الصداع كان ولازال سيد الموقف والضبابية خيمت عليها فالكل يعلم ان تشابك الاحداث جعل منظومة الحكومة تتارجح مابين هذا وذلك ولم يبقى الى الانتخابات الا القليل وتنتهي هذه الدورة التي اصدعت رؤسنا بتخبط القرارات والكل يحاول ان يكون بطل تلك المسرحية التي سرعان ما بدأت مشاهدها من قبه البرلمان لتبث مشاهد القلق والحرب النفسية على المواطن حتى بات لايستوعب مايحدث ؛وهذه الفترة لم تكن بالسهلة من عمر العراق الذي بات يحتضر على سرير الطائفية التي عادة بصبغة جديدة ومختلفة ووسط كل هذا نقف بشدة ونحمل بأذهاننا هذا السؤال من سيدخل في المشهد مجددا ليغتصب المنصة ويجعلهم يتحسرون ؟ نعم قد اختير ذلك الشخص الذي سيدخل بها ويدير الدفة القادمة لكن ليس من السهل طرحة في هذا الوقت فمن وضعة يدرك جيدا الزمن الذي سيسلمه ذلك المنصب وبعدها سيصمت الكل وستقف تلك الطبول وستقف قنواتهم التي باتوا بها اشبه بمهرجين وسط شواذي لا احد يلفت نظر الاخر وكلاهما يعلم انه كان يفضح الاخر وما بين كل هذا يقف ابن الخايبة متصجعا ينتظر ماذا سيكون مصيره ؛ ومن ساير الاحداث ستتضح لدية رؤية كاملة عما سيحدث فالتخبط السياسي وعدم الاتفاق وعدم والرضا بين الكتل التي لا تتقبل فكرة انتزاع ثوب المناصب منها الذي ستر فسادها على مدى سنوات وكل هذا واكثر سيكون سيد الموقف والوضع الامني سيزداد سوءا والوضع الاقتصادي سينهار وهذا ليس بكلام فلسفي لا بل واقع اليوم يوحي لذلك لكن لازال الرأي العام ينتظر ويترقب من سيأتي ومتى وكيف .