23 ديسمبر، 2024 7:06 ص

بصرتنا تبكي من يواسيها ؟

بصرتنا تبكي من يواسيها ؟

اليك ايتها الحبيبة اقول الحبيبة حيث لا سواك في العشق صنوان فيك صباي ومرتعي منك تعلمت ابجدية الحب والوفاء ومن معين ذويك امتطيت صهوة جوادي نحو سبر غور الوعي من حنان الأمهات فيك كانت اصول الشموخ من نخلك وعلوه الباسق نرسم افاق التمدن من عمال موانئك صار لنا تاريخ من نسيجك المسلم والمسيحي واليهودي والصابئي نقشنا فنون المجد ومن جميلاتك الفاتنات تعلمنا فلسفة الاختيار ومن شط العرب غرفنا الحان الحب بانامل وفكر مبدعيها من شعراء كبدر وسعدي والبريكان وقصاصين محمود عبدالوهاب ومحمد خضير وفنانين طارق الشبلي فواد سالم ومسرحيين جبار صبري العطية  ومناضلين ابطال قاماتهم بعلو السماء البصرة التي لم يفارق ناي تومان هدوء شوارعها وهو يدلنا بلوحتة عن اخر نتاج السينما اما انت ياشارع الهنود لازلت اتذكر رائحة توابل بائعيها الهنود ومحلات الجارلله ودنيا لبيع ارقى ماركات قطع الاقمشة وفي هذا السوق باتا التي كانت مثل لبعض النكات ثم نتجول في بقية الشوارع فهذا شارع الوطن ويبدا من محلات سيروان الشهيرة ولنهاية الشارع مرطبات الصبايا وفي وسطه محلات عديدة ومقهى علي بابا ثم مكتبة فرج والمتنبي ومحلات عراق سبورت وسينما الوطني الصيفي والشتوي والرشيد واطلس وعندما نتجول في المعقل وما ادراك ما المعقل وكأنه شيد في اوربا وعندما تبصر وتتفرس في الشخوص حيث الاناقة تسود المجتمع والثقافة والإنسانية ولغة التسامح والمحبة هي السائدة اما انهارها قطعة من الجمال هكذا هي البصرة بهذه البساطة والروعة من هنا اقول أين ذهبت معالم التمدن مالذي جرى  لها ومن يتحمل وزرها ووزر تطورها لندع فترة البعث وصدام لقد خصص للبصرة ملايين الدولارات ولم نرى الا ركام من التجاوزات لم يشهد لها عموم العراق فاين متنزه الخورة وكازينو لبنان والجزيرة وكورنيش ضفاف شط العرب ام ما شيد من الجسور فهي مخجلة وكتل شبهها احد المهندسين بتمثال هبل وبنايات اضاعة الهندسة والتراث لها ومنذ السقوط تسنم ادارتها مجموعة من المحافظين وأعضاء مجلس تجاوز عديدهم خمسمائة او اكثر وافترض انهم بصريين وكلهم زاروا مختلف دول العالم لا بل بعضهم ربما له جنسية اوربية أضف لذلك توجد فيها هيئة استثمار ودوائر خدمية عملاقة تملك من الأموال والكوادر مالاتملكة دول ولكننا لا نرى غير شوارع تزخر بالنفايات والتجاوزات وشدة الازدحامات دون اي منظم اورادع ونرى مهزلة التسول في مدينة النفط الاولى ومدن باكية حزينة أتحدى من يقول ان خمسة ميل والصبخة والتميمية والحيانية والقبلة وغيرها تصلح للسكن مدن تنتشر فيها الكلاب والقطط والجرذان وطفح المجاري وبيئة وصحة غائبة انها تناشد اصحاب الوطنية من المسؤلين ان يتساموا فوق كل شئ ويشمروا سواعدهم وينزلوا لمستوى المسؤلية دون ضجيج السيارات المصفحة والحمايات البراقة فعلوا القوانيين بحق كل من يسئ بدا من اكبر شخص ليكونوا عبرة للاخرين ان يلغوا الهالات الاعلامية والمؤتمرات انها دعوة اخوية تنشد بيت الجميع فالبصرة مدينة الجميع والذين غرفوا منها العلم والمعرفة والمحبة مع الثناء لكل من يتنادى لها.