أجبر الشعب العراقي أن يقبل بالأقلمة للخروج من فوضى القتل والدم بعد أن كان الشعب كله (ماعدا العملاء) رافضاً لفكرة الأقلمة ،وها هو المواطن العراقي ينتظر الأقلمة وينتظرها بفارغ الصبر ليعود لأرضه ومحافظته .
أثناء المفاوضات والتوقيع على النووي قد توقفنا في كتابة أي مقال يخص الأقلمة بعد أن سمعنا بقوة كبيرة عسكرية عراقية وشبه عسكرية تتهيأ للهجوم على الأنبار والفلوجة في محاولة آراها ( أنا ) بائسة لطرد داعش وسأذكر لكم الأسباب التي تدفعني لأكون متشائماً واضحاً مصرحاً لأني اعلم أن شبابنا العراقيين اصبحوا كبوش فداء لمخططات عالمية وإقلمية .
من يعتقد بفكرة العراق سيبقى موحداً عليه أن يتأكد أنه واهم ، قد ذكرت مرارا أن داعش في الأنبار ليست داعش في تكريت وآمرلي، فداعش عندما تأتي الأوامر لها بالبقاء في مكان لا تغادره حتى لو اطلقنا عليهم صواريخ (أرض ـ أرض ) وعندما تأتي الأوامر بترك المكان سوف يخرجون بدون أن نرمي عليهم رصاصة واحدة ، وهذا ما حصل فعلاً في تكريت ولم يحصل في مصفى بيجي والأنبار والفلوجة وبين بيجي وتكريت ( شمرة عصا ) كما يقولون ، وقد حذرت الحكومة بقلمي البسيط مراراً من الدخول في معركة دون الأهتمام بالحسابات السياسية الاقليمية والعالمية ، فالمعركة أصبح فوزها سياسياً قبل أن يكون عسكرياً على الأرض .
نعود للمعطيات التي تقول أن الأقلمة سائرة كما تريدها اميركا حتى لو جاءت كل قوات الأرض تسليحاً وتجهيزاً وشجاعة فهي لا تكترث لأحد .
المعطيات التي وجدتها في معركة الأنبار هي تمسك الدواعش بالأرض خلافاً لمعركة صلاح الدين وغيرها ،هجوم الدواعش في قاطع عمليات الأنبار والفلوجة وهذا ما لا تفعله داعش عندما تشعر بأن هناك قوات كبيرة قد وصلت للقاطع لأن أغلب هجمات الدواعش تمتاز بالمباغتة لتضمن نصراً على الأرض وتحقيق هول الصدمة ،اختلاف التصريحات ما بين الأميركان والحكومة فأميركا تقول المعركة لم تبدأ بينما الحكومة حددت ساعة الصفر واعلنت في الإعلام عنها قبل خمسة أيام،توقف طلعات الطائرات الأميركية للقاطع بحجة السماح للأهالي بالخروج في حين أن بالامكان أن تستمر الطلعات لقطع الأمداد عليهم في الصحراء واختيار اماكن آمنة بعيدة عن المدنيين وهذا ليس بالصعب، وهل في هذا الأعلان إشارة للدواعش بأن لا طائرات ستستهدفكم فتحركوا كما تريدون، حديث مسعود على الأنفصال بقوة هذه المرة معتبراً أنه حق لشعب كوردستان وليست هناك قوة تمنعهم ،لم تتحقق نبؤات الساسة والقادة العسكريين(عراقيون وغير عراقيين ) بالصلاة يوم العيد في الفلوجة،وصول قادة عسكريين اميركان رفيعوا المستوى لبغداد في زيارات مفاجئة غير محسوبة، هدوء في تصريحات الناطق بأسم الحشد الشعبي وكأن المعركة لا تخصهم مطلقا، عدم اشراك مسلحي العشائر ( الأنبارية ) والذين هم بالأساس قد قاتلوا القاعدة ودحروها قبل ثمانية سنوات خلت .
كل هذه المعطيات تقول لنا ( علناً ) أن اميركا لا تريد نصراً على داعش في هذا القاطع لأنها قد قررت أن تبقي الدواعش لفترة قادمة ربما عامين أو اكثر لتهيأ لشباب الأنبار تدريبا وتجهيزاً وتسليحاً كما ( تصرح ) ثم الهجوم على الدواعش مع رنة هاتف اميركية لقادة الدواعش تقول لهم انسحبوا .
ـــــــــــــــــــــــــ
خارج وداخل النص :
العراق تجزأ لأقاليم ومن يعتقد خلاف ذلك فهو واهم وما علينا إلا أن ننتظر الزمن المحدد ( اميركا ) لتعود العوائل النازحه لدورهم المهدمة ولا يتم هذا الحديث إلا بعد عامين .