حتى ( الرياضة ) أصبحت في أزمة خانقة جداً ؟!
أصبحت الرياضة العراقية في أزمة خانقة هذه هي الخلاصة التي ينتهي إليها المتتبعون للشأن الرياضي العام في بلادنا , نعم الرياضة في أزمة حادة وخطيرة , ورياضتنا العراقية اليوم في الواقع مجرد وجه من وجوه الأزمة العامة التي تشمل كل شيء بسبب عدم اعتماد المنهجية الديمقراطية في تدبير الشأن العراقي العام سواء في بعده السياسي والاقتصادي أو الاجتماعي أو الرياضي , ولم تكن طريقة تسيير كل الألعاب الرياضية العراقية المبتعدة عن منهجية التدبير الجيد سوى مظهر من المظاهر الجلية والخفية لهذه الأزمة إذ تشكل الفضيحة التي فجرها المغرضون في زيادة الأزمات والمشاكل التي تعاني منها اليوم الرياضة العراقية بشكل كامل , من تأجيج وتكبير الصراعات والمشاكل والفضائح عبر وسائل الإعلام حتى وصل الأمر بالتصريحات الغير مسبوقة للجميع من تدخل البعض من الطارئين الغرباء لكل واحد يصاب بضيم وبحلة جيدة لم يألفها تاريخ العراق الرياضي لا الجديد ولا القديم , قبل انتهاء وقتها القانوني المعتمد لدى اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية القطرة التي أفاضت الكأس , ولا شك أن الفهم الحقيقي لطبيعة هذه الأزمة يقتضي الوقوف عند الجوانب القانونية المنظمة للمشهد الرياضي العراقي التي يكتنفها كثير من الغموض وربما التعارض ، بل يصل الأمر إلى حد التنكر لروح بعض القوانين , وعدم احترام مضامينها أثناء التطبيق , ويتذكر الجميع الظروف التي جرى فيها تدمير ملف الرياضة العراقية ، هذه العملية التي أصبحت تحت تصرف البزة السياسية الطائفية العراقية في سابقة خطيرة على مستقبل اللعبة الأولى في العراق بالمباركة والتهليل ، فقد اقتصرت الرياضة اليوم الاهتمام على ضمان الحضور لمجموعة النخبة والهواة ورؤساء التدبير الأعمى ، وقرر أهل الحل من الزملاء الإعلاميين والصحفيين وأهل الرياضة من رؤساء اتحادات وأندية وإداريين ومدربين ولاعبين وحكام ومعنيين الابتعاد كليا عن المنهجية الديمقراطية وعدم احترام القانون من خلال منح صلاحية غير قانونية ، وهو ما يدفع المتتبعين إلى التشكيك في جدوى القوانين التي يتم سنها .. ولله – الآمر