23 ديسمبر، 2024 3:07 ص

بعده الملك ما قرر!!؟

بعده الملك ما قرر!!؟

حضرت محاضرة في الجامعة الأردنية في عمان حول السياسة الخارجية للبلدان القاها سفير سابق لأحد دول الخليج في أوربا. قال : بعد الأطاحة بنظام زين العابدين بن علي في تونس ونظام حسني مبارك في مصر التقيت السفير الأمريكي في الدولة التي كنت فيها وسألني عن موقف وزاة خارجية دولتي من الأحداث الجاري في المنطقة .يقول : فأجبته أن الملك لم يقرر بعد . رد عليه السفير الأمريكي : أنا لم أسالك عن رأي الملك بل عن رأي وزارة الخارجية .قال فأجبته بأبتسامة أن الملك لم يقرر بعد ..فرد لي السفير الأمريكي بأبتسامة أيظا وقال: طبعاً .. يبدو ان السفير الأمريكي فهم الأمر.

أن مشكلة الأنظمة العربية كانت وما تزال تحصر كل شيء في رأي الزعيم ولا وجود لرأي المؤسسات في الدولة لذلك دائماً كانت المواقف العربية على خطأ أو تأتي متأخرة منتظرة مواقف الدول الغربية التي تعتبر مدروسة من كل الجوانب.وحتى من يتصدرون السياسة العربية من وزراء خارجية وسفراء هم أشخاص غير متخصصين في هذا الشأن وبعضهم يحتل الموقع منذو عشرات السنين مع أنه فشل في تحسين علاقات بلده مع الخارج أو تطوير رؤيا بلده وتغيرها بأتجاه الاصلاح واكتفى بأخذ الأوامر من الزعيم التي غالباً ماتكون تخدم بقائه.