تعدّ فاجعةٌ مولَ الكوتْ منْ الكوارثِ المأساوية، الذي يرتادهُ الآلافَ منْ العوائلِ يوميا للتبضعِ أوْ للترفيه، التي أزهقتْ أرواحُ العشراتِ منْ أبنائنا الأبرياء- رحمهمْ الله- لقدْ تحولتْ أجسادهمْ الطاهرةَ في سويعاتٍ إلى ركامِ منْ النارِ والفحم، نتيجةُ عدمِ أخذِ الحيطةِ والحذر، وعدمَ مراعاةِ وسائلِ الأمانِ ، وإجراءاتِ السلامةِ المطلوبةِ في هذا المشروعِ الكبير، منْ قبلُ الجهةِ المنفذة، وعدمَ وجودِ الرقيبِ المحاسبِ في المحافظةِ أوْ الجهاتِ المختصة، ليوقف التنفيذُ قبلَ استكمالِ إجراءاتِ السلامةِ المعروفةِ لدى دوائرِ الدفاعِ المدنيِ في وزارةِ الداخلية.
نقولُ لموتانا- رحمكمْ الله- وأدخلكمْ فسيحٍ جناته. . .
نقولُ لجرحانا، الشفاءُ العاجل، وبعونهِ تعالى: تعودونَ إلى أهاليكمْ سالمينَ غانمينَ بصحةِ وشفاءِ عاجل. . .
نقولُ للمقصرين: قضاءُ اللهِ العادلِ ينتظركمْ قريبا. ثمَ القضاءِ الوطني، ليردع المقصرُ والمتسببُ في هذا المصابِ الكبير.
نقولُ للمسؤولين عن الحدث: إنَ القسمَ الذي أديتموها أمامَ الشعب، وافتتحَ بكلمةٍ (أقسمَ باللهِ العظيم) لها معنى وصدى واسعٌ عندَ الله- سبحانهُ وتعالى- – قبلَ البشر، والذي لمْ تراعوا خدمةُ الرعيةِ بعد أدائه ة
إنَ التنحيَ والاستقالةَ للمقصرين، أقلَ الأفعالِ لتكريمِ ضحايا الحادث، إنَ تكرمتمْ منْ فضلكم، أنْ تقدموها لشعبكمْ الفقيرِ بعدَ هذهِ الفاجعة، وتفسحونَ المجالَ لمنْ هوَ أحرصُ وأدقُ في الخدمة. وهذا ليسَ عيبا أوْ انتقاصا، بلْ شجاعة، إلا، إذ؛ كانَ قدْ أعجبكمْ كرسيُ السلطةِ الزائفة، الذي كانتْ نهايةِ منْ تسلقِ له، الطردُ أوْ الإقصاءِ أوْ الحكمِ ب. . .!
نقولُ لوزارةِ الداخلية: باركَ اللهُ بجهودكمْ الجبارةِ في حفظِ الأمنِ والاستقرار لبلدنا، ولكنها كانتْ ضعيفةً وبائسة في هذا الحادث ، ولمْ تكنْ بمستوى المطلوب، لقدْ حصلتْ الكارثة، وقبلها العشراتِ منْ الحرائقِ لمختلف عموم العراق، بسببِ عدمِ تطبيقاتِ إجراءاتِ السلامةِ المطلوبة، والمحاسبة من قبلكم وفق القوانين النافذة، ولمْ تتقدموا بمشروعٍ جديدٍ يحدُ أوْ يقلل- على الأقل- منْ الخسائر.
نقدمُ لكمْ مقترحنا، المتضمن، السماحِ بإنشاءِ شركاتٍ خاصةٍ أوْ مكاتبَ عمل تحتَ اسمٍ (الدفاعُ المدني) وبأشرافكم، وبتسهيلاتٍ كبيرةٍ تكونُ بدايةَ انطلاق تأسيسها منْ مكاتبِ الجامعاتِ الحكوميةَ والأهلية، وبدعمً وإسناد قوي من مؤسسات الدولةِ( خارج الفساد والروتين)، تكونُ مسؤوليتها تطبيق ومتابعة وتنفيذَ إجراءاتِ الدفاعِ المدني، (كرستهُ وعملَ ) .
تقومَ بجولاتٍ وكشوفات على كلِ المشيداتِ الحكوميةِ والأهليةِ ولكل مدن العراق، وتبينَ خلل السلامة فيها ، وتخبرَ الجهاتُ المختصةُ بهذا الخلل، لمحاسبتها، وتقومَ بتنفيذِ متطلباتِ السلامةِ على المشيدات من قبها، وترفع تقاريرها الى الجهات المختصة.
على الأقل كمرحلة أولى يتطلب : توفيرُ أجهزة الانذار ، سلالمِ الإنقاذِ ، أبوابِ ومخارجِ الطوارئِ المتعددة، مطافئ الحريق ،أنابيب الماءِ ومضخاتها ، باود الحرائق للمواد الخاصة. وهذا ما موجود في معظمِ دولِ العالم، وممكن الاستعانةِ بالشركاتِ الأجنبيةِ صاحبةَ الخبرةِ في هذا المجال، وهذا ما يؤدي إلى تشغيلِ العشراتِ بلْ المئاتُ منْ الشبابِ العاطل في هذا المجالِ الحيويِ في كلِ مدننا الحبيبة، وفي نفسِ الوقت، المحافظة علىأرواحِ وسلامةِ أبنائنا وعوائلنا .
حفظُ اللهِ عراقنا وشعبنا الكريم.