لايکتفي النظام بإختيار عملائه في بلدان المنطقة وجعلهم کأمر واقع فقط وإنما يسعى أيضا لتوزيع الالقاب والاوسمة، فبعد أن وطرح حزب الله اللبناني الارهابي کبديل للنظام العربي وأغدق الاوصاف على الفاشل نوري المالکي وإعتبره مجاهدا من طراز خاص، فإنه يعود اليوم وعلى لسان الارهابي المعروف قاسم سليماني، ليصف الديکتاتور السوري، بشار الاسد الذي ليس سوى مجرد أمعة ودمين تتلاعب بها موسکو وطهران، بأنه”بطل العرب”!
خلال مهزلة الزيارة الاخيرة للديکتاتور السوري لطهران والتي تمت بصورة سرية بحيث لم يسمح حتى لرئيس الجمهورية ووزير الخارجية المعرفة بها إلا في اللحظات الاخيرة والتي نجمت عن مسارعة ظريف لتقديم إستقالته لإحتقار وتميش دوره کوزير للخارجية، والتي سعى النظام الايراني لإستغلالها أيما إستغلال خصوصا بعد أن صار الشعب الايراني يرفض التدخل الايراني في سوريا ويطالب بإنهائه خصوصا بعد إطلاق شعار”أترکوا سوريا وفکرا فينا”، وقد حاول النظام بإستقدام الديمية السورية وکأنها عروس هاربة من أولاد عمومتها في ليلة ظلماء الى طهران والإيحاء للشعب الايراني بأن بقاء هذا الديکتاتور القاتل لشعبه يعني إنتصار للنظام الايراني والمثير للضحك والاستهزاء معا هو إن الارهابي سليماني ولکي يموه على الشعب الايراني ويمتص حالة السخط والغضب لديهم فإنه يصف زيارة هذا العميل الذليل وإجتماعه بأکبر ديکتاتور في المنطقة”أي خامنئي”، بأنها”قنبلة في المنطقة”!!
الارهابي سليماني وبعد هذه الزيارة، وخلال کلمة ألقاها في مدينة قم زعم إنه”ببركة الثورة الإيرانية تأسست الحركات الإسلامية في المنطقة وانتصرت في فلسطين.. وإذا أصبح بشار الأسد بطل العالم العربي فهذا بفضل اعتماده على النظام الإسلامي”، ولاندري عن أي نصر يتحدث في فلسطين بعد أن قام هذا النظام الارعن بزرع أسباب الفرقة والانقسام والانشقاق فيه ومالذي قدمته هذه الحرکات المتطرفة العميلة التي أسسوها لشعوب وبلدن المنطقة غير المصائب والويلات وإختلاق المشاکل والازمات والفتن، ثم ماهو نوع البطولة التي أداها الاسد الذليل لشعبه وللإنسانية؟ هل هي التبعية والخضوع المزدوج لموسکو وطهران؟ أم قتل وذبح شعبه؟ أم بقاء نظامه على جبال من الجماجم والمدن السورية المدمرة؟ ثم أي عربي يعتبر هذا الديکتاتور المکروه والدموي بطلا في نظره، سوى الارهابي سليماني ونظامه خصوصا وإن النظام بحاجة ماسة لتسويق وجوه وإختلاق أجواء”مطنطنة”و”براقة” من أجل التمويه والتغطية على الاوضاع التعيسة في إيران إذ أن نظام التطرف والارهاب في إيران ولکي يبقي النظام الدموي وديکتاتور الارعن فإنه دمر الاقتصاد الايراني وقام بإفقار وتجويع الشعب الايراني، فأي بطولة هذه ياعميد الارهاب في المنطقة والعالم؟!