يعني جنابك يا دولة الرئيس من شكلت الوزارة كنت تعلم أن داعش تحتل ثلث العراق ، وان هذا التنظيم الأرهابي (المتنامي) يعتبر من اقوى واشرس التنظيمات الأرهابية التي ظهرت على وجه المعمورة .. وهم يتفننون بعمليات قتل خسيسة جبانة لم تخطر حتى على بال ابليس ، ويخوضون معارك كر وفر وفق قدرات وسياقات وخطط عسكرية محبوكة ومتطورة ، ولهم دعم لوجيستي عجيب غريب لم تحظى به دول كبيرة مثل العراق وسورية وغيرها ، ويأتي العجب بذلك بأن هذا الدعم وكأنه ينزل عليهم من السماء ، دون ان يكشف لنا اي فطحل من فطاحل العراق الجديد عن مصادر هذا الدعم المتواصل المستمر .
لذلك ألم يكن ذلك كافيا لجناب حضرة سيادة دولتك لكي تفكر مليار مرّة وتتأنى قبل أن تأتي لنا بوزير دفاع لا يعرف الجك من البك ، ولا يعرف عنه سوى انه سمكري ابدان طائرات ، وليس له خبرة في حرب المدن والقتالات الخاصة وحرب العصابات سوى ما قرأه وحفضه عن ظهر غيب من ذلك الموجود في كراسة واجبات الأركان في الميدان لغرض تجاوز امتحان كلية الأركان وشد الأشارة الحمراء على جتفه ، من الله يكلبها حمراء عليكم بجاه فاطمة الزهراء البتول .
عندما زار هذا الضرغام العبيدي قاعدة عين الأسد قبل يومين ، قلنا أنه راح يسوي طشارها ماله والي ، وراح يحسم موضوع حصار البغدادي وحصار عين الأسد .. وتبين بعد ان عرضت احد الفضائيات تسجيلا صوتيا لقائد شرطة البغدادي قبل ساعات ، ان خالد العبيدي ماهو إلا كذاب أشر ووزير دمية لا يختلف عن كل وزراء حكومتك الذين اخترتهم لغايات ما زالت مخفية في صدرك المبارك .. ثم ، ألم يذكر لك أي من مستشاريك عند تشكيل وزارتك أن خالد العبيدي كان مستشارا عسكريا وامنيا للمهزوم اثيل النجيفي عند سقوط الموصل .. واستشارته الغبية من المفروض ان تضعه كأول المتهمين في قفص محاكمة القادة الجبناء الذين تسببوا في سقوط مدننا العزيزة .
كان عليك أن تأتي بوزير للدفاع في هذه المرحلة الخطيرة المصيرية يعرف رائحة الدان من بعيد وله فكر وعقل استراتيجي مميز ، وأقل شيء أن لا يخلو جسمه من شظايا معارك العز والبطولة التي خاضها ضد اعداء العراق .. بل أهم شيء أن يكون ناجحا في قيادة معارك كبيرة مؤثرة ضمن (امكانيات محدودة) وقدرات بسيطة طغت على موقف جاهزية قواتنا المسلحة خلال هذا الظرف الآني .. وأكثر شيء موجود في العراق هو القادة الأكفاء الأبطال التي تسبق افعالهم اسمائهم .. بدل أن تأتينا بوزير يحب الأستصرام والظهور أمام الكامرة خمس مرات باليوم ولسان حاله يصيح .. صورني وآني ما أعرف .. وتلك دكّه لسيادتك يا دولة الرئيس ما دكها أحد بينا ، حتى ايام كنا نرتاد فيها محلة الكلّجية في الميدان .