بعد أن ثبت فشل فتوى المجرب لا يُجرب و كذلك فتوى الوقوف على مسافة واحدة من الجميع وبعد استعانته بالراقصات و بائعات الهوى و السكرتيرات الفاشلات اللواتي يفتقرن للمؤهلات العلمية و الخبرة ة و الكفاء اللازمة للعمل في المجال السياسي أمثال الراقصة ملايين و انتظار احمد الشمري و حلا قاسم و زينب عبد الحسين و المشعوذين أمثال المدعو أبو علي الشيباني و المهرج عباس وجيه و زجهم كنواب للشعب في سباق الانتخابات فلم تفلح هذه الأساليب الرخيصة و لم تنطلي حيلة تغير الأسماء و العناوين للكتل الشيعية الفاسدة التي تمثل أقطاب التحالف الوطني الشيعي الذي يتلقى الدعم اللوجستي من لدن السيستاني فقد تلقى اليوم السيستاني ضربة موجعة بل انتكاسة ما من بعدها انتكاسة عندما أظهرت النتائج الأولية التدني الكبير في نسبة المشاركين في التصويت العام و بنسبة لا تتجاوز 25% الذي جرى في أغلب المدن العراقية رغم كثرة الخروقات المسجلة لدى مكاتب المفوضية المنبطحة للانتخابات و رغم التزوير و سرقة بطاقات الناخبين و تعطيل أجهزة التصويت الالكتروني في معظم المدن المشمولة باجراء التصويت ومع كل هذه الأساليب القذرة فإن الشعب العراقي قد فوت الفرصة على السيستاني و سدد إليه ضربة قاضية قصمت ظهر البعير وهي بمثابة صرخة بوجه ساسة الفساد في نفس الوقت مما يدلل على أن الشعب قد فهم اللعبة التي يتشرك فيها السيستاني و الطبقة السياسية المفسدة و كيف أن السيستاني لا يجرأ على إصدار فتوى تكشف أسماء رموز الفساد و تكشف النقاب عن حجم الثروات المالية لهؤلاء السياسيين التي تكونت بين ليلة و ضحاها حتى جعلتهم من كبار رؤوس الأموال في العالم ( المليارديرية ) فبسبب خوفه من عواقب تلك الخطوة بالإضافة إلى خشيته من الفضائح التي ستكشف حقيقة تقاسم الكعكة بينهم ، فهو شريكهم السياسي في غسيل الأموال و تبييضها ، و شريكهم السياسي في سرقة أموال العتبات الدينية و تهريبها إلى بورصات بريطانيا و مشاريعها التنموية القائمة على دعم الإرهاب ، بالإضافة إلى الشراكة المفتوحة بينهم في سرقة الميزانيات الانفجارية طيلة 15 عام وهذا ما دفع بالسيستاني إلى المماطلة و التسويف و خداع الشعب كي لا ينصدم برموز الفساد و لتبقى بينهم العلاقات وطيدة ولا تتعرض إلى التصدع و الانهيار ، فتارة يخرج بفتوى أنه يقف مع الجميع وعلى مسافة واحدة ، و تارة يخرج بفتوى المجرب لا يجرب وهذه الأخيرة جعلت علاقته بالسياسيين الفاسدين تقف على المحك و تتعرض إلى الانهيار مما دفع بهؤلاء الفاسدين إلى تهديد السيستاني إذا لم يتراجع عن فتوى المجرب لا يجرب وهذا ما حمل السيستاني على تغير فتواه تماشياً مع رغبات السياسيين الفاسدين فعاد إلى كذبة سابقة وهي أنه يقف مع الجميع وعلى مسافة واحدة أي أنه يساوي بين الصالح و الفاسد وهل يوجود في طبقته السياسية سياسي صالح بل كلهم فاسدون و لا خير فيهم سواء المجرب سابقاً أو الذي لم يُجرب و أرتضى لنفسه أن يكون عبداً ذليلاً عند كبار رموز الفساد المجربين من قبل .