17 نوفمبر، 2024 5:24 م
Search
Close this search box.

بعد أن انتخبنا

كنا في الموعد وحققنا ألانجاز وذهبت وارتدت أمنيات المقاطعين ودعوات المؤجلين حسرات الى نحورهم ..تمسكنا بالأطر الدستورية وألقانونية فكان الخيار الديمقراطي الطريق الأسلم للوصول الى سدة الحكم .

من لم يشارك في العرس الديمقراطي تعبير عن غضبه ..وعدم رضاه على التجارب السابقة عندما قرر بعض من أتى الى الحكم بعد 2003 نهب ثروات البلد بعد أن رؤنا موثقي ألايدي وألارجل من نظام فردي استبدادي.. وزادوا على ذلك ثقافة الوعود التي لم يتحقق منها شيء.. وكانت وسيلة استشراء الفساد وباب نفذ منها السراق.. ولحقت بها عشائرية مقية التي أحيت مفاهيمها البالية شيوخ 56 التي عفا عليها الزمن في ظل غفلة القانون .

ومن انتخب أحيا ألأمل في تجديد العهد واعادة النداء في خروجه لتنفيذ التنمية والخدمات المفقودة وارشاد الصالح من القادم الى تبديل المسيرة والمقاصد بالعمل الصالح وتلبية حاجات الناس وأن يمنحهم ألله البصر والبصيرة للابتعاد عن الفساد كي لا يذبح العراقيين مرة أخرى ويعذبون لسنين قادمة.

من الحكمة والانصاف أن يتعامل الجميع على البر[ برلماني وحاكم وشعب ] بأن لا تعود تلك الحقبة من الفساد والظلم واعادة الوضع ما كان عليه من تفضيل التيار والحزب والطائفة والمناطقية على المصلحة العامة.. وأن تخرج الوجوه ألجديدة وألأخرى المجربة من عبأة المحاصصة والتوافق والمشاركة سيئت الفعل والصيت وأن لا يأكل قلب الفاشلين والحساد الحقد بافتعال أدلة ملفقة ضد البعض من فاز واثارة النعرات الشكلية واقفال الباب امام تدخلات الدول المحيطة بنا والبعيدة منها.

لندع المسيرة تمشي رغم المطبات والحفر الطبيعية والمصطنعة منها للوصول الى ضالتنا المنشودة في اقامة نظام ديمقراطي لمجتمع متعدد الاعراق والمذاهب يصهر في بوتقة ماضيه وحالته السابقة وصلته في ذاكرة لا تنسى ألايام السود مع حاضره ويبني أفضل ويصلح ما لديه بنعم وعطاء فضل الله ونطمئن بأن فترة المذهبية المكروه قد زالت وخطر الطائفية والداعشية قد تبددت .

لنبدل الحزن والكآبة الى فرح وسرور ويصحو البعض من نومة الغفلة والعودة الى احتضان الوطن ونحافظ على ترابه وننسى فترة خمسة عشر عام من الاحتراب والطائفية والمذهبية والتحزب وذريعة وحجة ألافضل من جاءت به الصدفة.

الوطن وديعة لديكم ودفته بين يديكم فحافظوا عليه من الذين يريدون به شرا في بث السم بين طوائفكم.. ويخدعكم بفتاوى سلفية.. ووعود تكفيرية.. تفرق ولا تجمع..اذا تمسكتم بها عندها الخسارة الكبرى.. وستحسون بوخز الضمير ومرارة الخجل..باضافة اربعة أعوام جديدة من التردي والمعانات باستمرارمناشداتكم ومطالباتكم ولا تحصدون الا السراب والخراب.

أحدث المقالات