23 ديسمبر، 2024 8:17 ص

منذ أن أندلعت أزمة سحب الثقة عن الحكومة والتصريحات والاجتماعات تتوالى من هنا وهناك حول حل شامل للازمة رغم أن المشاكل والازمات السياسية كثيرة بعدد سكان العراق, وماتقراءه وماتشاهدة كفيل بأن يجلب لك أمراض الضغط والسكر وحتى مرض الكوليرا الذي أنتشر في الفترة الاخيرة بسبب جودة مياه الاسالة . فما أن نفرغ من مشكلة والفراغ هنا ليس الحل بل هو تأجيل وترحيل لمرحلة مقبلة الا وتثور قضية أخرى وهكذا دواليك وكأننا ندور في حلقة مفرغة , الكتل السياسية كل يرى أن الحق معه والباطل مع غيره , فتراهم يسوقون الامثلة والبراهين حول حججهم وخططهم ومشاريعهم المقبلة وفي خاتمة الكلام يؤشرون لك على الخصم من الكتلة الاخرى, وانت لاتعرف أين الصواب من كثر الكلام ومن حجم الادعاءات . مايؤشر من خطر بعض المصطلحات التي بدءت تأخذ طريقها للتداول مثل تطبيع العلاقات بين الاقليم والمركز وكأننا نتحدث عن الدول العربية وأسرائيل , رغم أنه أشكال بين الدولة ومحافظات تنتظم بأقليم , ومثلها لقاء يجمع بين رئيس الوزراء ورئيس القائمة العراقية وكأنه لقاء بين رئيس الولايات المتحدة الامريكية والصين, ويأخذ الاعداد لهذا اللقاء أشهرا ويكون مادة أعلامية تلوكها الالسن رغم أن الرجلين في وطن واحد , فالاول وأن كان رئيس وزراء فهو مواطن عراقي والسيد اياد علاوي صحيح يرأس القائمة العراقية فهو رئيس حزب لاأكثر. ثم أن كل هذه الاشكالات والمصائب تنتظر العصا السحرية للحل, وكان الرئيس طالباني شماعتهم , فكل حديث مؤجل لحين عودته من العلاج , اللقاءات والقرارات المهمة التي سوف تتخذ لابد وأن الرئيس سوف يقول كلمته وينتهي الامر, وحين عاد الرئيس لم يتغير شيئا. ما أود قوله للرئيس طبعا بعد أذنه, سيادة الرئيس أنت تمثل كل العراق ولاتمثل الكرد وحدهم , لماذا لاتصارحنا بحقيقة الامر وتطلعنا على الاكاذيب التي يتسترون بها من خلالك , التاريخ الحقيقي يكتبه من يرتضون الصدق ولايخافون في الله لومة لائم , وأني أتوسم أن تكون أنت منهم .
[email protected]