14 أبريل، 2024 2:17 م
Search
Close this search box.

بشارةٌ أخرى أيها المؤمنون

Facebook
Twitter
LinkedIn

مما لا شك فيه ان مصلح الأمة ومنقذ البشرية الأمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف (محمد بن الحسن العسكري عليهما السلام) قائم قادم لا محال تعترف به جميع الأديان السماوية ، حيث المجتمع البشري بانتظار قدومه المبارك لإعادتهم نحو طريق الدين الحنيف وأقامة العدالة والقسط وبث روح الحياة والسماحة والتعاون وهداية الناس نحو النور والعلم والحكمة والحنكة والتعقل والتدبر والتفاهم والتعايش السلمي والاخلاق الحسنة ووحدة الكلمة التي جاء بها جده خاتم المرسلين رحمة للعالمين الرسول الأكرم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

وهذه الملاحظة تكشف عراقة هذه العقيدة وكونها تمثل أصلاً مشتركاً في دعوات الأنبياء صلوات الله عليهم ، حيث ان كل دعوة نبوية وعلى الأقل الدعوات الرئيسة والكبرى تُمثل خطوة على طريق التمهيد لظهور المصلح الديني العالمي الذي يحقق أهداف هذه الدعوات كافة.

كما أن للتبشير بحتمية ظهور هذا المصلح العالمي تأثيراً على هذه الدعوات فهو يشكل عامل دفع لاتباع الأنبياء للتحرك باتجاه تحقيق أهداف رسالتهم والسعي للمساهمة في تأهيل المجتمع البشري لتحقيق أهداف جميع الدعوات النبوية كاملة في عصر المنقذ الديني العالمي

وبهذا كانت البشارة السامية في احقاق النصر والوعد الالهي على يد منقذ البشرية وحاميها الامام المنتظر المهدي من ال محمد ( صلى الله عليهم اجمعين ) وهذا جزء من احدى محضرات احد المحققيين الاسلاميين المعاصرين جاء فيها:

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى***1648; تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ***64831;10***64830; تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ***1754; ذَ***1648;لِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ***64831;11***64830; يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ***1754; ذَ***1648;لِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ***64831;12***64830; وَأُخْرَى***1648; تُحِبُّونَهَا ***1750; نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ***1751; وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ***64831;13***64830; سورةالصف.
أقول : ما هي التجارة؟ الإيمان بالله وبالرسول والجهاد في سبيل الله بالأموال والأنفس، ما هي النتيجة؟ يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم، انتهت التجارة، انتهى العقد التجاري، بيع وشراء، أخذ وعطاء، إلى هنا انتهى، لكن لاحظ الشاهد القرآني، والمعاني القرآنية، انتقل إلى تجارة أخرى، و قضية أخرى في مقابل القضية الأولى، في مقابل التجارة الأولى، يقول سبحانه وتعالى: (وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)) هذه بشارة أخرى، ما هذه المعاني السامية الراقية الرسالية المتضمنة للوعد وللوعود الإلهية الصادقة .))

انتهى كلام المحقق الاستاذ
مقتبس من المحاضرة {8} من بحث ( الدولة..المارقة…في عصر الظهور…منذ عهد الرسول “صلى الله عليه وآله وسلّم”) بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المعلم
17 صفر 1438 هـ – 2016/11/18م

http://cutt.us/DE1dC

إنّ انتشار أصل هذه الفكرة في جميع الأديان السماوية كاشفٌ عن أرضية اعتقادية مشتركة رسخها الوحي الإلهي فيها جميعاً ، ودعمتها تجارب الأنبياء ( عليهم السلام ) التي شهدت غيبات متعددة مثل غيبة ابراهيم الخليل وعودته ، وغيبة موسى عن بني اسرائيل وعودته اليهم بعد السنين التي قضاها في مدين ، وغيبة عيسى ( عليه السلام ) وعودته في آخر الزمان التي أقرّتها الآيات الكريمة واتفق عليها المسلمون من خلال ورودها في الأحاديث النبوية الشريفة

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب