23 ديسمبر، 2024 4:46 ص

بشرى للداعين للاصلاح … الدايني بريء واطلق سراحه

بشرى للداعين للاصلاح … الدايني بريء واطلق سراحه

في وقت خرجت فيه الجماهير مطالبة بالاصلاح والقضاء على الفساد ومحاربة الارهاب ومعتصمة امام بوابات المنطقة الغبراء , وبدلا من يفاجا هؤلاء بالاستجابة لمطاليبهم تفاجؤوا بخبر اطلاق سراح الارهابي المدان محمد الدايني بموافقة رئيس الجمهورية وبطلب من رئيس مجلس الوزراء بعد تنازل حسين الشهرستاني عن قضية تشهير اقامها ضده ، الخبر لم يكن غريبا الا على السذج فهو متوقع بوجود صفقة لتبرئة هذا المجرم بمسرحية سياسية منذ يوم عودته وتسليم نفسه الى الجهات القضائية , ولكننا لم نكن ندرك من يقف وراء هذه المسرحية ويعلن موعد اخراجها ؟ اما اليوم فكل شيء انكشف بما فيها من تحدي لمشاعر ضحايا الارهاب بالخصوص وعموم العراقيين بالعموم … ولكن يبقى التساءل هل صحى ضمير الشر الستاني وراى نفسه انه ارتكتب ذنبا بحق الدايني وجاء الصفح منه فجاة وتنازل عن حقه الشخصي في هذا الوقت المظطرب والشارع المتاجج بالثورة ؟ اين كان الشهر ستاني قبل هذا الوقت ؟ اليس حان الوقت المناسب لتسويق نفسه من جديد بالعملية السياسية ؟ فاذا تنازل عن حقه الشخصي لكن يبقى سلوكه هذا يمثل تغافل عمدا عن حقوق الاخرين ويمثل طعنا في العدل من شخصية تدعي الاستقلالية ؟ لقد كانت خطوة التنازل عن الدايني عبارة عن فتح الطريق لمستغلي المصالحة الوطنية لاعادة داعمي الارهاب وتسويقهم من جديد في الواجهة السياسية , فاليوم الدايني وقد يكون غدا الهاشمي , اما السيد العبادي فالظاهر اولياته كانت التوصية للرئاسة بالعفو عن الدايني قبل التفكير لنزع فتيل الازمة في الشارع العراقي لتشكيل حكومة تحضى برضى كل العراقيين , ويبقى نفي مكتبه عن اي صلة له بقرار العفو عن الدايني عازيا ذلك الالتباس الى دوافع سياسية , فهذا بحد ذاته يعكس التخبط والفوضى والضعف في ادارة الدولة والايدي المشبوه التي تحرك القرارات وتتحكم فيها دون علمه , اما السيد معصوم فيبدو انه في تمام صحته وقد تعافى من مرضه وفكر طويلا ولسان حاله يقول: طالما ضحايا الارهاب ليس منهم من قوميته ولكون الحي اهم من الميت فالاولى ان نهتم بالجاني ونطلق صراحه حتى يرضى الطرف الاخر عن كتلتنا ولا يعترض على مكاسبنا ومغانمنا في العملية السياسية , اما ضحايا الارهاب فليس لهم عنونا ومساعدا ووليا الا الله … نحن نستغرب من صراخ الشيعة ومطالبتهم رئاسة الجمهورية بالمصداقة على اعدام الارهابين المدانين بالاحكام التي اكتسبت الدرجة القطعية ويعزوها ان معصوم لا يفعل ذلك دون ان يسالوا انفسهم ماذا يفعل مستشاروه من امثال امير الكناني وشيروان الوائلي ؟ وماذا يفعل السيد المالكي كنائب اول لرئيس الجمهورية منذ 2014 والى اليوم ؟ لماذا لا يكون هؤلاء المسؤولين بهذه الدرجات الرفيعة ورقة ضغط على معصوم لاعدام الارهابين؟ ولماذا لم يستجاب لمطالبات عوائل شهداء الارهاب ؟ والتي حملوها الى تجمع كتاب الحشد الشعبي وبدورهم طالبوا فيها السيد المالكي كما هو منشور على الرابط الالكتروني .http://sotaliraq.com/mobile-item.php?id=179733#axzz3ibzBqk3uالمطلق سراحه محمد الدايني استغل وظيفته كنائب برلماني ومارس شتى انواع الارهاب من قتل وتهجير الى ان وصل به الاستهتار الى تفجير كافتيريا البرلمان العراقي في العام 2007 والذي أسفر عن مقتل النائب عن جبهة الحوار الوطني محمد عوض وقد هرب بعد رفع الحصانة الدبلوماسته عنه واعتقل في الخامس عشر من تشرين الأول من العام 2009 من قبل السلطات الماليزية أثناء دخوله بجواز سفر مزور …. يعني هو ليس متهم بالاجرام فقط بل متهم بجريمة التزوير  .المحكمة المركزية في منطقة الكرخ ببغداد، أصدرت حكماً غيابياً بالاعدام شنقاً على النائب محمد الدايني خلال عام 2010، بتهمة المشاركة في التخطيط لعملية تفجير كافتريا مجلس النواب والمشاركة في عمليات مسلحة أخرى صنفت أعمالاً إرهابية وبعد هذا كله يبريء من كل هذه الجرائم ويطلق سراحه , فاذا كانت الكتلة الكردستانية لا تعنيها لوعة عوائل ضحايا الارهاب ولا كتلة الدايني تفكر الا بتحقيق المكاسب حتى وان كانت على حساب الابرياء يبقى السؤال لماذا انبطحت الكتلة التي ينتمي لها الضحايا ولمصلحة من ؟ فاذا كانت هذه الكتل جميعها لا تخاف الله ولا ترعى للقانون حرمة فانها باليقين مستخفة بالدماء وتريد ان تستحمر عقول العراقيين الى الحد بانها توحي على إطلاق سراح المجرمين وقتلة أبناء الشعب من ضمن الاصلاحات المرتقبة[email protected]