20 مايو، 2024 7:22 ص
Search
Close this search box.

بعد السطو تحوّل المقال الى تقرير !

Facebook
Twitter
LinkedIn

بتاريخ 29 / 3 / 2016 نشرتُ مقالا تحت عنوان (متى يعلن الصدر جمهورية العراق الاسلامية)في موقع ميدل ايست اونلاين الذي اعتدت ان اتعامل معه منذ فترة ليست بالقصيرة. إلاّ انني وعن طريق الصدفة واثناء ماكنت اتصفح المقالات التي تتعلق بالعراق في المواقع الالكترونية تفاجأت ان المقال قد تم نشره في الموقع الالكتروني لقناة(الغد العربي الفضائية)ولكن بتوقيع(فتحي خطاب)بعد أن اجرى عليه تعديلا (شكليا) فقط ، بموجبه تحوّل من صيغة (مقال) الى (تقرير) ، دون ان يُجري عليه اي تعديل يتصل بالمحتوى أو حتى صياغة العبارات ! .
ما يدعو الى السخرية ــ بقدر مايدعو الى الاستغراب ــ ان الشخص المُنتحل ولكي يضفي المصداقية على عمله ولكي يبعد عن نفسه شبهة السطو لجأ إلى أن يذكر اسمي الثلاثي في (التقرير المزعوم) ،ولكن باعتباري واحداً من المحللين الذين استطلع رأيهم في التقرير إضافة الى(مُحللين) اخرين نسبَ اليهم نصَّ ماكتبته من اراء وتحليلات في المقال ، ولم يتجرأ أن يذكر اسما واحدا من اولئك المحللين المزعومين، وهذا لأنّه لم يلتق بأي عينة من المحللين .
وبما ان لي تجربة سابقة بهذا الخصوص عندما ارتكب احد الكتاب العراقيين المعروفين قبل عدة اعوام مثل هذا الخطأ،فنشر مقالا لي بعد ان حذف اسمي ووضع اسمه بدلا عنه . ولانني في حينها كنت قاسيا جدا عندما كتبت مقالا كشفت فيه عملية السطو،مما جعلني اندم كثيرا فيما بعد على تلك القسوة المفرطة التي انزلقت اليها،لذا قررت ان لااتعامل بانفعال مع السرقة الاخيرة، وسعيتُ لأختيار
الطرق الودية سبيلا لمعالجتها،وبناء على ذلك اتصلت باحد الاعلاميين العاملين في القناة الفضائية المسؤولة عن ادارة وتحرير الموقع الذي نشر المقال(المسروق) من خلال خانة الرسائل الخاصة في موقع تويتر وابلغته بالمسألة،وارفقتُ له رابط المقال الاصلي المنشور في موقع ميدل ايست اونلاين، لكي يطلع على حقيقة اللعبة التي اقترفها الشخص المعني،ورجوته ان يبلغ ادارة الموقع بأن تحذف المقال بعد أن تتأكد من صحة ادعائي.
وللأمانة فإن الأعلامي الذي تحدثت معه،عبّرَ عن استيائه ورفضه لما اقترفه الصحفي المعني،ووعدني بأن يعالج الموضوع بنفسه،معبراً بنفس الوقت عن اسفه واعتذاره لما جرى.كما ابلغته بأنني سأكون مُضطرا ــ وليس راغبا ــ الى كتابة مقال اكشف فيه عملية السطو فيما إذا لم يُحذف المقال من الموقع الالكتروني للقناة .
وبما انني قد انتظرت لمدة تزيد على الاسبوع ولم يحذف المقال،أو اتلقى ردا او توضيحا من ادارة الموقع ، وبعد ان استنفذتُ الطرق الوديّة ، وجدتُ نفسي مرغماً على كتابة هذا التوضيح، لكي توضع الامور في نصابها الصحيح .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب