17 نوفمبر، 2024 10:25 م
Search
Close this search box.

بضوء الشموع نكتب العراق

بضوء الشموع نكتب العراق

لأنه العمود الفقري لهذه الأرض الممتدة من الماء إلى الماء ..
لأنه لايتراجع بل يتقدم حتى ولو إلى مقبرة أو إلى التشظي في هواء مستعمل..
لذا أوقدنا نحن أصحاب اليسارعشرات من الشموع في ليل البصرة تحت ذلك النصب الكائن قبالة مبنى المحافظة القديم، وأعتصمنا بشهداء الكرادة وبإنتصارات العراقيين الغيارى من جيشنا وحشدنا الشعبي ، فهذا العراق الجميل لايجيد القرفصاء ولايجيد الصمت .. ومنه تتدفق ولاتنضب ينابيع الغيرة والشهامة والثقافة..فهو هو دائما، يتأنق حتى لايباغته التفخيخ إلاّ وهو بكامل هيبته وكرامته العراقية الأصيلة..وطني يتأنق نكاية بالنخاس والمأجور، اللئيم ، ويلملم شظايا جسده الكريم ويرجم النخاس واللئيم والمأجور..
واهمون كلهم..قسماً بدجلة والفرات وشط العرب..
واهمون قسما بسحورنا الدموي بالكرادة ، برمضاننا المتشظي
واهمون قسماً بإنتصارات جيشنا البطل وحشودنا الشعبية …
واهمون ..
أولادنا تحدوا لجان النزاهة
وقاموا بتزوير بطاقاتهم الشخصية لينخرطوا في الحشد الشعبي
باعوا كل مالديهم ليشتروا عتاداً لبنادقهم ..
تركوا جنوبهم الحزين وتساقطوا كنجوم مضرجة بطراوة أعمارهم
دفاعا عن الفلوجة وسامراء وبيجي وتكريت..
أحلامهم بسيطة مثل نواياهم ومثل وجوههم طيبة
: يريدون عراقا نظيفاً يليق بإناقة العراقيات وغيرة العراقيين ..
هل وهم يحلمون أحلاما عراقية تجاوزوا على المال العام ؟
وهم في الطريق إلى الشهادة ، هل أسقطوا سهوا بعض الكراسي ؟
هل طالبوا أصحاب مركبات الزجاج المعتم أن يحملونهم إلى خطوط النار المؤدية الى الفراديس
وأولئك اللئام ..الموتورون ..الدواعش..
إلى هذه الدرجة إبتسامة الطفل العراقي وإناقة الأم العراقية وأولادنا الحلوين
جعلتهم يهتزون على مقياس رختر، ويقترضون من الجحيم جحيما مفخخا ؟
وهل تصوروا ان جسارة العراق قابلة للأنطفاء؟ وأن أولادنا سيتقاعدون مبكرا
ويفضلون الغرق في زوارق المطاط على البقاء في هذا الجحيم اللذيذ
هذا الجحيم حين نقشره بيد واحدة
سنهبط في جنة أرضية من أسمائها الحسنى : عراق ..

أحدث المقالات