23 ديسمبر، 2024 2:14 م

بشائر النصر والتحرير تتوالى .. من الشام لبغدان ومن نجد إلى يمن

بشائر النصر والتحرير تتوالى .. من الشام لبغدان ومن نجد إلى يمن

أمة العرب تستعيد عافيتها وعزتها وكرامتها شاء من شاء وأبى من أبى , وشكك من شكك , وتقاعس من تقاعس , سونامي الشعوب الحقيقي قادم لا محالة , وسيسحق وسيكنس الخونة والعملاء والجواسيس بغض النظر عن من يقف وراءهم … طواغيت وسراق ومصاصي دماء الشعوب سيلاقون مصيرهم المحتوم والأسود , وسينالون عقابهم جزائهم العادل قريباً بإذن الواحد الأحد … والأيام بيننا .

نعم .. وألف نعم وبكل ثقة وقوة واقتدار وعزة وشموخ , قلناها ونقولها اليوم وغداً .. وبعد غد , هذه الأمة التي أعزها وكرمها رب العزة بهذا الدين العظيم , وشرفها بخاتم الأنبياء محمد بن عبد الله ( ص ) , ومنحها ومنَّ عليها بهذه الخلطة والتركيبة الكميائية العجيبة التي لا يحلل ولا يفهم ولا يفكك رموزها وشفراتها وطلاسمها المعقدة إلا أبنائها الأصلاء فقط , والتي كانت وما تزال وستبقى ما بقي الدهر عصية على أعداء الله والإنسانية .
بالأمس القريب وتحديداً منذ عام 1991 , هذا العام المشؤوم الذي لطالما استذكرنا واستشهدنا بآلامه و بمآسيه , لما تركه من أثر وجرح نازف وعميق في قلوبنا ووجداننا  , لأنه برأينا المتواضع كان يشكل مرحلة مفصلية في تاريخ أمة العرب عامة والعراق خاصة , ناهيك عن الأعوام والتواريخ التي سبقته , وعلى رأسها عام 1980 الذي وقف العراق بجميع أبنا شعبه من زاخو وحتى الفاو ومعهم جميع أبناء الأمة من المحيط إلى الخليج سداً منيعاً بوجه المشروعين الصفوي الصهيوني وقبروه في مهده وخرجوا منتصرين بعد أن خاضوا حرباً ضروس دامت ثمان سنوات , توقفت بعد أن تجرع دجال العصر آنذاك كأس السم والهزيمة .
 لكن بالعودة لعام 1991 كنا ومانزال وسنبقى نؤكد بأنه كان عام أكبر وأحط وأخس مؤامرة خبيثة حيكة وطبخة في دهاليز واشنطن وقم وتل أبيب , وطعّم بلعه العرب للأسف قبل غيرهم , عندما صدقوا وانطلت عليهم أكاذيب وتلفيقات شياطين المحفلين الماسوني والصفوي , انتهت بجر العراق بالقوة لذلك الفخ الإجرامي والجهنمي , ولم يبقى أمامه أي مجال أو حل آخر , أو أي متسع من الوقت لحل الأمور والخلافات التي اختلقتها وابتدعتها أمريكا وحلفائها التقليدين , وتسويتها بالطرق الأخوية القومية السلمية , لأنه كان هنالك شياطين من مردة الأنس والجن يحركون ويحوكون المؤامرات الخسيسة , ويحرضون طرف على طرف , ويرسلون صور تلتقطها أقمارهم الاصطناعية وأفلامهم الهوليودية لتحركات جيوش وآليات على هذه الحدود أوتلك , وأن العراق بات القوة العظمى الرابعة في العالم بعد أمريكا وروسيا والصين ؟؟؟, وأنه عاجلاً أم آجلاً سيبتلع دول الخليج والسعودية خلال سويعات معدودة وليس أيام … !!!؟. 
