22 مايو، 2024 12:44 م
Search
Close this search box.

بصرتنا تبكي من يواسيها ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

اليك ايتها الحبيبة اقول الحبيبة حيث لا سواك في العشق صنوان فيك صباي ومرتعي منك تعلمت ابجدية الحب والوفاء ومن معين ذويك امتطيت صهوة جوادي نحو سبر غور الوعي من حنان الأمهات فيك كانت اصول الشموخ من نخلك وعلوه الباسق نرسم افاق التمدن من عمال موانئك صار لنا تاريخ من نسيجك المسلم والمسيحي واليهودي والصابئي نقشنا فنون المجد ومن جميلاتك الفاتنات تعلمنا فلسفة الاختيار ومن شط العرب غرفنا الحان الحب بانامل وفكر مبدعيها من شعراء كبدر وسعدي والبريكان وقصاصين محمود عبدالوهاب ومحمد خضير وفنانين طارق الشبلي فواد سالم ومسرحيين جبار صبري العطية  ومناضلين ابطال قاماتهم بعلو السماء البصرة التي لم يفارق ناي تومان هدوء شوارعها وهو يدلنا بلوحتة عن اخر نتاج السينما اما انت ياشارع الهنود لازلت اتذكر رائحة توابل بائعيها الهنود ومحلات الجارلله ودنيا لبيع ارقى ماركات قطع الاقمشة وفي هذا السوق باتا التي كانت مثل لبعض النكات ثم نتجول في بقية الشوارع فهذا شارع الوطن ويبدا من محلات سيروان الشهيرة ولنهاية الشارع مرطبات الصبايا وفي وسطه محلات عديدة ومقهى علي بابا ثم مكتبة فرج والمتنبي ومحلات عراق سبورت وسينما الوطني الصيفي والشتوي والرشيد واطلس وعندما نتجول في المعقل وما ادراك ما المعقل وكأنه شيد في اوربا وعندما تبصر وتتفرس في الشخوص حيث الاناقة تسود المجتمع والثقافة والإنسانية ولغة التسامح والمحبة هي السائدة اما انهارها قطعة من الجمال هكذا هي البصرة بهذه البساطة والروعة من هنا اقول أين ذهبت معالم التمدن مالذي جرى  لها ومن يتحمل وزرها ووزر تطورها لندع فترة البعث وصدام لقد خصص للبصرة ملايين الدولارات ولم نرى الا ركام من التجاوزات لم يشهد لها عموم العراق فاين متنزه الخورة وكازينو لبنان والجزيرة وكورنيش ضفاف شط العرب ام ما شيد من الجسور فهي مخجلة وكتل شبهها احد المهندسين بتمثال هبل وبنايات اضاعة الهندسة والتراث لها ومنذ السقوط تسنم ادارتها مجموعة من المحافظين وأعضاء مجلس تجاوز عديدهم خمسمائة او اكثر وافترض انهم بصريين وكلهم زاروا مختلف دول العالم لا بل بعضهم ربما له جنسية اوربية أضف لذلك توجد فيها هيئة استثمار ودوائر خدمية عملاقة تملك من الأموال والكوادر مالاتملكة دول ولكننا لا نرى غير شوارع تزخر بالنفايات والتجاوزات وشدة الازدحامات دون اي منظم اورادع ونرى مهزلة التسول في مدينة النفط الاولى ومدن باكية حزينة أتحدى من يقول ان خمسة ميل والصبخة والتميمية والحيانية والقبلة وغيرها تصلح للسكن مدن تنتشر فيها الكلاب والقطط والجرذان وطفح المجاري وبيئة وصحة غائبة انها تناشد اصحاب الوطنية من المسؤلين ان يتساموا فوق كل شئ ويشمروا سواعدهم وينزلوا لمستوى المسؤلية دون ضجيج السيارات المصفحة والحمايات البراقة فعلوا القوانيين بحق كل من يسئ بدا من اكبر شخص ليكونوا عبرة للاخرين ان يلغوا الهالات الاعلامية والمؤتمرات انها دعوة اخوية تنشد بيت الجميع فالبصرة مدينة الجميع والذين غرفوا منها العلم والمعرفة والمحبة مع الثناء لكل من يتنادى لها.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب