الإسلام دين التسامح، لا يمكنه أن يقبل التطرف الفكري أو العنصري، بأي حال من الأحوال، الذي يمس ويتعرض للأديان والأنبياء، كما لا يقبل القتل، على الفكر أو الدين أو المعتقد.
يقول الإمام علي “عليه السلام” لمالك الأشتر: ( يا مالك إن الناس إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)
لم يكن حادث الرهائن الفرنسيين، في صحيفة “شارلي إيدو” ظاهرة خارقة، أو حدث فلكي بل كانت محصلة، لنتيجة رعاية الغرب، لمثل هكذا لقطاء انتحلوا الإسلام، فأن الدول الغربية، كانت الحضن والملاذ الآمن، لتطرف وشذوذ معتقداتهم، تحت شعار الحرية الفكرية، أو الدينية، لتصنع منهم جيش من المرتزقة والإرهابيين، لتدفع بهم الى أي ميدان، أراد أو دولة من دول العالم، كما هو الحال اليوم، في العراق وسوريا، بأموال بترول بعض دول الخليج.
إن ما نشر في تلك الصحيفة الفرنسية، التي كانت مشرفة على الإفلاس، لرعاية التطرف الديني، عملت عليه إطراف ليمس شخص الرسول، “صلواته تعالى عليه وآله” ليستفز المتطرفين والمسلمين، ليكون نواة صراع بين الأديان، كما هو كائن اليوم بين المسلمين، والإرهاب الفكري، سيكون غدا بين الأديان، يا ترى لمصلحة من؟
لقد كانت إحداث، 11ايلول عام2001 تحمل نفس البصمة، التي تحرك خيوطها نفس الأصابع، لمخطط التطرف الفكري، لرسم صورة واهمة، وغير حقيقية عن الإسلام في العالم، لتصل الصورة مشوهة عن الإسلام والمسلمين، ليتسنى لتجار الحرب والتطرف الفكري، ليمعنوا مخططاتهم ومشاريعهم، في بلاد المسلمين، خاصة والعالم عامة.
أذا ينبغي أن يكون، هناك خطاب معتدل، ومتسامح بين الأديان، ورعاية ذلك الخطاب، الذي يتحلى باستيعاب وتحمل الآخر؛
كما هو اليوم الخطاب المعتدل الذي يتبناه تيار شهيد المحراب، بشخص السيد عمار الحكيم، وقد يخاطبنا بعض الناس، من أين تأتون بمثل هكذا حديث، نقول لهم: (((لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)،آية21صورة الاحزاب، (((وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ) آية 159 صورة آل عمران.