ما نريد أن نوصله للشباب العربي المنتفض والثائر من المحيط إلى الخليج , وتحديداً شباب القطر اليمني والسوري والعراقي والليبي .. الذي يخوض الآن معركته المصيرية والمفصلية والحاسمة … بل والتصحيحية والصحية للتخلص من كل مخلفات وأدران الماضي البعيد والقريب , خاصة ونحن نعيش ونمر بأيام عصيبة مفصلية .. نحدد من خلالها حاضرنا ونرسم مستقبل أجيالنا .
فبعد أن كان الرهان  يدور بين جميع أعداء الله والعرب والعراق , هو كيف يمكن التخلص من هذا البلد الذي كاد يخرج من دائرة العالم الثالث بشهادة وتزكية اليونيسيف واليونسكو  عام 1987 بالرغم من خوضه لتلك الحرب المفروضة ( الفارسية – العربية ) , وكيف كانت أهم وأبرز أهداف ذلك المشروع تحاك وتخطط بعناية  لشل قدراته ووقف عجلة البناء والإعمار فيه , وإفشال خططه التنموية الإنفجارية في شتى مجالات الحياة , وتحجيم دوره في المنطقة وإنهاء دوره القومي والإقليمي كي يأمن من وينام ويهنأ عدوين لدودين .. هما – إيران والكيان الصهيوني , فتمت الصفقة ونجحت الخطة بمباركة تلك الأطراف وحدث ما حدث , من حرق وتدمير وإبادة وتوعدوا أعدء الله إعادته إلى عصر ما قبل الحضارة , أعقبها مباشرة فرض أعتى وأشد حصار إجرامي سادي عرفه التاريخ البشري , راح ضحيته ملايين العراقيين من الأطفال والنساء والشيوخ بسبب الجوع والفقر والإصابة بشتى أنواع الأمراض , بسبب استخدام الأسلحة المحظورة والمحرمة دولياً , وعلى رأسها الفسفور الأبيض ومخلفات اليورانيوم المنضب التي تم استخدمها خلال تلك الحرب .. والتي ما زالت تستخدم لقتل العرب والمسلمين حتى يومنا هذا .
بإختصر شديد .. نقول ونؤكد مرة أخرى بأن التحالف الشرير بين الأطراف آنفة الذكر كان ينوي منذ البداية غزو واحتلال العراق بعد تركيعه بواسطة الحروب والحصار , وهذا ما حصل عام 2003 , وراهن الجميع بأن هذا البلد سوف لن تقوم له قائمة , وسوف يقسم بحجة الفدرالية والمظلومية وغيرها من الخزعبلات والهلوسات !, وأن أمة العرب أيضاً سوف لن تقوم لها قائمة بعد فرية وإكذوبة الربيع العربي عام 2011 , الذي بقدرة قادر انطلقت شرارته الأولى مباشرة بعد هزيمة وخروج القوات الأمريكية من العراق , التي بدورها  قدمته لجارة السوء إيران على طبق من ذهب كي تعبث به كيف وكما ومتى ما تشاء .
ما يجري الآن على أرض الواقع هو إندحار وإنكفاء المشروعين الصهيوني والفارسي بكل أشكالهم وتسمياتهم , وها هي بشائر النصر والتحرير تتوالى من أرض اليمن الذي هزم شبابه وشيبه عصابات وميليشيات الحوثي الموالية للعدو الإيراني , ومن أرض الشام التي يواصل أحرارها  تقدمهم صوب دمشق للإنقضاض على سفاح العصر ونيرون دمشق المجرم بشار الأسد , ومن أرض الجهاد والرباط أرض العراق الطاهرة الأبية التي خرج شبابها وشيبها ونسائها  بكل قومياتهم ومكوناتهم لشل حركة هذه العصابة الإجرامية المارقة ومحاصرتهم في ماخور المزبلة الصفراء , لتبدأ مرحلة الحساب العسير , ووضع حد لمعاناة ومأساة الناس , والإستئثار بالسلطة , والاستهتار بحقوق أبناء الشعب والأستخفاف بعقولهم والهائهم على مدى أكثر من اثنا عشر عاماً .