23 ديسمبر، 2024 12:11 م

بعد أن غررونا !! سياسيو ألانبار فقدوا عذريتهم  

بعد أن غررونا !! سياسيو ألانبار فقدوا عذريتهم  

بعد عام من الاعتصام الذي شهدته ست محافظات مهمة مطالبة بحقوق بذمة الحكومة أفرزت ساحات هذه الاعتصامات الكثير من الأمور والتطورات على  المشهد السياسي في العراق كان أخرها اعتقال النائب في البرلمان العراقي (احمد العلواني) وقتل شقيقه في منزله أثناء مداهمته الأمر الذي أدى إلى احتدام وسجال كبير بين أركان العملية السياسية من جهة وأهالي ألانبار من جهة أخرى لما يمثله هذا النائب من مكانة لكونه احد قادة الاعتصام ولان هذه الساحات تمثل المنفذ الوحيد للتعبير عن مظلوميتهم التي كانوا يطالبون بها من خلال الحشد الكبير وعبر منصة ساحات الاعتصام التي كان يعتليها العديد من الناشطين وهم يدلون بمطالب حول التهميش والإقصاء والمظلومية لهذه المحافظات الست فكان صوتهم الجهوري يثير الحماس لدى الكثير من الناس الذين فقدوا شعورهم بالانتماء إلى البلد الواحد على اعتبار أن لديهم الكثير من المطالب المشروعة التي يجب على الحكومة المركزية تنفيذها بحسب ما اقره الدستور العراقي حيث جرت عدة مفاوضات وشكلت لجان أيضا خلال هذه السنة كان أبرزها مع كبير  المفاوضين النائب (عزت الشاهبندر ) والتي باءت بالفشل لان سياسي ألانبار وفرسان المنصات في السابق  اعتبروها كذبا وتضليلا إعلاميا فقط ما أدى إلى تأزم الوضع هناك . كلنا نعرف أن السياسة هي فن الممكن ولكن أن تكون على حساب دماء أبناء البلد هذا ما يجب أن نضع الخطوط الحمراء عليه ولا يمكن تجاوزه فما تشهده اليوم محافظة الانبار يتطلب منا وقفة حازمة على الكثير من الأمور ومنها أن نعترف ألان وبكل صراحة بأن هؤلاء الساسة الذين اعتلوا منصات الاعتصام كانوا صنيعة أجندات خارجة وما هم ألا أدوات استخدام تحت مراكز سيطرة لتصفية حسابات خاصة داخل ارض العراق أو لربما  اقتصر دورهم لتحقيق منافع شخصية أو حزبية وهم لا يبالون بما يجري على ارض الواقع فاليوم دماء أبنائنا تسيل على تراب الوطن الطاهرة بسبب سياستهم الجوفاء وهم اليوم يشاركون بقمع الاعتصامات عسكريا وكأنهم ليسوا بجزء منها في السابق رغم أنهم هم من طالبوا ورفظوا الكثير من الأمور فما الذي حصل اليوم ؟ وما الذي تغير بين ليلة وضحاها ! هل كانت هذه لعبة أم أنها قصة من قصص دول الجوار يدفع ثمنها ألان أبناء محافظة الانبار البسطاء حيث انعدمت مظاهر الحياة في  المدينة فكل شي معطل والناس تنام وتستيقظ على أصوات العيارات النارية من كل مكان وكأننا في مشهد لأفلام الكاوبوي   وأصحاب ( البشت ) و ( الباين باق ) الذين كانوا بالأمس زعماء المنصة ورافضوا تدخل الحكومة المركزية في شؤونهم هم اليوم من يستنجدون بالحكومة . ما هذه المغالطة وما هذه السياسة المتذبذبة التي مارستموها ليصل بنا الحال إلى ما هو عليه الآن . ام أن المناصب والكراسي التي تجلسون عليها الآن هي أغلى من الدماء التي تسيل فلا تنسوا أن بعضكم جلس على كرسي المنصب من خلال خيم المعتصمين وهم لا يعلمون أن ( ما خفي كان أعظم ) أم إنكم أيها السياسيون تناسيتم رغيف الخبز الذي تقاسمتموه داخل الخيام . فكفاكم ما تفعلونه اليوم فقد أصبحنا نتقاتل فيما بيننا وانتم تجوبون العواصم لتستجدوا بعض الدولارات التي أعمت بصائركم فأصبحتم ترون الناس وكأنهم قطع شطرنج تحركونهم حسب مصالحكم ونواياكم الخبيثة لذى أرى اليوم أننا في مفترق طرق  لذا يجب أن يحرك كل ضمير حي فالانبار تحتاج إلى حل سياسي  وليس حلا عسكريا وان نقول كلمة الحق حتى وان تخلينا عن هذا الكرسي وحفنة الدولارات اللعينة . لان البلد يحتاج إلى أناس عقلاء يدافعون عن حقوقه ومظلوميته فصناديق الانتخابات قادمة وسوف لن يرحمكم أبناء البلد الخيرين وسوف لن ينسى الشارع الدماء التي سالت عليه ولن ينسى المسجد كيف قصف بسببكم مهما طال الزمن . لذا نناشد رجال الدين الافاضل والشخصيات الخيرة من هذا البلد فهم كثيرون أن يتدخلوا لتوعية الناس بدورهم الحالي فهم أمام أمرين لا ثالث لهم . أما حياة بعز أو موت بكرامة فالفتنة قد عصفت بنا لان هؤلاء الســــــــــاسة بانت ألاعيبهم وادعاءاتهم المزيفة وانكشفت أقنعتهم فقد تبين اليوم الخيط الأبيض من الخيط الأسود وأننا نريد اليوم أن نوصل رسالة لكل الموهومين بأننا اكتشفنا أن هؤلاء السياسيين قد بانت عوراتهم ولم يعودوا يمثلون غير أنفسهم .
[email protected]