هذه اللقاءات والاجتماعات ان يلجأ الحكيم الى التهدئة !
ولكن كان الخطاب تصعيديا بشكل غير مسبوق . حتى ان ( الحبربشيه ) انصاره ومريديه والمنتفعين من الذين يصفقون لسيد عمار الحكيم ان كان صح أو خطأ في كل مناسبة كانوا قد استهلوا خطابه بـ ( هوسة ) ( زامط بينه واحجي معلك ) !!!
ويرد عليهم عمار الحكيم : اي ازامط بيكم لعد بيمن أزامط !!!!
وكان خطاب الحكيم مطولا بمناسبة المبعث النبوي الشريف تعرض فيه الى ( اختطاف ) مجلس النواب من قبل برلمانيين معتصمين أو متظاهرين منفلتين !!
واشار ايضا الى وجود حملة شبه منظمة لـ ( كسر ) هيبة ( قنفة ) مجلس النواب !!!
وطبعا سماحة السيد لم يذكر كلمة ( قنفة ) ولكنه أشر عليها من خلال تحذيره السياسيين عندما قال ( هناك سياسيين مستعدون لحرق العراق ) وهو يؤشر في كل خطابه على نوري المالكي ومقتدى الصدر بحيث صب جام غضبه عليهم !
وأهم ماجاء في خطبة الحكيم انه تكلم عن ( الشرعية ) وكيف تم التجاوز عليها !!!!
ونقول له أي شرعية هذه التي تتحدث عنها ؟ ولايخفى عليكم ان السيد الحكيم يتكلم عن الاستحقاقات الانتخابية فهي لاتفارق شفتيه وسببت له أرقا حتى في المنام !
واريد ان الفت نظركم الى خطاب السيد الحكيم الذي ركز فيه على ( استغلال الاصلاح ) وكيف ان الفاسدين حسب وصفه استغلوا تعبير الاصلاح ليرفعوه شعارا لمشروعهم الاصلاحي . وهؤلاء كما يقول أصحاب المشروع الاصلاحي لديهم مشروعهم الخاص أو ثأر خاص أو غاية خاصة يغلفها بإسم الاصلاح !!!!
ولاادري لماذا السيد عمار الحكيم خائف من هذه الاصلاحات الحقيقية التي ستقود البلاد والعباد الى بر الامان والقضاء على المحاصصة ؟!
لماذا الحكيم يرتعد غضبا وهو يلقي كلمته ويتكلم عن الفساد والاصلاح وهو يؤكد هناك خلل والتعميم بهذا الشكل المعيب فهو فساد بحد ذاته وان يختزل الاصلاح بتغيير وزير أو مجموعة وزراء فهو كذبة كبيرة واحتيال على الاصلاح ؟!
ونحن نقول للسيد الحكيم لاتخف من الاصلاحات وان كنت تعرف نتائجها القادمة !
فالإصلاحات عند المجلس الاعلى خط أحمر وخطر كبير لأنها ستقضي على المحاصصة وتمنع سرقة المال العام وإنهاء عصر العقود والمقاولات والتنادر !
وهذا يعني من تورط من المجلس الاعلى بالسرقات لأن أغلب وزراء كتلة المواطن غارقين بالفساد مما سيلقي بهم في ( السجون ) ومحاكمتهم وفق القانون !
ولهذا السبب يدافع عنهم عمار الحكيم حتى الموت من أجل إلإبقاء على المحاصصة والاستمرار بنهب البلد وان يحافظ اللصوص على حصانتهم ولايطالهم القانون !
لأن كل شيء عند عمار الحكيم غير شرعي وغير قانوني ويريد ان يحافظ على نسق معين بالحصول على المزيد من خيرات العراق وهو يغير من مصطلح الاستحقاقات الانتخابية في خطابه الاخير بحجة الدفاع عن ( الشرعية والنظام ) !!!
استمعوا وشاهدوا قسم من خطاب الحكيم عن الفساد :
https://www.youtube.com/watch?v=lMc8w04f_RA
وبعد هذا الخطاب الرنان توجه السيد الحكيم الى النجف لكي يحصل على مباركة المرجعية . ولكن أي منهم ؟ ومع من سيلتقي ليكسب الشرعية والدعم ؟
الجميع يعرف ان عمار الحكيم من خلال علاقته بالمرجع بشير الباكستاني وابنه الشيخ علي الذي تربطه معه تجارة وعلاقة صداقة يستطيع الوصول له بحرية !
ولكن عندما ينشر في الاعلام الاصفر ان السيد الحكيم سافر الى النجف ليلتقي بالمراجع يتبادر الى الذهن ان السيد الحكيم سوف يلتقي بالسيد السيستاني !!!
ولكن هذه الحيلة لاتنطلي على أحد . ولا يمكن ان تسوق بعد اليوم فقد عرف الشعب العراقي ( اللعبة ) التي يستند عليها ويتعكز الحكيم الا وهي كلمة ( المرجعية ) لكي يكسب من وراءها ضمان استمرارية بقاءه أكثر مدة ممكنة في خداع الفقراء .
وللمعلومات لم تفلح الواسطات الدينية والسياسية في النجف الاشرف باجراء لقاء رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم مع السيد محمد رضا السيستاني النجل الاكبر للمرجع السيد علي السيستاني بسبب رفض الاخير مقابلة اي شخصية سياسي خلال هذه المرحلة .
نقول هل يتعظ السيد الحكيم ويتراجع عن خطابه الاستعلائي الذي يستغفل به الشعب العراقي وهو يعلم علم اليقين ان املاك الجادرية وحدها ملف كامل سيقدم للقضاء !
وهو يعلم ان أملاك النجف وكربلاء وقسم منها في اربيل وايران والخليج ملف !
وهو يعلم ان بنك بابل وبنك بلادي الاسلامي وشركة فلاي بغداد لها ملف خاص !
غير الحسابات في البنوك والاملاك المبعثرة هنا وهناك والاف قطع الاراضي !
السؤال هل مستعد سيد عمار الحكيم أن يتنازل عن كل هذا الثراء الفاحش ؟!
عند ذاك سيفتح الامام السيد علي السيستاني ذراعيه ويصفح عنه الشعب العراقي .
https://www.facebook.com/pens.from.mesopotamiab
معا ندحر الارهاب . شاركونا برأيكم . واذا اعجبكم الموضوع ضعو ( لايك ) على صفحة الفيس بوك مع الشكر على تواجدكم