18 ديسمبر، 2024 10:13 م

بعد أن تم تنيفذ كافة المتطلبات … العرب جاهزون للتقسيم

بعد أن تم تنيفذ كافة المتطلبات … العرب جاهزون للتقسيم

تنفيذا لمشروع بن كوريون رئيس وزراء الكيان الصهيوني المختصب الذي طرحه عام 1954 فقد أعدت دوائر  مخابرات الصهيو أنكلوأمريكي مشروعا لأعادة تقسيم المنطقة و  نشرت تفاصيله صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عام 2013 و بعد أستبعاد مصر و الأردن و خمسة من دول الخليج لضمان ولائها المطلق للغرب، و بعد أن نفذ هذا المشروع بما يخص السودان و ترك بعض الدول العربية التي لا تؤثر على موازين القوى بهذه المنطقة ..  فقد تم التركيز على الدول المهمة و التي تناصب العداء للكيان الصهيوني وهي قادرة أن تشكل قوة يمكن من خلالها أعادة الحق المسلوب في فلسطين المحتله و قد شرعت هذه الدوائر الأمبريالية بالعمل لتنفيذ مشروع أعادة ترسيم حدود هذه الدول منذ سنوات عديدة و أستهدفت أولا رأس الرمح و مكمن قوة العرب وهو العراق حين ورطته في حرب شعواء دامت ثمان سنوات مع جار أهوج يعتقد أنه من خلال هزيمة العراق أو أحتلاله فأنه سيعيد أمجاد أمبراطوريه داسها العراقيون بأقدامهم منذ أكثر من ألف و ربعمائة عام،  و خرج العراق منتصرا بعد أن جرع الأيرانيون سما زعافا مما دفع أصحاب مشروع التقسيم الى فرض حصار ظالم و خانق لم يشهد له التاريخ مثيلا بعد أن لجم كلابهم المسعورة بما يسد رائحة أفواههم القذرة  و التي حاولت الأسائة الى العراق و شعبه و النيل من كرامته، جمعت أمريكا  حلفا عسكريا تكون من ثلاثين دولة شنو عدوانا غادرا و قذفوا العراق بالاف من أطنان المتفجرات و بكافة أشكالها و أنواعها و أستخدموا أسلحتهم المتطورة و التي لم تستخدم سابقا، و خلال هذه المواجهة فقد العراق عشرات الالاف من أبناء شعبه و دمرت بنيته التحتية و كافة منشآته المدنية و الصناعية و العسكرية و مراكز العلم و البحوت . فقد العراق خلال سنولت الحصار نصف مليون طفل و عشرات الآلاف من الشهداء و ضرب الجوع و الفقر المتقع و الأمراش التي فتكت بشعب العراق بشماله و جنوبه و ضعفت قوته و بالرغم من هذا كله فأنه صمد بكل أطيافه بالرغم من العدوان العسكري ظل مستمرا طيلة فترة هذا الحصار الذي دام حوالي ثلاثة عشر عاما.و بعد أن عجزوا عن تركيع العراق و دفعه للأعتراف بالكيان الصهيوني و تحسين العلاقات مع دول الشر و جعله تابعا ذليلأ لها,  عاودوا الى شن حرب جديدة جمعوا فيها أكثر من  ستين دولة و كان هدفهم هذه المرة أحتلال العراق و نفذو أحتلاله كأرض خلال عشرين يوما في نيسان 2003 و أستمر العراقيون في مقاومة هذا الغزو بصفحة جديدة من القتال و كبدوا العدو حسب ما ذكرته الدوائر الأمريكية و ذكره الدكتور ناجي صبري الحديثي آخر وزير خارجية للعراق قبل الغزو في مقابلة مع قناة العربية  نقلا عن هذه المصادر  بأكثر من 73 ألف قتيل و أكثر من 200 ألف بين قتيل و جريح و مصاب بأمراض نفسية حتى أجبر المحتل على الهزيمة أواخر عام 2011 بعد أن شكل سلطة أحتلال من العملاء و أسس لعملية سياسية مبنية على الطائفية و المذهبية و وضع دستورا يكرس فيه مفهوم التقسيم تسبب في أنحدار العراق الى أن أوصله اليوم الى وصول العراق الى حافة الهاوية ..عراق اليوم فيه الشعب ناقما و ثائرا و منتفضا يملاء شوارع العراق متظاهرا يطالب بالتغيير و الأصلاح بكافة أشكاله الملايين من النازحين داخل و خارج العراق وهم يعيشون حياة قاسية يفتك بهم العوز و المرض و الجوع تحرقهم شمس الصيف و يعانون من برد الشتاء و أمطاره و ليس لهم إلا رب لن ينسى عباده.. مدنا تم تسويتها بالأرض ..  أرهاب داعش يذح منه الالاف و السلطة تمنع عنهم حتى الهواء.. المليشيات الطائفية المرتبطة بأكثر من دولة جاره… عصابات تخطف و تقتل على الهوية .. سجون سريه يقبع فيها أعداد هائلة و غير معروفة العدد ولا يعرف مصيير الكثير منهم..  سجون حكومية تغص بالمعتقلين الأبرياء و الكثير منهم يحكم بالأعدام بعد أن تنتزع منهم أعترافات كاذبة .. عشرات القتلى يوميا يقعون بفعل عمليات أرهابية بالتفجيرات و السيارات المفخخة في مختلف مدن العراق .. المواطن العراقي ليس آمنا على حياته ولا على مستقبله..برلمان صوري لا يحسن إلا مشاركة الفاسدين بفسادهم و حمايتهم ..  و هناك و هناك الكثير لا مجال لذكره ..  هاهو العراق قد تم تقسيمه فعليلا على أرض الواقع وما هي إلا أيام أو أشهر حتى يتم الأعلان عن تقسيم العراق فعليا رغما عن الأرادة الشعبية المتمسكة بالوطن و وحدته .. حيث سيتم فرض هذا التقسيم كحل أخير لأصلاح وضع العراق ولا يوجد في الأفق من يستطيع أن يوقف التقسيم الذي أتفقت أمريكا و أيران على تنفيذه.هذا ما يخص العراق أما اليمن فهي ايضا جاهزة لأعلان هذا التقسيم و كما هو واضح جدا لما يجري فيها و كذلك ليبيا حيث تطالب كل الأطراف المتصارعة على السلطة بهذا التقسيم .أما في سوريا فأن تقسيمها يجري تنفيذه بالقوة و بحرب مستمرة منذ أكثر من خمس سنوات ولا زالت و تسببت في تهجير الملايين من مدنها بعد أن دمرتها  ولا زالت المفاوضات مستمرة بين الحكومة السورية و معارضيها من المسلحين الذين تدعمهم  ذات الدوائر ..  و السعودية جاهزة لخلق فتنه طائفية تدعمها أيران و ستتحول  السعودية الى ساحة صراعات لا تبقي ولا تذر لتنتهي بالتقسيم  كما مرسوم له .و هكذا فأ قضية فلسطين و كل أمة العرب ستكون في مهب الريح و مرتعا لكل من هب و دب و عرضة للنهب و السلب .موضوع التقسيم منشور في جريدة نيويورك تايمز (برابطها المنشور أدناه) كما أسلفت وهي من أكبر الصحف العالمية الرصينة وهي لا تنطق عن الهوى بل هي مستقات من مصادرها الموثوقة .http://www.hespress.com/international/90112.html