أقولها وبصراحة متناهية بعيدا عن المجاملات والإصطفافات والكانتونات والحزبيات والكتلويات والفئويات ، متخطيا حواجز المتون والذيول والحواشي والهوامش والشروح ، وبصفتي صحفيا ولست سياسيا ، إذ انني أربأ بنفسي من أن أكون من أتباع ” فن الممكن ” أو السياسة ولاهثيها ولاعبيها ومرشحيها وناخبيها والتي ترفع شعار ( لاصداقات دائمة ..بل مصالح دائمة ) بقدر كوني من أصحاب السلطة الرابعة – هاي إذا الصحافة في العراق وعدد شهدائها 365 صحفيا او اكثر بالفعل سلطة بضم السين وليست سلطة بفتحها على شاكلة الفتوش والتبولة والباذنجانية والجاجيك – وشعارها ( نقل الحقيقة أولا .. إبداء الرأي ثانيا ) ، لم أجد قوما يتبادلون الإتهامات فيما بينهم في مختلف وسائل الإعلام بالفشل والهزيمة والإنكسار والتبعية والإنتهازية والخيانة والتخوين مضافا لها إستعراض جانب من – CV- الموما إليه وصوره الشخصية القديمة منها والحديثة لتقديم نبذة عن ماض يظنه الآخر سيئا وقد لايكون كذلك كالعرب السنة في العراق ، إطلاقا ومطلقا ونهائيا وبطاااااااطا وزلاطا !! ومعذرة للجميع لأنني
بصدد تشخيص العلل في الأسباب الكامنة وراء إنهيار هذا الوطن الجريح ، العريق ، وبيان الحقائق في ذلك جليا لا طمسها .فعلى مدى عامين متتاليين وأنا اتابع صفحات الناشطين منهم من القيادات الحزبية والنيابية والحكومية والمستقلة فضلا عن القواعد الجماهيرية على حد سواء ولمختلف الإتجاهات فلم أجد فيها غير تخوين الآخر وإتهامه بأنه هو من – مااااااااااع – قصدي بااااااع القضية وسلم المفاتيح وخلع للخصم مع أول – جلاق – الرداء كله وأدار مع – أول – راشدي محمودي – للعدو خده الأيسر مضافا له – العلبة – ، وانه من سنة المالكي او من سنة ايران اومن سنة اميركا او من سنة العبادي أو من سنة البعث او من سنة صدام أو من سنة الدوري أو من سنة بشار الأسد أو من سنة كارل ماركس أو من سنة جمال عبد الناصر أو من سنة العشائر أو من سنة القبائل أو من سنة الإخوان أو من سنة هيئة علماء المسلمين أو من سنة جماعة فقهاء وعلماء العراق أو من سنة مفتي الديار أو من سنة الوقف أو من سنة الدواعش أو من سنة المواعش او سنة النقشبندية وهكذا الى درجة – لعبان النفس الذي لا ينفع معه شريط كامل من حبابي الكرط مضافا لها الليبراكس والتيكاميت – ويكفيكم أن لا أحدا منكم نسب العرب السنة الى العرب السنة كفئة واحدة متضامنة من دون إضافات أو تبعيات كما يفعل نظراؤكم وغرماؤكم في الوطن الواحد حتى الان قبيل تقسيمه أو ابتلاعه أو تقاسمه فيما بينهم بعيدا عنكم ولاريب على وفق خارطة ، برنادر لويس ، او خارطة جو بايدن الإنشطارية .
كم تمنيت لو انهم يكفون عن التخوين وتبادل الاتهامات لأنهم – وبربطة المعلم – اصبحوا خارج دائرة التأثير وبعيدا عن نطاق التأريخ والجاه والنفوذ والقوة والمنعة التي كانوا يحتفظون بجزء منها قبل 2014 ، واذا ما بقي الحال على ما هو عليه فأنا لا أستبعد مطلقا بأن تمحى هويتهم مناطقيا وتمسح مدنهم من الخارطة الجغرافية للعراق وتغير مناطق نفوذهم ديمغرافيا – شلع قلع – في القريب العاجل المنظور وهذا ما نخشاه جميعنا بحق فنحن – حلوين – بفسيفسائنا كما كنا على مر التأريخ ، لا بأخطبوطيتنا الطارئة ذات الدعم الدولي والإقليمي والمخابراتي ، مجرد نصيحة لا أكثر لعلها تجد آذانا صاغية ، كفوا عن التخوين والتناحر والصراع فيما بينكم ونشر غسيلكم ضد بعضكم بعضا وعودوا الى رشدكم هداكم الله تعالى قبل ان يقذف بكم في نار دنيوية ذات لهب ستجدون بعدها أنفسكم إما في خيام النازحين جميعا وسط الفيافي والقفار وهذا مؤلم لنا جميعا ، وإما في قوارب اللجوء المطاطية جنبا الى جنب وسط بحر لجي ماله من قرار، يغرق منكم مع أفراد اسرته من يغرق ويتحول الى طعام لأسماك القرش من يتحول ، ويصل منكم من يصل الى كامبات – المهانة – في اليونان وفنلندا والمجر والنمسا فيما تنتظر البقية الباقية منكم دورها لعبور بحر ايجة في خيام تركيا و اربيل او فنادقهما ولات حين مندم .
اما فيما يتعلق بتبادل الاتهامات بين الكرد والعرب والتركمان والكرد الفيلية عموما منذ 2003 على أساس قومي ” أثني ” ستكون كركوك وأطراف الموصل قنبلته الهدروجينية ولاشك ، وتبادل الاتهامات بين المسلمين والمسيحيين والصابئة والأيزيديين والشبك والكاكائية سيكون سهل نينوى والطوز قنبلته الذرية ولاريب ،
وتبادل الاتهامات بين أحزاب السلطة ،وتبادل الاتهامات بين العلمانيين والإسلاميين ، وتبادل الاتهامات بين العرب الشيعة ومرجعايتهم وقياداتهم ونوابهم ووزرائهم فسيكون لي معه وقفات مقبلة ، كل على حدة وبذات الصراحة والحيادية كي لايقول أحدهم – شمعنه ؟!- . اودعناكم اغاتي