23 ديسمبر، 2024 9:20 ص

بعد المالكي اتقوا الله ايها السياسببن بدماء الشعب العراقي

بعد المالكي اتقوا الله ايها السياسببن بدماء الشعب العراقي

عاش العراق الايام الماضية محنة سياسية حقيقية وخطيرة محنة اختيار رئيس لوزراء العراق بعد الانتخابات البرلمانية الاخيرة وكادت هذه الازمة ان تعصف بكل شيء بالعراق حتى الشعب نفسه وانتهت بتسمية مرشح التحالف الوطني السيد حيدر العبادي بتشكيل حكومة جديدة نامل ان تكون حكومة لكل العراقيين وتضم كل اطياف الشعب وتصبح ابا لهم ,ورغم وجود بعض المخاوف من ان يفتعل المالكي بعض الازمات ليعيق عملية تشكيل الحكومة ولكن معطيات الواقع لاتفضي الى هذا الامر وعليه نناشد القادة بمراعاة مايلي :
– ان يعملوا بروح الفريق الواحد ويتشاوروا في كل امر كي لانعود الى اسباب فشل الحكومة السابقة ,وان تكون التجربة السابقة امام اعينهم ويستفيدوا من اخطاؤها ,ان يعملوا لحقن ماتبقى من دماء الشعب بالتوجه اليه ومعرفة مايريد المتخاصمون وان لايهملوا اي مطلب حتى وان كان غير مشروع ,وان يقووا علاقتهم بشعبهم ويعيدوا الثقة المفقودة له بهم ,وان يترفعوا عن مصالحهم الخاصة ويغلبوا مصلحة الوطن على اي اعتبار اخر ,وان يحاسبوا متضامنين كل من تسبب بما حصل من دمار وقتل للعراق ,ثم ان يعدلوا دستورنا المريض بفقرات جديدة تبعد خطر الدكتاتورية المحتمل رغم نتائج الانتخابات ,وان تكون فاعلية الحقيبة الدبلوماسية اقوى من سابقتها لاننا صراحة فقدنا بوجود هكذا حقيبة متعبة كل اصدقاءنا وحلفاؤنا وبقينا راكبي الحصان لوحدنا وينتظر الجميع ان نقع ليشمت بنا ,وان يفعلوا ملفات الخدمات الكسيح وان يتعاملوا معه بصورة متساوية بلا تمييز وتفرقة ,وان تكون الغلة الغذائية في جل اهتمامهم لان المواطن وصل به الامر الى الجوع والقهر الاقتصادي وهذا لايتم الا بوجود حماية اقتصادية للمواطن بتفعيل قوانين التطور الاقتصادي والاستفادة من الواردات الكبيرة للنفط العراقي ,ثم تقوية مؤسسات الدولة المستقلة واعادة فصلها عن تسلط الحكومة عليها كما حصل مع البنك المركزي وهيئة النزاهة وغيرها ,تعزيز المصالحة الوطنية واخذ تعهدات على كل المشاركين بالعملية السياسية بان يعملوا وفق القانون والدستور والايمان بالتغيير الذي حصل بعد 2003 وبعكسه محاكمتهم بالعلن امام الناس لتنكشف كل الاوراق ,ثم على الحكومة الجديدة ان لاتنسى الكتاب والمفكرين والكتاب الذين كان لهم الاثر المميز في احداث عملية التغيير القسري التي حصلت وان يشرع قانون الثقافة العامة حماية للفكر العراقي ومثقفيه الاجلاء,ولاباس اذا لجات الحكومة الى اصحاب الراي المعلى والناجح للاستشارة وابداء الراي لا ان يكون هناك مجلس شورى صوري لاقيمة له ,وهناك الكثير وانا متاكد من ذلك ولكن حتى اصل الى الفائدة بلا سرد كثير اقول لكل سياسيينا تذكروا ان الله حق وانكم امناء على العراق وشعبه وعليكم صيانة الامانة مااستطعتم واختم بالاية القرانية الكريمة واقول قوله تعالى(من قتل نفس بغير حق او فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا ,ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا ) ولكم مني خالص الحب والتقدير والاماني الى الله العزيز القدير لكم بالنجاح والتوفيق .