مرّت سنتان على آخر بطولة للخليج العربي ومن قبل كانت هناك (سنتان) أيضاً على البطولة التي قبلها أضعنا أي عملية حسابية لعدد الوفد العراقي في أيٍ من هاتين البطولتين أو ما سبقهما ، كون الوفد العراقي غالباً ما يحطّم الأرقام القياسية ويحجز له مكاناً دائماً في موسوعة غينيز التي لا تتذكرنا إلا من خلال العجائب والغرائب التي نقترفها !!.. تواجدنا في بطولات الخليج منذ الرابعة وحتى التي أخذتها منّا البحرين من دون تواطئ أو تخاذل من الذين وثقنا بهم وكانوا حقيقة ليسوا أهلاً لتلك (الثقة) .. من يطالع الأحداث اليوم ، سيرى وبسرعة غير مسبوقة أن هناك ما يدور تحت (الطاولات) وكل الخشية أن يظهر ليصيبنا بمقتل وساعتها لن ينفع (الندم) لأننا ندمنا كثيراً ولم نحقق أي شيء لا بأنفسنا أو حتى من قبل حكومتنا التي نجزم أنّها اليوم باتت تعلم بكل التجاوزات التي تحدث في قطاعي الرياضة والشباب ولكنها تسكت لعيون السيد (الوزير) الذي أصبح يمتلك شبكة من العلاقات في (درابين) الرياضة والشباب وقطّاع (المقاولات) ، أليس الرجل (مهندس) ؟. إذا هو يهندس على (كيفه) إن لم يكن هناك من يهندس له حتى خطواته !. وزيرنا الذي أجاز خروج (500) ألف دولار من مال العراقيين الذين يشكونه وغيره إلى الله ، قام بتخصيصها للوفد العراقي الذي طار إلى البحرين ، أما حكاية التخصيص وعدد هذا الوفد ، فلهما قصّة (حزينة) مع أنّها لا تشابه تلك القصة التي اشتهر بها المغني العراقي (باسم العزيز) حين عرفنا قصّته (الحزينة) وتعاطفنا معه ولم نسأله عن مهنته (الحلاقة) لأن القصة كانت (مؤلمة) وبسببها فتحت للرجل أبواب الخليج ليستقر هناك !.. وفد وزارة الشباب الذي تألف من تركيبة غريبة عجيبة والذي وصل عدده إلى (42) شخصاً بالتمام والكمال ، لم نجد بينهم من هو يمتلك القدرة أو الخبرة لكي يحصل على موافقة الخليجيين لكي يوافقوا على إقامة بطولة الخليج (22) في البصرة ، كيف ستقام البطولة أو سنقنع الآخرين بالموافقة والمدينة الرياضية قيل أنّها ستفتتح في آذار ، هذا إذا تم فتحها (أصلاً) !.. هل سأل الوزير عن الموعد النهائي لافتتاح مدينة البصرة بكامل مرفقاتها ؟ وهل يعلم أن البنايات (ألثمان) المخصصة لسكن الوفود ، لم ينجز منهم إلا (2) فقط ؟!. ربما لا يعلم جنابه ذلك ، لكونه مشغول في ترتيب الوفد الذي نشك أنّه اختار أي فردٍ منه ، أللهم باستثناء أل(10) من لجنة الشباب والرياضة البرلمانية ومن بينهم عدد من البرلمانيين !.. كيف لا يتم تأجيل استجوابك سيادة الوزير وأنت قمت بإطعام الفم ، فاستحت منك العين ؟!.. هل حكومتنا لا تعلم بالذي يحدث ؟. والله بتنا نشك أنّها تعرف ولكنها (تتجاهل) الأمر وهي من تزيد نقمة المواطنين عليها !.. عندما نصل إلى اتحاد كرة القدم ، ماذا سنجد في وفده .. خمسون فرداً بينهم (7) من أعضاء الهيئة الإدارية لاتحاد الكرة وهؤلاء لم يذهبوا إلى البحرين إلا لشيئين وهما .. استباق الأحداث لحجز مكانٍ لهم في حال ضحكت لنا الدنيا وفزنا بالبطولة !. أما الثاني وهو السياحة الشتوية وهذه مع ملحقاتها لن تكلّفهم أي شيء ، كون الدولة هي من ستدفع ، كوننا نعلم أن الحد الأعلى المسموح به لأي وفد مشارك بالدورة لا يجب أن يتجاوز بالمجمل عن (50) فرداً وكل فرد يزيد عن هذا الرقم يقوم بدفع الحساب ، حاله كحال أي زائر أو (مشجّع) ومهما كانت صفته !.. لازلنا لم نصل للعدد النهائي للوفد العراقي الذي سيضاف له (8) أشخاص وهم وفد اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية !.. الآن وصلنا إلى الرقم (100) وهو العدد المعلن لأكبر بعثة ستدوّن أسماءها في سجلات بطولة الخليج (22) !.. لا تسألونا عن رأينا بالذي نراه ، كوننا سنحتار بالإجابة التي ستحرجنا نحن ونعلم أنّها لن تحرج غيرنا ممن اعتادوا القيام بمثل هذه الأفعال التي يجدون من يبررها لهم ويعطيها الشرعية !.. لا نشك أنّكم اعتدتم منّا أن نقول رأينا بصراحة وعليه ها نحن نسأل .. ترى ألا يعد هذا سرقة ؟ وأن من يقترفه يجب أن يدخل خانة (اللصوص) و(الحرامية) ؟!. وإذا وجدنا من سيدافع عن الوفد العراقي وتحديداً من الذين هم أصلاً في الوفد (المئوي) ، لن نحتار في الرد عليه ، كوننا نعلم كيف ولم ومن أجل ماذا وضعوا اسمه في الوفد ونحذّر هؤلاء بأننا نؤمن بالمثل القائل (من تحت إبطه عنزة يمعّي) !!.. كم سنسمع كلمة (ماع) من بعض (الرعاع) ؟!.. الجواب متروك لمن يعنيهم الأمر ، كوننا نعدّ الآن لشيء آخر يتعلّق بالمدينة الرياضية لبصرتنا والتي سينكشف من خلفها أشياء جعلت من الزائرين لهذا الذي قالوا عنه صرحاً ينالون (فرادى) مبلغ وصل إلى (250) ألف دينار عن كل زيارة وهو المعلن والمثبّت في خانة (التكريم) بخلاف المصاريف الأخرى ومنها (دك الإصبعتين) وما خفي كان أعظم !.. حكومتنا ، برلماننا ، نزاهتنا ، هل هناك من سيقول أنا موجود ؟ لأننا والرب المعبود لن نسكت وسترون منّا ما سيجعل كل من يؤذي العراق أو يفكّر أنّه مباح للجميع ما لا تتوقّعونه وبالقانون وما أتاحه لنا القضاء والقانون .. دام شرفاء البلد فقط ونعدكم لنا عودة إذا لم يحدث (لنا) شيء !!!