23 ديسمبر، 2024 6:24 م

بغض النظر عن ما ستؤول اليه تظاهرات الغضب التي خرج بها العراقييون هذه الايام ضد الفساد والمفسدين فانها افرزت امور في غاية الاهمية انا اعتبرها بشرة خير كما يقول حسين الجسمي

 ان التجربة الاسلامية قد سقطت في العراق يوم الجمعه 7-8-2015 ولن    ترجع الى الحياة مرة اخرى حتى يلج الجمل في سم الخياط . صحيح ان عمرها طال اكثر من اللازم ( 12 من السنين العجاف ) وهي المدة التي احتاجها العراقييون ليستفيقوا وقد اضاعوا ما اضاعوه من الاف المليارات من ثرواتهم والاف الكيلومترات من اراضيهم والالاف من ابنائهم واطفالهم ونسائهم وثروة لا تقدر بثمن من تراثهم في الوقت الذي لم يحتاج اشقائهم المصريين الا الى سنه واحدة ليستفيقوا ويتداركو امرهم وربما ثلاث سنين احتاجها الاشقاء التونسيون ليعيدو الخضرة الى تونس بعد ان حولها الاسلاميون الى صحراء . لكن ان تاتي متاخرا خير من ان لا تاتي !

سقط القناع عن اولئك الذي اساؤوا للعمامه والدين ولعبوا لعبتهم بكل مكر في خداع ابناء الشعب ولم ينفع بعد ان يخوفوا الشعب  بان ليس امامهم الا هم وتجربتهم المريضه مهما كانت سيئة والا تعرضوا للابادة .

اثبتت القيادات الشيعيه في العراق انهم لا يصلحوا لقيادة قطيع اغنام وليس بلد مثل العراق لانهم اناس جوعى جاؤا للعراق وبطونهم خاوية سخروا حتى الدين لتحقيق ماربهم الدنيئة وقد افسد من افسد تحت امرتهم الكثير من القيادات السنية فكما يقال ان الوحدة بامرها فعندما يفسد قيادي سني تحت ظل امرة قيادي شيعي فعلينا ان نحاكم الشيعي اولا ثم السني والعكس صحيح

التجربه الاسلامية فشلت وبكل قوة وعنف في اداره البلاد لان العرب كانوا يديرون تلك التجربة وحقيقه الامر ان العرب الاسلاميين لم يكونوا يطبقون اي تجربة لها علاقة بالاسلام بل كانوا يطبقون تجربتهم الرادكاليه لا غير فيما نجح الايرانييون الاسلامييون في استعادة مجد امتهم واخضاع قوى التكبر لهم ونجح الماليزييون الاسلامييون في بناء ماليزيا العصرية .

الرئيس حسني مبارك له مقولة شهيرة حولهم حينما قال ( دول لو فتحوا كشك سكاير حيخسروا ) وكذلك الراحل عبد الناصر .

الامر الاخر الذي افرزه الحراك الشعبي الضخم هو ان الحياة بدأت تدب من جديد في الجسد العراقي وبدأت عروقه تمتلى بالدم وقلبة ينبض بعد توقف فالان الشعب تحول من جثة هامدة لا حراك لها الى جسد بدأ يحرك اصابعه ويحرك شفتيه وبدأت جفونه ترتفع قليلا .

خرج في تلك التظاهرات لاول مرة  جميع طبقات الشعب ممن لم يخرجوا من قبل ولم يكن لهم نشاط قط حتى الخائفين منهم والغير مقتنعين بان القدر ممكن ان يستجيب لهم لو ارادو الحياة وحتى المتملقين للتجربة الاسلامية التي كانوا يصفونها بالنجاح حفاظا على مصالحهم لانهم مستفيدين . الان بدأت الحرباء تغير لونها كما عودتنا (هههههه) عندما ادركت ان نجم التجربة الاسلامية ( كما يدعون ) قد افل وبدأ الكثير منهم يتخلون عن تلك النماذج القبيحه التي كانوا يستترون ورائها .

ايها الشعب :

لقد دقت ساعة الزحف ……
دقت ساعه الانتصار …….
الى الامام
الى الامام
ثورة .. ثورة !
رحمك الله يا ابا سيف الاسلام
انت من يفهم وهم الاغبياء