يقول ألدكتور علي ألوردي:كلما أزداد ألأنسان غباوة …أزداد يقينا بأنه افضل من غيره في كل شيئ!!.قادتنا وولاة أمورنا يعتقدون أنهم أفضل من غيرهم ؛ولذلك فهم أحق بالبقاء على كراسيهم وألحكم حتى يحضر عزرائيل ويخلصنا منهم ؛وبما أن ألغباء مرض مزمن في عالمنا ألعربي ؛فانه ينتقل بالوراثة من جيل الى جيل؛فأن من يخلفهم من أولادهم وأحفادهم يكررون نفس ألأخطاء.يقول شاعر:مات كلب بالدينة فأسترحنا من عواه….خلف ألملعون جروا فاق في ألنبح أباه!!.ماحدث من كوارث خلال ألعقود ألماضية ؛من ضياع فلسطين ألى ألحروب ألأهلية في كل بلد {لبنان والعراق وألسودان } ؛الى حروب ألأخوة ألأعداء !!كما حصل في أليمن في ستينات ألقرن ألماضي بين حكومة عبد ألناصر ومشيخة أل سعود وألتي أستمرت لسنين ؛ألى ألعدوان ألخليجي بقيادة مشيخة أل سعود ألحالي ؟!! .أحتلال ألكويت من قبل ألنظام ألصدامي ؛الذي دمر ألبلدين ؛ماديا ومعنويا ؛وراح ضحياتها مئات ألألوف من ألأبرياء ؟!!وألحروب ألأهلية التي تجري في أكثر من بلد عربي بين مكوناتها ؛بدعم مادي ومعنوي من قبل قادتنا وولاة أمورنا يجعلنا ؛نستبشر بالوصول ألى صنع دواء للغباء؛فلربما ينتج عن ذلك وصول قيادات دينية ومدنية توقف شلالات ألدماء ألتي تسيل على أرضنا ألعربية.وكما يقال شر ألبلية مايضحك.أن ألأستهتار بالشعوب وحقوقها وأعتبارهم مجموعة من ألقطيع وزجها في حروب عبثية وسرقة ثرواتها لحساب حفنة من ألأغبياء ؛يمثل وصمة عار في تاريخنا ألأسود منذ نشوء ألدول ألعربية .في ألوقت ألذي تخوض فيه قوات خادم ألحرمين ؟!!حربا جهادية ضد ألشعب أليمني ألفقير ؛يقوم جلالته؟!!برحلة أصطياف ألى شواطيئ فرنسا ؛يحيط به ألف من ألحراس وألطباخين وألمدلكين ووووو..ألخ ؛وتم غلق منطقة سياحية على شواطيئ الريفيرا ؛مما حدى بالقاطنين بالمنطقة بالقيام بأحتجاجات ؛أضطره وحاشيته بحزم أمتعتهم والسفر ألى المغرب؟!!نحن لانتحدث عن ألأموال ألتي يتم تبذيرها من أموال شعوب نجد وألحجاز؛بل عن ألأستهتار بالشعوب وأستخدامهم كأدوات في خدمة حماقاتهم وملذاتهم ألحيوانية ؟!! بنفس ألوقت يقوم ولي ألعهد محمد بن نايف بمعية وفد كبير من ألخبراء ؛لشراء فيلا تعود لبرسكوني رئيس وزراء أيطاليا ألسابق ؛ألتي قدر سعرها بحولي 500 مليون دولار ؟!!حمد بن ثاني رئيس وزراء قاعدة قطر ألأمريكية ؛ألسابق ؛بشراء لوحة لبياكسوا بمبلغ 5ملايين دولار؟!!.بينما يتعرض أكثر من عشرين مليون عربي ومسلم في ألصومال وأليمن وغزة؛ألى نقص بالغذاء وألدواء ؛ومهددون بالهلاك ؛وتمنع قوات ألفتح ألخليجي !!بمنع وصول ألمعونات ألى ألشعب أليمني وتغلق أجواء أليمن وموانئها ؛بينما يتعرض ألشعب ألفلسطيني الى حرب أباد جماعية على يد قطعان ألمستوطنات ألصهيونية في ألأراضي ألفلسطينية؟!!.ألكوارث بالعراق لم تتوقف منذ وصول ألعفالقة ألى ألحكم ألى يومنا هذا فمن حروب عبثية ألى حصار جائر ؛ثم أحتلاله .توقع ألشعب ألعراقي أنه سيستعيد عافيته بعد ألوعود التي قطعتها أمريكا ومن تسلم ألحكم ؛من ألعراقيين ؛ وتتحسن ألأوضاع نحو ألأفضل .في ظل ألحرب ألأهلية ألتي نشأت بين أتباع ألمكونات ألدينية والعرقية .استفاد ألحرامية من ألفوضى ألخلاقة التي صنعها ألمحتل ؛فسرقوا ألبلاد والعباد ؛من بائعي كارتات ألى ممتلكي عمارات مليونية ؛وبدلا من أختطاف ألبلد من قبل عائلة واحدة من ألعوجة ؛تشكلت عوائل ومافيات لاحد لها ولاحصر في نهب وتفكيك ما تبقى من مؤسسات ألدولة وتحويلها ألى قطاع خاص؟!!بعد ألمظاهرات ألأحتجاجية ألتي عمت معظم محافظات ألعراق؛ألمطالبة بمحاسبة ألمسؤولين عن نهب ألبلد وتخريبه .شعر سياسيوا ألدولار بالخطر على مصالحهم وأخذوا يلجئون ألى ألدستور وأحترامه ؛وهم أول من خرقه وجيروه لصالحهم ؛فعلاوي وألنجيفي وألكتل ألكردية والدكاكين ألحزبية؛وغيرهم من ألمتضررين من ألأصلاحات ألتي قدمها ألعبادي للبرلمان ؛يحاولون وضع ألعراقيل ؛فلم يقدم علاوي وألنجيفي ؛للبلد شيئا ؛سوى زيارات مارثونية في عواصم دول ألمشايخ ؛محملين بصكوك وأموال من حكام هذه ألدول تضاف ألى ما سرقوه من قوت ألشعب ؛ولم يحضروا جلسة واحدة في ألبرلمان ؛لأنهم يعتقدون أنهم فوق ألقانون؟أما ممثلوا أمبراطورية أربيل في بغداد ؛همهم ألوحيد حصول ألأقليم كافة مستحقاته من ميزانية ألدولة وتخريب ألأقتصاد ألوطني ؛والحصول على نسبهم في ألقوات ألمسلحة وألمراكز ألقيادية في ألدول وايواء ألمعارضين للحكومة ألمركزية وألأستقواء بألأجنبي لأضعاف ألحكومة ألمركزية.فأذا كان من يدعون ألدين وألوطنية وألقومية هم شيوخ ألحرامية وروادها ؛والمساهمين في سرقة ألبلد وتدميره ؛فكيف نستطيع أن نبني دولة ألمواطنة بعيدا عن ألمذاهب وألقوميات وألأنتماءات ألسياسية والفئوية . ينطبق على هؤلاء قول ألشاعر: كلا ألأخوين ضراط ولكن شهاب ألدين اضرط من أخيه.نتمنى من ألله أن يتم أختبار عقار ألغباء في منطقتنا ألعربية أولا؛فلربما نحصل في ألمستقبل ألمنظور على علماء دين وسياسين وقادة بمستوى ألمسؤولية ؛ليخلصونا من ديناصورات ألحاضر ؛ألذين عاثوا في ألأرض فسادا وأحرقوا ألأخضر وأليابس ؛قولوا أمين يارب ألعالمين .