وهذه امرأة جميلة شكت الى زوجها تعرض احدهم لها باستمرار، فكان ان اتفق زوجها معها ان تجلب الحبيب الولهان الى البيت، وفعلا تغنجت وتدلعت امامه واعطته موعدا، فاتى على الموعد وهو فرح بانه سيحقق امنيته، ودخل الدار فرأى ان كل شيء قد اعد والمرأة على آخر ماتكون من ترتيب وجمال، وللتو خلع ملابسه، واذا بالباب تطرق، فصرخت المرأة وولولت، وقالت: ( يمه اجه رجلي، وين اوديك) وكان لدى الزوج في باحة المنزل الخلفية مجموعة من الخراف، فاهتدت الى حيلة ، وقالت ساضعك بين الخراف، وفعلا انحشر المسكين مابين الخراف وهو عار تماما، جلس الزوج وقال بصوت عال: هل الطعام جاهز، فقالت المرأة: لقد انشغلت ولم اطبخ هذا اليوم، فاقسم وصاح بصوت عال: مادام الامر هكذا سافعل كذا وكذا بالخروف، وفعل فعلا سيئا وعاد الى مكانه، ثم صاح على امرأته: هل غسلت الملابس، فقالت: ان الغسالة عاطلة وهي لم تغسل اي شيء منذ يومين، فصرخ الرجل وعربد مادام الامر هكذا، سافعل كذا وكذا بالخروف، وذهب ثانية وكرر نفس الفعل الشائن، وعاد وجلس، وصاح باعلى صوته: ( زين اريد جاي)، فردت المرأة ان الشاي قد نفد وهي لم تذهب للسوق، فقال سافعل بالخروف كذا وكذا، عندها انتفض صاحبنا وصاح: ولك منعول الوالدين، هسه بس احنه خرفان، هاي مو خرفان بصفنه، وهذه القضية تنطبق تماما على ماقامت به القوات الامنية خلال اليومين الماضيين، حيث تتركز داعش والنصرة والقاعدة في الفلوجة والانبار ، وتقوم القوات الامنية بتوزيع الاسلحة على ابناء العشائر هناك، وبذات الوقت تقوم بتفتيش قطاعات كاملة في مدينة الثورة وتصادر اسلحتها، ولا ادري اذا ماتسللت داعش الى بغداد بماذا سيواجهها ابناء هذه المدن، الا اذا رأى رئيس الوزراء وصدق المقولة او الهوسة التي اثقلوا رؤوسنا بها منذ ثورة العشرين وحتى الان: الطوب احسن لو مكواري.
وانا من جهتي ارجح ان صولة فرسان جديدة ستكون في مدينة الثورة، لان رئيس الوزراء بعد ان ينتصر في الفلوجة سيكون لزاما عليه ان يثبت لاميركا والعرب بانه ليس طائفيا، او انه يؤمن بالمثل القائل: ثلثين الدك عالمربوط، اي انه سيقوم بموازنة المعادلة، التي لن تتوازن مهما اعتقل من الطرف الذي ينتمي اليه، او مهما قام بصولات جديدة، كنت اتمنى ان اقول للضابط الذي فتش بيتي، عمي تره العرس مو عدنه اهنا، العرس اهناك بالفلوجة والرمادي، لكن تذكرت موضوع عبد الزهرة زكي وخشيت ان يسمعني كلمات غير لائقة، فاجلت الموضوع لاضعه بجعبة اياد الزاملي او رزكار عقراوي او بالمواقع الاخرى التي تتابع ما اكتب، واقتديت بالفتوى التي تقول : ذبها بركبة عالم واطلع منها سالم، لابقى انا خلف الاسم الذي ابتكره فخري كريم وتحملت كثيرا من اوزاره، هكذا تجري الامور، لكن يوما سيحل وينتفض العاشق بعد ان يصل الصبر به الى نهايته ليقول: تره مو بس احنه خرفان، الجيش في الانبار يعاني الامرين، ويقاتل عصابات مدربة على حرب المدن والشوارع، والاخ يتكلم عن النصر الذي لم تحققه حتى اميركا قبله، ولم يسمع النصيحة التي تقول: بالنهار وياك وبالليل عليك، عزيزي رئيس الوزراء نحن امام مشروع كبير ومعد، المحافظات ستزيد عن ثلاثين محافظة والتقسيم آت مهما حاولت، وستكون النهاية ربما في جنيف واحد وجنيف اثنين وجنيف ثلاثة، حسب ماتريد اميركا واعوانها في المنطقة، المصريون امسكوا الحبل من نهايته، واختصروا هذا بترشيح السيسي القائد العسكري ليعيد ترتيب الامر في بلادهم، صدقني اننا نجري خلف حلم خادع، لاديمقراطية ولاهم يحزنون، ومع هذا عليك ان تعرف مو بس احنه خرفان.