22 ديسمبر، 2024 11:28 م

بشاعة قتل من لا ذنب له

بشاعة قتل من لا ذنب له

كلنا خطائون وخير الخطائون التوابون
انتشارعمليات قتل عمد وبترصد في الفترة القليلة ألماضية ، منهى عنه بحجة القرآن والسنة النبوية دون دليل شرعي ، وانما بدليل الشك أو بميل أو بنزع من شيطان ألمال ، لتسديد فاتورة أماكن ألفساد والهوى ، وعملا بعادات القتل والترهيب لمن لا يخاف ربه ، ولا يكف ظلمه ، و دون ردع ومحاسبة من القانون ، سوى سعي وتصريحات الجهة ألامنية لمعرفة ملابسات الحادث، وتندثر القضية !
سوء عمل مدبر ينتخب شخصيات مجتمع بارزة وضعيفة في آن واحد ، لها علاقات اجتماعية واسعة مع الناس صفتها وجنسها امرأة ، تقوم بخدمات علاجية ودوائية تقدم لمن يرغب بها ، مما ولد الحقد وأثار الغضب على تجاوز الحدود وألحرمات من عامة الناس.
نساء عذبت بكل وسيلة يمكن تخيلها ، وبقساوة لا يمكن تخليها ، على أيدي جلاوزة النظام السابق ، تنفيذا لاوامر قائد الحملة ألايمانية عبد ألله ألمؤمن.
أليوم كان منظر الدم بطريقة مروعة ،والقتل بطريقة بشعة ، وبدون عبد الله المؤمن !! تداخلت معه عمليات السطو وألابتزاز والاختطاف والسرقات، ومن المؤسف أن يحصل هذا بعد أن كانا قربين جدا من اقامة نظام ديمقراطي يسع جميع ألفئات ، ويوفر الحرية وألامن والعدالة لكل طبقات الأمة العراقية.
خلال ايام متقاربة حدثت عمليات قتل بشعة بحق الانسانية لثلات نساء ، ذنبهن عاملات في حقل ألصحة والجمال والاناقة وألأزياء ، ودورهن في الحياة والمجتمع تقديم النصح وألارشاد لتحسين حال وجمال ألامرأة العراقية ، التي عانت من ويلات الحرب وشظف العيش الشيء الكثير ، وكرمها ألاسلام لما حل بها من ظلم وقهر الجاهلية الأولى.
ما حل ببعضهن في عصر الحرية وألمساواة ، يرضي أباطيل البعض من يعيش الجاهلية الثانية ، التي لا تقنع الا من استحل الحرام والفتن ورفع سيف الشيطان الذي تحز به رقاب نساء بريئة دون حجة أو دليل أمام محاكم ألدولة أو اذن من الحاكم الشرعي .
سيد البلغاء التجئت اليه امراءة ، اقام الحد عليها الخليفة عمر بعد حملها من زوج سبعيني وفاته المنية ثاني يوم من زواجه ، لشك تقدم به ابناء الشيخ ، فقضى ان لا ينقذ القصاص الا بعد وضعها، ويكبر الطفل بعمر يستطيع الوقوف على رجليه ، وعندها قارنه باطفال آخرين من آباء عشريني العمر، وطلب من الاطفال القيام معا ، فقام الطفل موضوع البحث بصعوبة ، حين تمكن الباقين النهوض بسرعة ونشاط ، فحكم للامرأة بالطفل من نطفة الشيخ الضعيفة.
ما خلق الله ألانسان عبثا ويتركه سدى ويهمل عمله دون مراقبة ، ودقيق معرفته بألاشياء وألابصارلا تعجزه العقوبة ولا تعجله النقمة ، وانما جعل ألتوبة مخرجا ، ورجاء العفو سلما ، والحكم المتأني لعبيده من سكان ألارض ، قبل أن يحاسب الناس بعدله على أفعالهم ان كانت منكرة وتستحق ألجزاء وألعقاب .
عندما يترك هؤلاء أصحاب ألسوء من الدولة وقوانينها دون محاسبة عن أفعالهم ففي ذلك مكافئة لهم وتشجيعا لارتكاب المزيد من القتل وألمعاصي ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب منقلبون (ألشعراء ).